ورط حمدوك الدولة بالتوقيع على كل الاتفاقيات الدولية، فهناك الكثير من الاتفاقيات التي تلزم الدولة بتنفيذ أحكام التحكيم القديمة على الدولة. وهناك بالفعل أحكاما صدرت بملايين الدولارات ضد حكومة السودان وتحديداً بسبب الجيش المتورط في ديون دولية بملايين الدولارات منذ ١٩٨٩، بالإضافة إلى ديون مليارية بسبب تصرفات حكومات الاسلاميين والتي رهنت الدولة كلها عبر ضمانات سيادية. بحيث يجوز للدائنين بيع القصر الجمهوري او امتلاكه وباقي أراضي وممتلكات الدولة كسداد لديونهم. الآن لو جاءت حكومة جديدة سترث تركة ضخمة من الديون، وقد تواجه بعقوبات لعدم السداد. ولا حل لكل ذلك إلا بتقسيم السودان إلى دول جديدة، بحيث تتمتع بخلو سجلها من التزامات الدولة القديمة. لقد ورطت حكومات الاسلاميين الشعب في ديون بمليارات الدولارات وبعد الحرب سيعاني السودان من الافلاس، وبالتالي سيتعرض لعقوبات دولية، أو تضطر أي حكومة لتطبيق روشتات دولية شديدة القسوة ستجيع الشعب وتجعل بقاءه حياً شبه مستحيل. هذه الورطات، ميراث حكم امتد منذ سبعين عاماً وحتى اليوم. الحكم الفاشل لجميع الحكومات السابقة، وأكثرها فشلاً حكم الانقاذ. الشعب مغيب تماماَ عن هذه الأسرار، ولا يعرف أبعادها، ولا يريد أن يصدقها لو عرفها وهنا تكمن خطورة خفة العقل السوداني للأسف الشديد.
06-09-2023, 05:36 AM
بشير ميرغني سعيد
بشير ميرغني سعيد
تاريخ التسجيل: 12-10-2019
مجموع المشاركات: 40
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة