اخوتنا الجلابة مازالوا يلزمون الصمت ولا يتطرقون علي القضايا الاساسية .بل يحومون حولها ويبنون امالهم علي اوهام التي تكتب علي الصفحات من بعض الناشطين من عهد شوراع الخرطوم تغسل بالديتول . وفي اعتقاد منهم الاخرون لا يعلمون غير الصورة السياسية التي يريدون رسمها .والقضايا التي يريدون طرحها . واكثرهم يتناول موادا لا تناسب التطورات السياسية السودانية الحالية ،التي بلغت مراحلا بعيدة جدا من التعقيد بما فيها مواجهه تبعات ابادة جماعية والسلطة عملت عكس وظيفة الدولة لست عقود منها جريمة صناعة العداء بين المواطنين . وفي اعتقاد الكثير ان هذه الجرائم يمكن ان تختفي خلف الضوضاء الذين يصنعونها عمدا وراء الانقلابات الشكلية بغرض تغطية كل الجرائم . فمن الصعب جدا محاولة التجاوز لمجرد الاجتهاد لرسم صورة قبيحة للاخر. كما يفعله ابراهيم علي ابراهيم وامثاله من دون الوقوف عليها بشكل جدي خاصة قضايا العدالة وبناء السياسي للوطن . وضرورة العلم لابد من نهاية السلطة العرقية الموروثة ومراجعة جادة لمؤسسات السياسية والعدلية والاقتصادية ،حتي لو ارادوا تفتيت السودان. فان ما انتهي اليه الحال اليوم فان اسلامي الشايقية مع المخابرات المصرية امام كل الشعوب السودانية قاطبة .ولذلك من المحال عودتهم كوكلاء مصر في حكم السودان.بالرغم من ان الشايقية أقل قبائل الجلابة عنصرية الا ان علاقاتهم مع مصر علي حساب الوطنية واطماعهم لا حدود لها. بعكس الجعلين والدناقلة اكثر قبائل السودان عنصرية وان كانوا اكثر تسامحا في السياسة. نعم ان الدعم السريع ليس الحصان الابيض للشعوب السودانية ،ولكن السودانيون لا ينظرون اليه بعيون اهل الشمال التي تري فقط ان الدعم السريع انقلب ليكون خطر علي دولتهم بدلا من حراستها .هو ما يسعد كل الشعوب السودانية الاخري لان الجلابة 'لا تريد الاعتراف بان دولتهم قد فشلت . وانهار معها تحالف الشمال والوسط بخروج الشرق عندما اعلنوا الحرب عليها وانضمام عرب الشرق للدعم السريع ووقف عرب الجزيرة والوسط ضد طموحات الشمالين ووقف كل غرب السودان موقف الضد بل العدو . وان اغلب جوانب الحرب الدائرة حالية بدأت بموافقة كل الجلابة (الشمالين) بمن فيهم الحرية والتغيير باستثناء بعض الجماعات من حزب الامة . وهدفهم يريدون ابعاد القوة العسكرية للدعم السريع قبل ان تتحول لكيان سياسي تتبني هموم الهامش العريض مسنودة بالقوة العسكرية مثلهم ،عندما كان الاعتقاد ان المهمة العسكرية لا تتجاوز بضعة ساعات .لتكون الساحة الامنية خالصة بيد جيش الجلابة لضمان بقاء السلطة بيدهم اولا ،وكل شئ بعده مقدور عليه اينما تمطر تأتي الخراج للجميع. وعندما ادركوا ان نتائج الحرب ليست كما كانت متوقعة بعجز الضباط الشماليون القضاء علي الدعم السريع بتلك السرعة. بل عجزوا حتي الدفاع عن انفسهم .واكتشفوا بان ليس هناك جيشا في الاصل يمكن الرهان عليه . نعم كانت صدمة كبيرة والبعض مازال يعيش في صدمة ،من عدم وجود الحائط الذي بنوا املهم عليه . عندما وجدوا جيشهم فقط عدد كبير من الضابط الشمالين، وهم في جملتهم من التجار وسماسرة ورجال الاعمال بملابس عسكرية. وبدأوا التفكير مليا في جميع الاتجاهات .خلصوا الي الترتيب قيام الحرب بانفسهم ولكن بإسم التنظيم الاسلامي عسي ولعل هناك من ينطلي عليه هذه الفرية ممن تمتلي قلبوهم بالايمان حقا من اهل السودان للعودة بهم الي عهد الخرافه وعبادة البشر .. والصدمة الاكبر .عندما انحصرت الاستجابة ، للشمالين فقط وليس حتي للجلابة لان المواجهة صارت بين الضباط الشمالين ومخابرات المصرية من جهه والدعم السريع من جهه اخري . مع ذلك استمروا في تسويق فكرة الاسلامين والعمل بالاستراتيجيات القديمة والتي تمثل احدي دوائر الحماية لسلطة الجلابة. منها استثمار عواطف الاسلامين .وشد الاطراف .وتشويه سمعة الخصم. والعمل علنًا بالعنصرية. واخرها ان تصلح فضر .هو ما نشاهده اليوم من تدمير متعمد لمؤسسات لا علاقة لها بالحرب،هو ما يفعله الجيش المهزوم دائما عندما ينسحب يعمل علي اتلاف ما ليس في الامكان حمله . والصدمة الاكبر حتي الشمال نفسه غير متماسك علي فكرة الهروب من كل هذه المآلات بدولة خالصة للجلابة لانهم يعلمون تحديد حدود تلك الدولة تحتاج لحرب اشرس من التي دائرة حاليا، ومن جهات عدة لان من المحال ان يقبل الشرق ان يكون جزء من الشمال .ولا احد يعلم اين تكون حدود دولة الفونج والمسبعات . وبل حدود الدولة النوبية في الشمال. بالرغم من ذلك بدأوا الترويج للفكرة باسم النهر والبحر، بعد استقطعوا من اراضي دارفور وتم ضمه الي الشمال وبدأ البرهان بالتسويق لها علي المجتمع الدولي كاحدي الحلول ، بعد ان تم اقناع كثير من اهل الشمال بعد سنينا من صناعة الكراهية بقصد الفصل بين الشعوب اولا قبل رسم الحدود كما حدث في الجنوب . ولم يكن سرا ان هناك جهات دولية اكدت تصور البرهان ،ان الانفصال بحدود دولة البحر والنهر احدي الخيارات عندما استلم برهان مذكرة من شخصيات سياسية مستقلة ومشايخ القبائل وتنظيمات سياسية ومنظمات اهلية من اهل الشمال تطالب البرهان بتبني فكرة تقرير المصير للشمال والشرق . ،وان اختلف مع المصريين الذين يرون ان قيام دولة دارفور وحدها بمعالجة حدود القبائل في كردفان لحساب الدعم السريع يكفي استمرار الجلابة في السلطة . نواصل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة