معركةُ ثأرِ الأحرارِ تبزُ عدوانَ السهمِ الواقي كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي

الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-24-2024, 06:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2023, 00:51 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1237

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معركةُ ثأرِ الأحرارِ تبزُ عدوانَ السهمِ الواقي كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي

    00:51 AM May, 11 2023

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كعادتها تحرص المقاومة الفلسطينية أن تطلق على معاركها مع العدو الإسرائيلي أسماءً معبرةً، وصفاتٍ قرآنيةً، وصفحاتٍ تاريخيةً، وأماني وطنيةً، تعبر من خلالها عن المعنى الذي تريد، والهدف الذي تقصد، والغاية التي إليها تتطلع، والرسالة التي توجه، فكانت معارك "الفرقان" و"حجارة السجيل"، و"العصف المأكول"، و"سيف القدس"، في مواجهة "الرصاص المصبوب"، و"عامود السحاب"، و"الجرف الصامد"، و"حارس الأسوار"، فَعَلَت الأولى وهي المقاومة على الثانية المعتدية وانتصرت، وتغلبت عليها وتفوقت، وأرغمتها ومرغتها، رغم أن الثانية الإسرائيلية قوية ومدججة بالسلاح، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، إلا أن الأولى وإن كانت أضعف مادياً، وأقل عدداً وأضعف سلاحاً، إلا أنها كانت دوماً هي الأعلى والأقوى، والأثبت والأبقى، والأكثر صموداً والأشد صبراً.



    حملت معركة المقاومة الفلسطينية الأخيرة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اسم "ثأر الأحرار"، رداً على "السهم الواقي" وهو الاسم الذي أطلقه جيش الاحتلال على عدوانه الأخير على الشعب الفلسطيني، ظاناً أنه بعدوانه الهمجي الذي طال الأطفال والنساء والمدنيين، وقتل الأسر والعائلات، ودمر البيوت والمساكن، أنه سيتمكن من إطفاء جذوة المقاومة، وإسكات فوهات البنادق، وتعطيل منصات الصواريخ، ومنع المقاومة من مواصلة مسيرتها واستكمال استعداداتها، وسيتمكن من تنفيذ مشاريعه الاستيطانية، واستفراده بالمناطق الفلسطينية، ومواصلة سياسة الاغتيالات التي أوغل فيها وأكثر منها.



    إلا أن المقاومة الفلسطينية التي أخذت على عاتقها "ثأر الأحرار" ستفي بوعدها، وستحقق هدفها، وستواصل معركتها ضد العدو مهما بلغت قوته، وتمادى في وحشيته، واستمر في عدوانه، حتى تنال منه مرادها، وتحقق غايتها، فتثأر أولاً للأسرى الأحرار ثم للشهداء الأبرار، وتنتقم لهم من سجانهم ومن قاتلهم، ومن عدوهم ومعذبهم، فهذا وعدٌ قطعته على نفسها، ونذرت أبناءها للوفاء به، فالشهداء يستحقون، والأسرى يستأهلون، ولهم جميعاً علينا دينٌ وجبَ أداؤه، واستحق الوفاء به، ومنهم القادة الثلاثة الذين استشهدوا غدراً وغيلةً وعدد من أفراد أسرهم في غاراتٍ همجيةٍ إسرائيلية على بيوتهم ومساكنهم ضمن عدوانه المسمى "السهم الواقي".



    ولعل آخر الأسرى الشهداء وأنبلهم الأسير الشهيد خضر عدنان، الذي ضحى بحياته في سبيل إخوانه الأسرى، ليمنع اعتقالهم، ويوقف التمديد الإداري بحقهم، ويحفظ حقوقهم، ويفرض حريتهم، فوجب على المقاومة إكرامه واستعادة جثمانه، والاحتفاء به وحُسنَ دفنه، والاحتفال به وتقبل التهاني باسمه.



    الأحرار لا يكذبون ولا ينافقون، ولا يترددون ولا يتراجعون، ولا يخافون أو يجبنون، بل هم دوماً أشرافٌ شجعانٌ نبلاءٌ، صادقون مخلصون مضحون، يقاتلون كالفرسان بشرف من أجل قضايا الحق والعدل والشرف، وقد اعتدنا على المقاومة الفلسطينية أنها حرةٌ شريفةٌ، صادقةٌ مخلصةٌ، قويةٌ صلبةٌ، مقدامةٌ شجاعةٌ، تمتلك قرارها الحر، وتفي بوعدها الصادق، وتتميز بعزيمتها وإصرارها، وقوتها وقدرتها، وتناضل من أجل قضيتها، وتضحي في سبيل وطنها ومن أجل شعبها، فستكون لها الغلبة إن شاء في معركتها ضد العدو، وستثأر من حملةِ القِسي الظالمين، وستكسر سهم المعتدين الإسرائيليين، وستصبر على الضم والظلم، والأذى والعنت حتى تحقق أهدافها وتحرر أرضها وتستعيد حقوقها.



    لعل المعركة ما زالت في بداياتها، ولم تطوِ بعدُ صفحاتها، وربما تشهد الكثير من الأحداث، فنحن على أعتاب الساعات الأولى من يومها الرابع، ولما تستخدم المقاومة الفلسطينية كل أسلحتها، ولم تكشف بعد عن مفاجئاتها، وما زالت تستخدم صواريخها القديمة المخزنة، التي تريد التخلص منها وتسعى للاستغناء عنها، فقد باتت تمتلك غيرها وتصنع أفضل منها، مما هو أبعد مدىً وأكثر دقةً وأشد تدميراً، وهو ما لا يعرف عنه العدو شيئاً أو يتوقعه، فهو يظن أن ما لدى المقاومة ليس أكثر من صواريخ حديدية عبثية عمياء طرشاء قصيرة المدى قليلة الأثر، وما علم أن ترسانتها قد زادت غنىً وتنوعاً، وفيها صواريخ ومسيرات، ومضادات وهاونات، وكورنيت مقذوفاتٌ كثيرةٌ متنوعة، وما ستشهده المعركة إن طالت أكثر مما يظنه، وأخطر مما يتوقعه.



    كما انتصرت المقاومة الفلسطينية على العدو في معاركها الأولى، فإنها بإذن الله ستنتصر في معركتها الأخيرة، وستحبط المعتدين وستفشلهم، وستضعف جندهم وتمزق جمعهم، وستشتت صفهم وتفرق وحدتهم، وستكون لها الكلمة الأولى والأخيرة، وسيخشى العدو مواجهتها، وسيحرص على مهادنتها، وسيقبل هدنتها، وسينزل عند شروطها، وسيستجيب إلى مطالبها، وستخرج منتصرةً مرفوعة الرأس موفورة الكرامة، سيدة قوية مهابة، عزيزة كريمة مصانة، وسيحسب العدو حسابها، ولا يعيد المغامرة معها، وسيعض أصابعه ندماً على استفزازها والاعتداء عليها، ولن ينفعه ترميمٌ ولا تدريب، ولن تفيده قوة ولا مناورة، ولن ينهض من سقطته أبداً، ولن يجبر عورته أحد، وحينها سيعلم وحلفاؤه أي منقلبٍ ينقلبون.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de