بعض أصحاب الأقلام يستنكرون التهجم على أفراد مليشيات الجنجويد ،، وتلك كارثة كبرى في أخلاقيات البعض من أفراد الشعب السوداني ،، وفي نفس الوقت تعد كارثة كبرى في مهنة الكتابة ،، وبالمجمل فإن هؤلاء البلهاء أصحاب الأقلام الذين يستنكرون مهاجمة تلك الجماعات الضالة المضلة المهلكة الفاسدة لا يجيدون الأحكام عند المواقف المعقدة الصعبة ،، ويقول البعض منهم بمنتهى الغباء والبلاهة : ( ما هي الضرورة التي تستدعي تلك المهاجمات ؟؟ ،، وما الجدوى من تلك التنديدات التي لا تقدم ولا تؤخر ؟؟ ) ،،
والشعب السوداني يجيب على أمثال هؤلاء بالقول : ( نعم تلك هي الضرورة التي تبيح للمصلي أن يقطع الصلاة من أجل أن يقتل عقرباَ من العقارب !! ) ،، فإذا كانت حشرة صغيرة حقيرة تستدعي أن يترك المصلي قداسة الوقوف أمام عظمة صاحب الجلال والإكرام فمن باب أولى أن يتم القضاء على هؤلاء دون الالتفات لأي اعتبار من الاعتبارات !! وذلك الاستنكار والتنديد بهؤلاء الحثالة الغوغاء قد يدخل ضمن فضائل العبادات ! ،، وفي نفس الوقت فإن التراجع والتخاذل عن تلك العبادات قد يعد من الكبائر التي يحاسب عليها المرء يوم القيامة !!.
يا الإخوة الأعزاء ! يا أصحاب الأقلام الأفاضل : لا تنخدعوا بالعواطف ،، ولا تبذلوا الشفقة والرحمة لمن لا يستحقها من الأساس ،، كيف تشفقون على من يحمل السلاح ليقتل الناس الأبرياء في مقابل الأموال ؟؟ والذي يغتصب الحرائر العفيفات دون أية نزعة من نوازع العفة والكرامة ؟؟ والذي ينهب ويسرق ويخطف وينتزع حقوق وأموال الآخرين دون أية شفقة أو رحمة ؟؟ وتلك الصفات هي صفات المرتزقة في كافة أرجاء العالم ،، هؤلاء الجنود المرتزقة الذين يقتلون الآخرين من أجل حفنة من الدولارات ؟؟!! ،، والذين لا يملكون مثقال ذرة من المفاهيم الأخلاقية والمثل الفاضلة ؟؟،، عليكم يا الإخوة الأفاضل أن تتحروا الشجاعة والإقدام في مواجهة تلك التحديات التي تواجهها البلاد ،، ولا تجعلوا نوازع الشفقة والعواطف مطية لأقلامكم !! ،،
إلى متى يظهر البعض بمظهر الطيب المسكين الذي يتمسك بتلك الطيبة الغبية البلهاء ؟؟ ,, وحتى أن ذلك الأب المفرط في حب ابنه يجب عليه أن يستخدم نوعاَ من التعنيف والغلظة عند الضرورة والحاجة ،، وذلك من أجل توجيه الابن للصواب وإخراجه من ظلمة المهالك ،، وهؤلاء أفراد مليشيات الجنجويد في الآونة الأخيرة بدئوا يهربون لأطراف المدن والأحياء عندما لاحظوا علامات الاستنكار والاستهجان في وجوه المواطنين المستنكرين لتصرفاتهم تلك العبثية الهمجية ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة