تلك المواجهات بين الجيش السوداني وبين مليشيات الدعم السريع كانت متوقعة لدى الشعب السوداني ،، وتلك المواجهات تمثل أحد الألغام التي زرعها نظام الإنقاذ البائد بمنتهى الذكاء في أيام الانتفاضة والإسقاط ،، ورغم التحذيرات المتكررة من قبل الحادبين أصحاب الأقلام على البلاد من خطورة ذلك اللغم المؤقت إلا أن البعض من هؤلاء الساسة لم يأخذوا تلك التحذيرات بالجدية المطلوبة في وقتها المناسب ،، بل تمادوا في حالات الغفلة والبلاهة حتى كانت ساعة الانفجار في 15 إبريل الجاري ،،
وفي هذه اللحظات فإن البلاد طولاَ وعرضاَ تشهد حالة من حالات الصوملة والبهدلة ،، وهي تلك المخاطر التي كانت الأقلام تحاول تجنبها بأي شكل من الأشكال ،،
تلك المواجهات الحالية التي تجري حالياَ بالعاصمة الخرطوم وفي مناطق السودان الأخرى الخاسر فيها خاسر ،، والمنتصر فيها خاسر في كل الأحوال ،، وأكبر الخاسرين في تلك المعارك الدائرة حالياَ هو الشعب السوداني الذي يفقد تلك الأرواح الطاهرة من العساكر والمدنين أبناء السودان ،، وليس من اللباقة والحكمة في هذه اللحظات الحكم على طرف من تلك الأطراف العسكرية والانحياز للطرف الآخر ،، بل الحكمة والعقل يحتم على العقلاء أن يعالجوا تلك الفتنة المزروعة منذ أيام الإنقاذ البائد بمنتهى المهارة والعقلانية التي تفوت الفرصة على هؤلاء أهل الماضي لثلاثين عاماَ ،،
حالياَ الشعب السوداني الواعي الفاهم لا يساند ويعاضد البرهان على حساب دقلو ،، وفي نفس الوقت لا يساند ولا يعاضد المذكور دقلو على حساب البرهان ،، وفي مفهوم الشعب السوداني فتلك الأطراف كلهم سودانيين ومن أبناء السودان ،، لا تفضيل لطرف على الآخر ،، ولا تنديد بطرف والثناء لطرف من الأطراف ،،
الشعب السوداني بمنتهى الوقار والحشمة والأدب يناشد ذلك البرهان وذلك الحميدتي بأن يضعوا مصلحة السودان فوق تلك المصالح الذاتية الشخصية ،، وأن يتوقفوا عن تلك المناوشات العسكرية العبثية ،، وخاصة وتلك الإشاعات بدأت تؤكد أن للمخابرات المصرية يد في تلك الفتنة التي اشتعلت فجأة دون سابق أنذار في أنحاء البلاد ،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة