عجز القوي السياسية عن الإتفاق السياسِي وكُل هذا البُطئ والبلد بهذا الوضع الصعب ، يعني ببساطة أن هنالك أخطاء أساسية في تفكيرها السياسِي وضعف قيادي لا يسمح و يؤدي للوصول لقرار سياسِي فاعِل بالسرعة المطلوبة يجعل كُل المُتفقين علي وقف الحرب في طاولة واحدة ومركب واحد مع شعبنا المكتوي بنار الحرب والنزوح وضبابية المستقبل ، هذه الأخطاء والضعف تكشف بوضوح أن الإتكال علي هذه القوي وطريقة تفكيرها السياسِي وقياداتها الحالية سيؤخر كثيراً من التوصل لحلول لوقف الحرب ومن ثم لعملية سياسِية تقود بلادنا إلي إسترداد المسار الديمُقراطي و المُضي نحو الإستقرار ومسيرة السلام الشامل وبناء الوطن علي أُسس جديدة لا تُعيده للحرب مجدداً ولا الحكومات العسكرية الديكتاتورية وتُجنبه التمزق والتلاشئ.... الخط السياسِي الحالي لأي قوي سياسِية وطنية تؤمن بالحرية والديمُقراطية وبالوحدة والسلام والعدالة وعملت للثورة أو آمنت بمبادئها يلزم أن لايخرج من ثلاثة مبادئ وبنود يعمل علي تحقيقها وهي: ١/وقف الحرب (أولوية قصوي ومصيرية) ٢/إسترداد المسار الديمُقراطي ٣/الدخول في عملية سياسية تأسيسِية شاملة لكل المؤمنون بالوطن والوحدة والديمُقراطية والحرية والسلام والعدالة ، أما التفاصيل الداخلية لهذا الخط السياسِي العام (المُنحصر في هذه الثلاثة مبادئ) لكل القوي السياسِية والديمُقراطية والمدنية تخضع للنقاش فيما بينها لاحقاً ، وهي في تقديري ليست محل كبير خلاف عطفاً علي تجربة أكثر من ٦٧ عام لتاريخ السُودان السياسِي الحديث وكُل سنوات الفشل والحروب والإنكسار ، فهذه التجرُبة الطويلة كفيلة بوضع بلادنا في الطريق الصحيح بعيداً عن خطائا و أخطاء الماضِي في التكرار والتبعية و الإنهزام لسطوة الفشل السابق نفسه في إدارة الدولة والتنوع في السُودان.... وبما أنه ليس من المُمكن الآن التغيير في كُل أو بعض القيادات الحالية لهذه القوي ، لكن يُمكن وبصورة أيسر التغيير في العقلية والتفكير السياسِي داخل كُل القوي السياسِية والمدنية المؤمنة بالوطن وإستقراره وحريته وبوقف الحرب بالضرورة كأمر لازم ومصيري ومُهم لأجل كُل ماذكرنا إبتداءً ، إذاً علي كُل قواعد هذه القوي السياسية والمدنية و حلقاتها الوسيطة والمنسجمُون مع هذه الرؤية مابين قياداتها الحالية هو الدّفع القوي والسرّيع في هذا الإتجاه عن طريق الإتصال المُباشر الداخلي وصِلاته ، وعن طريق المُذكرات الداخلية والضغط علي القيادة في كُل هذه القوي وتفعيّل حلقات الإتصال بضرورة الإتفاق السياسِي الفوري فيما بين هذه القوي ، والإنتظام في جبهة مُوحدة سياسِية مدنية والإعلان عنها ، تعمل لوقف الحرب وإستردّاد المسار الديمُقراطي ، ثم من بعدها العملية السياسِية التأسيسِية الشاملة الجديدة والحوار داخلها لأجل أهداف التأسيس علي أسس جديدة ومُعالجة كل الأخطاء أساس المُشكلات وبناء الجميّع لهذا البلد..... "الخطوات العملية" لبناء هذه الجبهة هو الشروع الفوري في تبني هذا الخط السياسِي العام والخطاب السياسِي الموحد لها جميعاً نحو الأهداف الثلاث التي ذكرتها أعلاه..... نضال عبدالوهاب 1 أُكتوبر 2023
10-02-2023, 07:17 AM
nazar hussien
nazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10417
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة