هـــل يتحايل الناس للالتفاف حول الأحكام الشرعية الدينية ؟؟
سوء المعاملات ورداءة الممارسات بين الناس قد أجبر الخلائق على ارتكاب المعاصي !! ،، وفي هذه الأيام الكل يقرأ ويسمع حديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : ( الراشي والمرتشي في النار !! ) ،، ورغم ذلك فإن أغلب التعاملات بين الناس لا يتم إلا عن طريق دفع الرشاوى ودفع مبالغ الترضيات لزوم المجاملات !! ،، وتلك الخدمات التي تقدمها الحكومية للشعب السوداني لا تتم في الغالب الأعم إلا مقابل مبالغ إضافية يدفعها القادر وغير القادر من الناس بجانب الرسوم الرسمية !! ،، وهي تلك المبالغ الإضافية التي قد أصبحت ملزمة وضرورية مع مرور الأزمان !! ,, وأصبحت من الأعراف السائدة في البلاد !!
وبالبحث عن فتاوى الحلال والحرام فإن الفقهاء وعلماء الدين يرون بأن حكم ( الراشي ) الذي يدفع الرشوة مجبراَ كحكم المؤمن الذي يشرب الخمر مكرهاَ خوفاَ من القتل !! ،، وكحكم الجائع التائه في قلب الصحراء الذي يواجه الموت وليس لديه إلا لحم الخنزير!! ،، وكحكم الزاني الذي يزنى تحت تهديد القتل والفتك والإبادة !! ،، والقاعدة الفقهية لديهم أن الضرورة تبيح المحظور !! ،، وقد لا يكون الحكم الشرعي في حقيقته مطلقاَ بذلك القدر من التساهل والسماح !!
الكثير من الناس ينتهزون السانحة ليأخذوا من جيوب الآخرين تحت حجج ومسميات واهية ،، ويدعون بأن الظروف المعيشية تجبرهم على ذلك ،، والسؤال الذي يفرض نفسه هو : لماذا يظن هؤلاء أن الآخرين يملكون وهم لا يملكون ؟؟؟ ,, ولماذا دائماَ وابدأ يرددون عبارة : (أعطونا من أجل أطفالنا وأسرنا !! ،، ويجهلون أن للآخرين أطفال واسر !!؟؟ ،، ) وفي واقع الأحوال فإن المسئول قد يكون أحوج من السائل ألف مرة !! )،، والمسألة مجرد مسألة حشمة أو جرأة !! ،، السائل قد يكون جريئاَ سليط اللسان !! والمسئول قد يكون خجولاَ عفيف اللسان !! ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة