لن يرضي عنك الكيزان حتي تتبع شهواتهم وتكون معهم قلب وقالبا ولا يهم عندهم اذا كنت مسلم او مسيحي او يهودي او حتي لو كنت بغير دين فقط المهم ان تبارك لهم سرقة وقهر الشعب السوداني نظير ان يكون لك (جعل) معلوم من الاموال المسررقة ولكن متي ما خرجت عليهم مجاهر بالثورة حينها سوف يقولون فيك مالم يقله مالك في الخمر ،
عندما كان الجنرال محمد حمدان دقلو سيفهم البتار و هو يقود قوات الدعم السريع ويقاتل حركات التمرد المنتشرة في دارفور وكردفان كان الكيزان يتغزلون فيه ( الرقيق بيت السيف) هكذا كان يلقبونه ولكن عندما عرف حميدتي الحقيقة وانه مجرد اداة لحماية عرش تلك العصابة والتي لا هم لها الا سرقة موارد الدولة هب ولم يتردد في الانضمام إلى صفوف ثورة ديسمبر فكان خطابه الشهير من منطقة طيبة الحسناب في الرابع والعشرين من ديسمبر 2018م باعلان انحياز قوات الدعم السريع لصالح الشعب السوداني والذي يستحق العيش الكريم حسب تعبيره ، حينها جن جنون ازلام النظام البائد ولم تكن الفترة الانتقالية الا مسرحية كيزانية كان الهدف منها امتصاص حماس الثورة فكان انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر 2021م انتكاسة جديد في طريق الثورة ولكن عندما لاح صباح الاتفاق الاطاري و الذي وجد مبارك من الجميع الا الكيزان لم يتردد الجنرال دقلو في الترحيب به والاعتذار عن مشاركته السابقة في انقلاب اكتوبر المشئوم وذلك ما اغضب عليه الكيزان فدبروا احداث الخامس عشر من ابريل 2023م لتندلع حرب ضروس الخاسر الأكبر فيها السودان والمستفيد منها هم الكيزان فالاتفاق الاطاري بالنسبة للكيزان يعني تعليقهم علي المشانق واسترداد اموال الشعب منهم ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبها نظامهم السياسي من 1989 والي الان
الكيزان حاولوا الاستعانة بمالك عقار ليكون في محل الجنرال حميدتي كنائب لرئيس مجلس السيادة في محاولة للزج بمناطق النيل الأزرق التي ينتمي اليها عقار في اتون الحرب الحالية وعقار المتمرد السابق والذي حكم عليه قضاة الكيزان بالاعدام شنقاً حتى الموت عقب تمرده في سبتمبر من العام 2011م صار بين ليلة وضحاها ايقونة يحتفل بها الكيزان و لكن عندما حاول الرجل ممارسة دوره كنائب لرئيس مجلس السيادة بالسعي لايجاد حلول لايقاف الحرب عبر طرح خارطة طريق تتضمن التفاوض كنقطة التقاء بين الطرفين بدلا عن استمرار الحرب انتفض الكيزان وراحوا يصفون مالك عقار بأوصاف تنقص من قدره و الذي هو بمثابة الرجل الثاني في هذه الدولة المنهارة هكذا هو حال الكيزان فمن يخالفهم الرأي يصبح متمرد وخارج علي الاجماع فهم مع استمرار الحرب فايقافها بدون تحقيقهم للنصر فيها يعني خروجهم من المشهد السياسي ومن ثم تعليقهم علي المشانق والزج بهم في السجون ومحاسبتهم لذلك هم ضد اي دعوة لحقن دماء السودانين
الخاسر الأكبر هو مالك عقار فقد ادخل نفسه وتاريخه السياسي في (فتيل) فقد كان بامكانه رفض منصب نائب رئيس المجلس السيادي والذي عرض عليه في ظروف تمنع كرامة كل شخص وطني من قبوله بتلك الطريقة لدرجة عدم قدرته علي اداء القسم حتي يكون نائب بشكل رسمي بسبب حصار من اتخذ القرار في داخل انفاق القيادة العامة فالتعين من خلال الواتساب لا يعتبر رسمياً الا بعد ان يتمكن الشخص المختار من المثول امام الرئيس ،
بالتالي فان مالك عقار حشر نفسه مع الكيزان وصار منهم وقبل ان يضع يده معهم ليكون معول هدم الوطن وربما اذا كانت عقارب الزمان رجعت بمالك عقار الي سنوات مقابل اتفاق السلام الذي وقع في نيفاشا كان يمكن ان يقوم بخيانة الراحل الدكتور جون قرنق و لو وجد الي ذلك سبيل فمن يتنكر للمبادي فمن سهل عليه تكرار ذات المنوال فقط ساعد عدم ظهور و سائل التواصل الحديثة في ذلك الزمان في استقطاب الكيزان لمالك عقار الذي يحاول الان القفز من سفينة الكيزان بالدعوة الى وقف إطلاق والرجوع منبر جدة واكمال التفاوض ولكنه مهما فعل فلن ينال عنب الكيزان او بلح الثورة فقد احرق نفسه بنفسه وصار مكانه في مزبلة التأريخ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست