يُعتبر سلاح المدرعات من الاسلحة المؤثرة في الجيش السوداني، و إرتبط هذا التأثير بالدور المعنوي ايضاً.
طموح حميدتي اللا محدود جعله في التفكير مبكراً للتخلص من سلاح المدرعات، حتي يتثنى له السيطرة علي الخرطوم، الكل يعلم ذلك منذ سقوط المخلوع.
واحدة من الخطط للسيطرة هي حصار سلاح المدرعات بشراء الاراضي، و المباني، بل احياء بالكامل.
للأسف بفعل فساد الكيزان في الجيش قاموا بإستقطاع اراضي واسعة من منطقة الشجرة العسكرية و تم تحويلها الي مساكن مدنية تم بيها عينك عينك.
كل المباني، و العمارات المطلة علي سلاح المدرعات يسيطر عليها الجنجويد، و ينشر فيها قناصين بأعداد كبيرة، فذلك جعل من الصعوبة ان يتحرك الافراد في كل المنطقة الشرقية التي دخلتها قوة من الجنجويد.
دخلوا الي قيادة اللواء 143 و كل المنطقة الشرقية بدون قتال، و ذلك بقطاء القناصة، و هم يعلمون يقيناً ان هذه المنطقة خالية من ايّ وجود للجيش.. آيّ والله الجيش اخلى هذه المنطقة بما فيها قيادة اللواء 143 منذ فترة طويلة بسبب صعوبة الحركة لتأثير القناصين بشكل مباشر!!!
قضية الاراضي تُعتبر من اكبر قضايا الامن التي تم التلاعب فيها بواسطة الكيزان، لصالح المتنفذين، و سماسرة الجماعة، و تجارها، و افردنا مقالات في هذا الجانب.
الآن يعتمد الجنجويد علي القناصة بشكل اساسي في كل مدن العاصمة الخرطوم.
المؤسف إنتشار القناصة حول سلاح المدرعات بهذا الشكل غير مفهوم، و غير مُبرر، لأن هذا الإنتشار تم قبل فترات طويلة.
الكارثة الكبرى هي غياب جهاز الإستخبارات، الذي لم ينعم الله عليهم بمعرفة خطط الجنجويد التي باتت مفهومة حتي للمواطن العادي..
اخيراً..
لو لم يُستدرك الامر بوجه السرعة، و وضع خطة عاجلة لكيفية التعامل مع القناصة فسقوط سلاح المدرعات مسألة وقت..
هل تعلم عزيزي القارئ انه من اكثر آليات الجنجويد في حصار القيادة هي وحدات القناصين في كل المباني المطلة علي القيادة في طوق يشمل مطار الخرطوم المرتبط جغرافياً بالقيادة؟
من المعروف القناص لا يعمل بمفرده، يحتاج الي حماية، و خطوط توفر له الإمداد، و المناورة.
حرية الحركة التي يتمتع بها الجنجويد داخل مدن الخرطوم اعتطهم الافضلية في نشر القناصة، كقوة اساسية، و مؤثرة في مجرى العمليات.
اكرر..
الجيش يقاتل بلا جهاز إستخبارات..
كسرة..
راجعوا كل اوراق العقارات، و الاراضي، و المباني التي تحاصر سلاح المدرعات، و كل المناطق العسكرية التي تقذمت، ستجدونها مملوكة، او تم بيعها بواسطة ضابط “ طبعاً معروف نوع الضباط اصحاب هذه الإمتيازات “ انا ما بشرح، و إنتوا ما بتقصروا!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة