حينما نقول ان شخصا عابث الشّيء يعني داعبه، لَمَسَه أو حَرَّكَه بأطرافه أو هي تشبيهلسائح يعابث رملَ الشاطئ- او أم ظلَّت تداعب طفلها حتى يكَفّ عن البكاء بدلا من العبثبالأوراق واللعب بها ولكي لا يخدش أطرافه . ولكن هذه الحربً الضروس و منذ أنطلقت شرارتها الاولي وإن كانت قد وصفت بانهاعبثية وما زال الكثيرون يصفونها بذلك في حين هي حربا ماكرة كشفت عن خباياهاالشيطانية الخبيثة وغرست أنيابها السامة ضد وطن باكمله أرثه وتراثه وثرواته وعاثتفيه دمارا وحرقا .. أنها ذبح بشراسة ومن الوريد للوريد لقيمه ونبل عاداته وتقاليده .. اندلعت وكأنها حمارة عين او هوشة تنافسية بين قائدين علي كرسي القيادة فاذا بهاتكشف عن مراميها وسويداء ما أختزنته وما جهزت له بأحترافية مقيته فعاثت فيالخرطوم قلب الوطن النابض فسادا ودمارا سرقت مقتنيات وممتلكات المواطنين وحرقتالمؤسسات الاستثمارية المنتجة والاسواق العامرة هذا غير احتلال المستشفيات ودورغسيل الكلى ومراكز الابحاث العلمية وحرقا للمستندات والوثائق القانونية والرسميةونهبت البنوك .. انها حرب كشفت عن حقد دفين لعجلة التنمية المستدامة التي كانت بالكاد تتحرك منبوابات التعليم والصحة .. هذه الحرب اللعينة غرست سمومها بباطن هذا الوطن لانتزاعوتخريب جذوره وتلويث أرثه ولتطال كل أنحاء البلاد الذي كان أصلا يئن ويصارع وصولالأسباب النهضة والتعليم والصحة والنماء .. هذه الحرب لا يجب وصفها بالعبثية بل هيً فاجرة كافرة دنيئة أغتصبت الحرائر وسرقتالمساكن وشردت البسطاء والغبش وجردتهم ولم تراع كبار السن والبراعم والمرضيفاستعملتهم دروعا بشرية ولم تسرق ليقال أنها ثورة جياع بل حرقت الاسواق والمستنداتوخربت ذاكرة وطن بكامله وحطمت صخرة عاتية علي رأس قيمه وتقاليده وعاداته بالاغتصاب والسرقة في وضح النهار وبأشعال النيران في بقايا الخراب حتى ولو بينبقاياه جثامين لم تجد من يستر عورتها ولا من يحفر مقبرتها .. يا ترى أين كان رابطي رباطالعنق الحريرية المتصارعون حول الكراسي وتقسيم الكيكة من كل هذه الخطط الخبيثةوالمرسومة بعناية لتدمير وطن . اه يا وطن . عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست