هل ما نحن فيه في سودان الألفية الثالثة من همجية إجتماعية و تطرف و قتل و أغتصاب يحمل بصمات حكم المهدي و خليفته عبدالله التعايشي؟
ام : هل ساهمت العنصرية في تكثيف بشاعة حكم الخليفة عبد الله ود تورشين التعايشي؟
كتب الكاتب البارع عبد الحفيظ مريود ما يمكن فهمه : بانً وصف بشاعةً حكم الخليفة التعايشىّ ما هو -لدي البعض- الا محض خيالُ شّعبىّ لاهل شمال ووسط السودانً. خيالمردُّه شعور دفين من أولاد البحر بالحنق على الأقدار التى جعلتهمً ""يرضخُون لحكم الغوغاء"". واشار الي"نكبة المتمّة- التى عقّدت الأوضاع وفاقمتْ من الحنق""
لكن بغض النظر عن سلاح التخوين و التخويف و الاتهام بالعنصرية ، فان الاعتراف ببعض الوقايع ربما يهدئ النفوس و يدفع البعض لتقبل الحقايق مجردةً: ما هي الاحداث؟ لمن حدثت؟ اينً حدثت؟ كيف حدثت؟ و لماذا حدثت؟ تعود بي الذاكرةً لزمن الطفولة في حي امبكول بمدينة عطبرة الخالدة. تقريبا و انا في الثالث عشر او الرابع عشر. من العمر. وقتها كنت أجلس مرات لأحد اجدادي (الصادق آغا عليه الرحمة الأبدية) مستمعا إلي حكاياته ومغامراته. كانتا إثنتان من أصابع يده اليمني مفقودتان مما جعل بسطة يده تبدو لي وكانها منطوية دائما. كان يحكي عن حربالدراويش. و عن مجاعة سنة ستة.
كنت اطلب تفسيرا من والدتي .
وكلاهما لم يكونا من اولائك الذي يبدو عليهما شغفا بالاساطير، أو خوفا حقيقيا من البعاتي. والذي يشتهر في لغتنا النوبية بالاركبي Ⲁⲣⲕⲁⲡⲓ̄.
كانا يدوران فقط في أفلاك الحقايق الفاصلة .
قال جدي بإنه سبح في منتصف النيل لعدة أيام مختبئا في جزر الديس (نبات الهمبرتي بالنوبية) محتميا من رصاصات الدراويش حتي تمكنوا من أصابع يده اليمني. قال كان الموت مصير من يقع في أيدي الدراويش.
أما الأطفال فكان لهم بهم شأن أخر! و أغمض عينيه. سألت أمي فسرت لي بأن الأطفال كانوا دائما ينتهونً قطعا في مخالي الدراويش للشواء!
تضاربت التأويلات و الحكاياتً عن عبدالله ود تورشين، والذي عرف موخرا بالخليفة عبدالله التعايشي. هنالك من قال بأن الزبير باشا أعتقه من القتل لصلاحهً. وهنالك منً اكد بإنه عرف بالدجل و الشعوذه الي ان اشتهر أمره مع محمد أحمد المهدى في الجزيره ابا.
و تضاربت الحكايات عن الدراويش جنود عبد الله التعايشي حيث هجاهم أهلي النوبيون ( إن الدراويش التي كانت تواكسنا ( تعاكسنا) الله اقرقها (أغرقها ) في توشكي ياهينا (ياأخينا)
كتب القاص حمور زيادة في روايته "شوق الدرويش" الفائزة بجائزة نجيب محفوظللأدب في دورة ١١ ديسمبر من عام ٢٠١٤: ان طغي الاستبداد و العبودية و القهر علي زمان الثورة المهدية في القرن التاسع عشر - وهي حركة دينية متطرفة- وخصيصا في عهد خليفة المهدي عبد الله التعايشي. قهر يدخل السوداني شارب الخمر السجن ويودي الي قتل حبيبته البيضاء المسيحية التبشيرية علي أيدي قادة و حكام زناة و قتلة و مغتصبين. صورة طبق الأصل للذي حدث و يحدث الآن في زمان الكيزان و جيشهم المودلج وفلولهم وامنجيتهمً. وقناصيهم ومليشياتهم!
في رأيي - مهما لجاء البعض للانكار أو التخوين فإن ما نحن فيه في سودان الألفية الثالثة من همجية إجتماعية وتطرف و قتل وأغتصاب يعود ألي ذلك الزمان الغابر ويحمل بصمات حكم المهدي و الذي توطدت و انتشرت همجيته في عهد الخليفة ود تورشين. عبدالله التعايشي.
كسرة: تساءلت الناس في سيرة عبدالله التعايشي : ** كم من الاسرى قتلهم ؟؟ ** كم من العلماء الصالحين اعدمهم؟؟ ** كم من المسلميين وحفظه القراءن والعزل اعدمهم وسجنهم ونكل بهم ؟؟
و الله أعلم !
د. أحمد التيجاني سيد احمد ٧ اغسطس ٢٠٢٣ روما ايطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد التيجاني سيد احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست