لاشى يؤكد وجود صفقة لخروج البرهان والغالب انه استغل ثغرة تركيز الجنحويد الهجوم على المدرعات ووجد منفذا بعد مسح وتقارير عن المسار حتى شمال امدرمان وهو امر يكاد يعنى المعجزة فى ظل اقدار تريد بالسودان الذهاب بعيدا فى الفوضى وعدم الاستقرار وتاكيدا لمخططات التفكيك التى ظهرت من بداية تسعينات القرن الماضى واعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة.
وهو مايؤكد تورط كل القوى السياسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار عبر الاختراقات المخابراتية للدول الاستعمارية وفى ظل جهل وسوء حال وبؤس هذه القيادات لمجتمع اصبح اقرب للسذاجة والعبط وهو ماتؤكده سطوة وقوة تاثير مايسمى ظاهرة اللايفاتية فى تحريك وتوجيه الراى العام واصبحت هذه المشورات من اهم مصادره .
وهو امر ليس بمعزل عن طبيعة التطور الاجتماعى بالانقاذ-وما افردته من رموز اجتماعية وسياسية ورياضية عبر شخصيات خاوية وهلامية خارج اطار المقاييس الموضوعية والامكانات الذاتية لشخوصها واسس بنيان نجوميتهم المادية والمعنوية وهو تطور طبيعى نتاج تحول المجتمع الى مجتمع استهلاكى بالمقام الاول ومايعنيه ذلك من وسايل الكسب وحدودها الاخلاقية وقواعدها وماحدث بها من اختلالات مبدئية ومايعنيه ذلك من سيادة الحل الذاتى والفردى للتحديات وفق مفهوم صاحبها وهو داء اصاب الافراد وحتى المؤسسات الاجتماعية بكافة انواعها مع سطوة اختلال مقاييس ومعايير الفشل والنجاح وتحولها راسا على عقب.
ولم ينتبه احد الى خطورة ذلك فى مسالة الرؤية الوطنية للتحديات والقضايا العامة والتى من الطبيعى من الاجماع على حد مرجعى يحتوى الجميع ويشكل مرجعا ومنطلقا من تباين اجتهادتهم والاختلافات بينها . ولذلك ماحدث هو اذابة كل الخطوط الحمراء سواء-على مستوى الافراد او المؤسسات حتى هرم الدولة وهو ماشكل اهم عناصر الانهيار الكامل لمفهوم الامن القومى.
وهو مانشهده الان وماقبل انطلاق هذه الحرب الانتحارية والمواقف منها وشعارات اطرافها الانتهازية والعدمية وهو مايحقق اهداف الفناء الابدى لامحالة.
لذلك التاؤيل على اهتمامات العالم بالازمة السودانية سواء على المستوىىالاقليمى والدول المجاورة او على مستوى القوى العظمى فى ايجاد مخرج لهذه الازمة الانتحارية بفعل الذات تعتبر سذاجة اعظم من يحتويها التعبير. فكل هذه الدول تتقاطع مصالحها الانتهازية وغير الاخلاقية بتفكيك السودان واغراق اهله فى حروب داخلية تجعل من امر ثرواته بلامالك وحقوقا متاحة مع عظمتها فى ظل احلامها بحثا عن نماء واقتصاديات افضل وتجاوز لازماتها الحادة وكل مهموم بليلاه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة