تقف التساؤلات فى عقبة الحيرة فتكسوها غرابة وتلجمنا صمتا !! كيف سيكون الحال بعد ما آلت إليه احوال بلادنا الحبيب مذ عشرات السنوات وثلاثة عُقُود مرت يوما بعد يوم كانت خصما على البلاد والعباد فى كل شئ وتدهور مريع ظل يلازمنا حتى وإن ظهرت على السطح تغييرات حديثة ولكن كل ما ظهر منها يُظهر لنا عدم القدرة والتمكن من إجادة ما تم صنعه !!لأنها فى أغلب تنفيذها لم تكون مدروسة بشكل جيد، فأتت نتائجها مُخيبة لآمالنا فالى أين المصير ؟. تعليقى فى عمود اليوم عن رسالة ارسلها البروف مهدى أمين التوم الى رئيس مجلس إدارة جامعة الخرطوم ، حيث وجه له كزميل مهنة وعمل وحاملين هًم صرح شامخ كان يتنادى به كل من حولنا إقليميا وتميزا دوليا بين كل الجامعات ، فقد كانت جامعة الخرطوم هى قُبٍلة انظار الجميع من حيث العمل الأكاديمى والإدارى المتمكن مهنيا وعلميا و رمزا وطنيا سياديا يُحتزى به فى كل المحافل وظلت ملازمة لمكانتها تلك ولم تقف إلا غصبا !! ما نُريد توجيهه وبشكل عاجل ومهم !! لماذا العمل على تدمير كل ما هو يُمثل لنا سيادة وطنية ويجعلنا فى مصاف الدول المُحترمة التى تستند على ركيزة تاريخية متمكنة تعلو بها فوق دول المنطقة والإقليم دُون منازع ؟ لماذا التدمير فى الجانب العلمى المنهجى والأكاديمى بصورة واضحة !! مع الوضع فى الإعتبار ان التعليم أحد أهم أركان التقدُم والتطوير لبناء دول راكزة تستطيع أن تتحدى كُل صٍعاب التنافس والإستمرارية نحو القوة والصدارة !! بالعلم فقط نستطيع ان نُخطط وننمو ونعلو ونكون ونعبُر دون حوجة لأى يد عون أخرى ، بل سنكون نحن من نُعين فما يُعرف عنًا بأننا سلة غذاء العالم وهذه تسمية لم تنالها اى دولة غيرنا !! ذلك وحده كفيل بان نتمسك بالعلم والتعليم فهو سلاح رادع لكل توجه غير محمود ضد اى جهة معادية لتقدم دولة على هذه البسيطة .. كما سأل البروف مهدى امين التوم زميله البروف سلمان محمد احمد سلمان عن غياب مجلس الجامعة االمؤقر فى التخريج !! نسألكم جميعا كمهمومين بالوطن وما يُحاك فيه وضده .. الى أين انتم ذاهبون بنا !!!؟ ودمتم ..... مرفق تحت هذا المقال رسالة بروف مهدى والرد عليه من بروف سلمان ..
رسالة من الدكتور سلمان محمد احمد سلمان رئيس مجلس إدارة جامعة الخرطوم ، حول تساؤلي عن غياب المجلس الموقر عن فعاليات تخريج طلاب الجامعة. إنها رسالة تبين حالاً يدعو للحزن و الأسف علي ما آلت إليه احوال وطننا العزيز متمثلاً في جامعة الخرطوم العريقة. الرسالة وصلتني عبر الأخ عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار ، الذي نقل منشوري في الفيس بوك الى رئيس مجلس الجامعة الدكتورسلمان محمد احمد سلمان وهذا هو توضيحه :-
الاخ البروفيسور مهدي امين التوم تحية طيبة وخالص الشكر على مقالك الاخير الذي اختتمته بتساؤلك: "كذلك لم الحظ اثرا او حتى مشاركة تمثيلية لمجلس الجامعة الموقر في تلك المناسبات المهمة" وهذه المناسبات المهمة هي حفلات تخريج طلاب وطالبات جامعة الخرطوم الاسبوع الماضي. ارجو ان تسمح لي بتوضيح الاتي: 1. ادارة الجامعة الحالية، ومنذ تعيينها بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021, رفضت وترفض التعامل مع مجلس الجامعة رغم قرار المحكمة العليا انه لا يوجد قرار لحل المجلس. 2. اغلقت ادارة الجامعة موقع التواصل لمجموعة مجلس الجامعة ومنعت وكيل الجامعة والذي هو مقرر المجلس من التواصل مع رئيس واعضاء المجلس او الرد على تساؤلاتهم. 3. تصرفت ادارة الجامعة الحالية في كثير من الامور دون عرضها على المجلس كما يتطلب قانون جامعة الخرطوم لعام 1995 مثل ميزانية الجامعة للعام 2022، وكذلك العام 2023. 4. قامت الادارة الحالية بفرض رسوم باهظة على الطلاب الجدد دون عرض المقترح واجازته بواسطة المجلس. 5. نما الى علمنا ان هناك تغييرات في النظم الاساسية لبعض المدارس والمعاهد تمت دون علم او موافقة المجلس. 6. لم تقم ادارة الجامعة الحالية باخطارنا او دعوتنا لحضور اي حفل تخريج منذ تعيينها بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021. 7. ان هذه التصرفات كما ذكرت اعلاه تمثل انتهاكا خطيرا وازدراء لقانون الجامعة لعام 1995، ولمجلس الجامعة الذي هو السلطة العليا في الجامعة بمقتضى هذا القانون. هذا ما لزم توضيحه. ولك اخي بروفيسور مهدي خالص الشكر والتقدير على اثارتك هذه القضايا الهامة. دكتور سلمان محمد احمد سلمان رئيس مجلس جامعة الخرطوم الجمعة 17 مارس عام 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة