قامت وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية على قائد ثاني لقوات الدعم السريع الجنرال عبد الرحيم حمدان دقلو وذلك كرد فعل منها علي ما تقوله واشنطن عن وجود انتهاكات لحقوق الانسان جراء القتال الذي يعيشه السودان منذ منتصف شهر ابريل من العام الجاري ،
و قد سبق للولايات المتحدة الأمريكية ان قامت بفرض عقوبات ضد شركات تتبع للجيش السوداني واخري تتبع لقوات الدعم السريع وذلك بهدف الحد من انتشار الحرب في السودان و معروف عن الولايات المتحدة الأمريكية انها تحرص على خلق التوازن لخدمة مصالحها الخاصة لتتمكن من خلالها ان تعمل على ترويض الاطراف المتصارعة لتنفيذ خططها مقابل الصفح عنهم اخر المطاف
الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على الاعلام و ليس عبر الاستخبارات المركزية الأمريكية 𝗖𝗜𝗔 في فرضها للعقوبات وان الجهات او الافراد الاعلي صوتاً هم دائم مايكونوا صيد سهل للعقوبات الامريكية وهذا ما حدث بالفعل مع قائد ثاني قوات الدعم السريع الجنرال عبد الرحيم دقلو الذي اكثر من التصريحات الاعلامية في الفترة الماضية علي عكس بقية القيادات العسكرية الاخري بالدعم السريع بالرغم من ان هناك عدد من القادة علي الارض يقودون العمليات العسكرية خلاف للجنرال عبد الرحيم دقلو و بالنسبة إلى الجيش نجد ان اكثر الجنرالات تصريحات في الفترة الاخيرة كان الجنرال ياسر العطا احد قادة القوات المسلحه فقد سبق له التحدث في اكثر من منبر و قد كان قد مس من خلاله تصريحاته تلك بعض الدول منها دولة كينيا حيث تحدي ياسر العطا حينها الرئيس الكيني بان ياتي بجيشه الي الخرطوم للقتال و ذلك عقب قمة لدول الايقاد حيث اعربت كينيا من خلالها عن قلقها بشأن ما يحدث من قتال بالسودان و عقب تصريحات الجنرال ياسر العطا تلك اصدرت الرئاسة الكينية بيان غاضب انتقد تصريحات الجنرال العطا ، و بخصوص العقوبات الاميركية الاقتصادية القادمة وقد تستند الادارة الامريكية علي تلك العثرة الكبيرة للجنرال ياسر العطا لاصدار عقوبات اقتصادية ضده خاصة وان دولة كينيا تتملك نفوذ كبير داخل المجتمع الامريكي بين فئة الامريكان السود و التي ارتفعت بشكل ملحوظ عقب وصول الرئيس الامريكي الاسبق باراك اوباما للسلطة و السيد اوباما ينحدر من جزور تنتمي الى دولة كينيا بالتالي لن تجد نيروبي افضل من هذه الفرصة لرد الصاع صاعين للجنرال ياسر العطا و ذلك بتحريك اللوبي الافريقي داخل الادارة الامريكية لانجاز هذه المهمة خاصة و ان الحزب الديمقراطي الحاكم هو نفسه الحزب الذي كان ينتمي اليه الرئيس الامريكي الاسبق باراك أوباما ،
اذا اتوقع ان يكون الجنرال ياسر العطا هو الهدف التالي بعد الجنرال عبد الرحيم دقلو في ترتيب العقوبات الاقتصادية التي اعلنت عنها الخزانة الأميركية في بحر الاسبوع الماضي فهذه هي امريكا لا تفعل شيئا لله الا لضمان مصالحها الخاصة و تتعامل مع العالم بناء علي التصريحات الاعلامية سلبا كانت او ايجابا وان اسطورة مراكز البحوث و الدراسات ماهي الا فزاعة يراد بها تخويف الافارقة والعرب فالولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن مصالحها فقط وليس عن سلامة شعوب العالم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة