|
بعد مئة يوم من الموت – الشعب و قيادات الجيش كتبه عمر عثمان-Omer Gibreal
|
12:05 PM July, 27 2023 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
عمر عثمان – عمود – الى حين مسلحون نهبوا بنك و رهينة احد المتواجدون بالبنك , و سلاح موجه على رأس الرهينة تنسحب الشرطة الى الخلف و تترك العصابة تذهب بشرط ان لا تؤذي المواطن , هكذا هى اخلاق القوات النظامية الحفاظ على ارواح الشعب , و يمثل هنا الجيش تلك الشرطة المهنية المدربة على الحفاظ على الأرواح و الممتلكات و المدربة على تمالك الاعصاب قبل القتال و الانفعال انها المهنية التى تتطلب الوعي و الادراك و المسئولية و ليس الصراخ و الغضب و الهياج و البندقية , هدنة ثم غدر بالمواطن الذي يصدقها , قيادة الطرفين منذ بداية الثورة 2019م غدروا بالمواطن الاعزل و استباحوا الدم امام أسوار القيادة , و اغلقت الابواب فى وجه من لجأ , اوليس هذا تاريخ قيادات المقتتلين , و الغدار بالطبع لا يضمن غدار مثله , لذلك حتى الهدن لا تعدو سوى اعلام و اهتمام خارجي لا علاقة للمواطن بها .
قتل قابيل اخوه هابيل , و احتار ماذا يفعل , فبعث الله غرابين يقتتلان فقتل احدهما الاخر ,فنبش الغراب فى الأرض ليدفن الغراب المقتول وهكذا عرف كيف يواري جثة أخيه و اقوى جيش فى العالم الجيش الروسي عندما أعلنت قوات فاغنر التمرد علي الدولة , لم يتهور رئيس الدولة و شمر عن سواعده و عضلاته و لم يمسك السلاح و ظل يضرب رصاص بلا وعى و لم يوجه جيشه بسحق هذه المليشيا و مسحها من على الارض وكأنه امر شخصي , استخدم الرئيس لغة الحوار و عقل الأب الذي يحافظ على أسرته و يخاف عليها وعلى جيشه و المواطنين و وطنه , , فما اكثر العبر و اقل الاعتبار و كان هذه العبره انزلها الله ليبصر بها الله قيادات البلاد الحل , الان الحرب وقفها بيد الكيزان فى الجيش و فى المفاوضات الشعب يريد حل و ليس خطب و وعود.
بعد أكثر من مائة يوم من الدمار و القتل و الترويع و النزوح و الأكاذيب و الحيل و تكرار تجربة الجنوب و ساحات الفداء لا يوجد حل الا فى امرين اما قوات اممية توقف هذه المهازل و الحرب او ان الشعب يخرج و يقول كلمته من كل الولايات يطلب خروج الكيزان من المشهد حتى تتوقف الحرب فوجودهم معناه استمرار الحرب فذلك الوفد المفاوض باسم الكيزان بجدة لن يصل الي حل مهما طال الزمن , فالكل يتحدث باسم الشعب و الشعب غائب و كأنه يشاهد فى مباراة لا تخصه و لا صوت مسموع له بينما صار المواطن الآن لا يستطيع شراء كبريته هناك من ينادى بل , بل بس , حفاظا على ما تبقى من أرواح و ثروات , وقف هذا الخراب و الدمار و هذا الموت , على الشعب الاختيار بين مصلحته و بين من يركب على ظهره لتحقيق مصلحته , لن نصل الى حل إلا بالوعي و الحل المجتمعي الجمعى .
[email protected]
|
|
|
|
|
|