* دائماً ما يصرخ الخونة، عند تسليط الأضواء على خياناتهم، صرخات تُخرج أصواتاً كصوت الضرب على صفيح فارغ:- " تخوين! تخوين! تخوين!" ويأتون بما لم يأت به (بروتس) من مبرراتٍ للغدر بقيصر الروم.. ويأتي بعد ذلك دور الرِجرجة يملأون صفحات الوسائط بتعبيرات تنضح قيحاً:- "كاك! كاك! كاك!" * تحدث موقع ( إمارات لييكس emiratesleaks)، قبل عدة أشهر، عن تساهل السودانيين وتفريطهم في مصالح بلادهم، وتعريض بعض المسئولين منهم خدماتٍ مجانية للدول الأخرى بمنحهم أدق المعلومات وأخطر أسرار الدولة السودانية لتلك الدول.. ومن رأي الموقع أن دولة الإمارات اكتشفت أن إختراق الدولة السودانية سهل للغاية..
* نعم إكتشفت الإمارات سفه بعض المسئولين السودانيين فاخترقت دولة السودان، وعبثت فيها عبثاً مدمراً يحتاج تنظيم الأمور بعده إلى سنوات و سنوات، كما يحتاج إلى إرادة سياسية قوية، بل ورؤى مختلفة عن رؤى كثيرين من المتصدرين للمشهد السوداني الحالي؛ إنها رؤىً جديدة من جيل مختلف..
* إن ثغرة التسلل إلى خفايا الدولة السودانية عبر بعض الأحزاب السياسية السودانية والمكونات الأخرى، مدنية وعسكرية، مكَّنَت دولة الإمارات من اختراق العمل السياسي والأمني والإقتصادي في السودان، وجعلت أوراق السودان أوراقاً مكشوفة تتلاعب بها الإمارات في كل الأوقات..
* وهناك زيارات مكوكية قام، ويقوم بها، ما كان يسمى (الوفد المدني) لبلدان في المنطقة الأفريقية والعربية باسم الشعب السوداني، مع أنها ضد رغبة غالبية الشعب السوداني.. وانتقل الإسم من (الوفد المدني) إلى إسم آخر ثم رسا على اسم (تقدم)، لكن سمعنا باسم جديد (التنسيقة)، وما أكثر تلك الأسماء، وما أبخس الثمن!
* ربما لا يدري بعض الأعضاء المنتمين لتلك الوقود أنهم يخونون، لكن ألسنتهم فالتة، بدون ( فرامل)، ولا فارق لديهم بين ما هو مباح وما هو سري وما هو في غاية السرية Top Secret.. فلا غرابة في أنهم يندفعون، ببساطة، يحدثون رئيس كل بلد أفريقي يزورونه عن أهمية الدور الافريقي في حل الأزمة السودانية، ويعلُّون الدور العربي، في حل الأزمة، في كل بلد عربي يزورونه.. وفي كل بلد يشرحون، بلسانهم الفالت، شرحاً تفصيلياً عن الأوضاع في السودان:- سياسياً وأمنياً واجتماعياً، وإقتصادياً، ويتباكون، في نهاية الثرثرة، على الأوضاع الانسانية المتهالكة في السودان نتيجةً للحرب التي يدَُعون أنها حرب الكيزان ضد حليفتهم ميليشيا الجنجويد التي تدعو بالديمقراطية والسلام...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست