لا باقي 50 يوم و لا بطيخ، برهان بالامس قال ما يجب ان يسمعه كل من سولت له نفسه ان يجرب المجرب، و يضع بيضه في سلة لجنة المخلوع الامنية، و الفلول..
اكثر ما احزنني في المشهد دفاع رفاقنا، و إخوتنا اعضاء الحرية، و التغيير عن الإطار، و كأننا لم نمر بتجربة الامس التي هم من إعترفوا بالخطأ الفادح في المشاركة التي افضت الي الإنقلاب، عبثاً راجعوها في مشهد اشبه بالملاهاة “ طق حنك” ليس إلا، لأنهم لم يتعلموا الدرس بعد، و لن يتعلموه.
ثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأننا نفتقر الي سياسين محترمين، كل الذين نشاهدهم هم عبارة عن ارجوزات في احسن الاحوال انتجتهم اركان النقاش في ساحات الجامعات، حيث لم يغادروا هذه المحطة بعد.
نعم هذه المدرسة هي متخصصة في الخطابة، و ترتيب الكلمات، و تخريج “الكلمنجية” حيث يفتقر المتخرج منها الي الحنكة السياسية، و الإدراك الإستراتيجي، لذلك كل ما دخلوا في حوار ، او شراكة، خرجوا علينا بقُبح يلعن الذي قبله.
ترهبهم علامات العسكر، و النياشين، و تخيفهم سطوة الجنجويد، و تأخذهم بهرجة السفارات، و الفخامة.
يا هؤلاء.. الشعب السوداني، و رضاه عن اي عملية سياسية هو الرافعة الوحيدة، و الحصرية للنجاح.
في السياسة لا يوجد تدخل اجنبي حميد كما صرح الجنرال برمة ناصر “فالرز” و الكبسة، و العطايا، و الهدايا، فقط تجعل من الخُبث طيب، يا راجل يا طيب! أسأل المنصورة..
العالم مجتمعاً لا يمكنه ان يمرر اي اجندة، إن لم تجد التأييد الشعبي الكافي فمصيرها الي المزابل، و سلة النسيان.
إستمعت لسياسي يقول “ لو عايزني اقول كلام عشان انال تصفيقكم هسي بقول الجنجويد ينحل”
و ما معنى السياسي، او الحزب المؤمن بالديمقراطية ان لا يقول ما يهتف له الشارع، و ينال تصفيقه.
نعم يجب ان تقول ما يعجب الشارع، و تنال تصفيقه، و هتافه، و صفيره، و تقول “العسكر للثكنات، و الجنجويد ينحل”
السياسي الذي لا يؤمن بالشارع، و أرادة شعبه، بالضرورة له طرق، و مسالك اخرى تحمله الي ما يريد من السلطة، و ما ادراك ما الشموليات، و الركوع الي العسكر، و الديكتاتوريات، و المحاصصات، و الإطارات، ثم مزابل التاريخ، و بئس المصير.
من يعتقد النجاح في ايّ عملية سياسية طرفها الآخر البرهان، و الجنجويدي حميدتي، و الفلول، يبقي واهم. فمُعاناة الشعب هي ذات المعاناة، بل سينحدر الوضع الي الاسوأ لطالما جربنا مُجرباً.
البرهان قالها صراحةً بالامس رضاه عن اي عملية هو جواز مرورها، و دون ذلك لا يمكن لحالم ان يرى خارج الإطار الذي يرسمه البرهان، و حلفاءه الذين يقفون من خلفه، و سلاح الجنجويد.
لا يُعقل ان نُسقط رأس النظام، و كهنته، و نقبل بمشاركة كلاب حراستهم الذين يقفون عند ابوابهم، حيث يمارسون العُهر، و الشذوذ، و الضلال.
دون هذه الثورة الفناء ما لم تصل الي غاياتها، و قبر كل اشكال الماضي التعيس الذي اورثنا الفقر، و الجهل، و المرض.
كسرة..
حسك عينك تجي تبكي، و تقول البرهان لا عهد له..
كسرة و نص..
إختفاء اخطر قادة الإرهاب، و القتل، و التشريد، قائد سلاح المدرعات السابق اللواء إرهابي، شكرت الله، يعني بداية نهاية ظاهرة الجنجويد التي ستأكل بنيها، و معلميها، و صانعيها.
كسرة، و تلاتة ارباع..
البرهان لا تعنيه مصلحة السودان، و شعبه، فهو يُكثر من النبيح خوفاً علي ذيله “ضنبو” زي ما بقول المثل البسيط، لطالما ينحدر من سلالة الكلبة الوالدة!
إن لم يكن ذلك كذلك، فلا يمكن لفكي جبرين ان يقوم بتوقيع إتفاقيات عبثية، لأجل الرشاوي، و العمولات، مع دول بمبلغ 21 مليار دولار في خلال إسبوعين, و ما خفي كان اعظم، كل ذلك بلا حكومة..ثم يأمر بقطع التيارالكهربائي عن المستشفي الوحيد الذي يخدم الولاية الشمالية بكاملها بسبب فواتير تعجيزية “ مستشفى مروي”
اخيراً..
لطالما مشيت الخرابة، مع البرهان، ابقى استر نفسك، عشان السترة، و الفضيحة متباريات زي ما بقولوا اهلنا، و تلملم خيبتك بالسكات.
قوموا الي ثورتكم يرحمكم الله..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة