عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد ؟؟؟،، لقد تعاملنا وسترنا مع ضيفنا الكريم شهر رمضان العظيم رغم قساوة الظروف وشقاء الأحوال ،، وتحملنا وصبرنا بمنتهى الحكمة والحنكة دون ذلك التافف والتذمر ،، وتلك هي شيمة أبناء السودان ،، الأحوال والأوضاع لم ترحم الشعب السوداني في ذلك الشهر الكريم ،، والسنة كانت ( كبيسة ) بكل القياسات ،، حيث زارنا ضيفنا الكريم ( شهر رمضان ) في موسم المهالك والأوجاع والدموع بعد الانتفاضة الأخيرة ،، في دولة قد خلت من كل ضروريات الحياة ،، لا كهرباء ولا مياء في معظم الأوقات !! ،، وحيث لفحات الرمضاء والسموم في صيف دولة السودان الذي لا يطاق ،، بجانب الندرة والغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني لأسعار كافة أسعار السلع والخدمات ،، ذلك الغلاء المستحيل المبالغ الذي حال دون التمتع بالكثير من خيرات البلاد في ذلك الشهر الكريم ،، صيام طوال النهار وجرعة ماء ساخنة دون برودة أو ثلج مع القليل من حبات البلح والبليلة عند الإفطار ،، ولأول مرة في تاريخ السودان يحرم الناس من الكثير والكثير من خيرات ذلك الشهر الكريم ،، أشتكى أحدهم وقال : ( لأول مرة في حياتي لم أذق طعم البطيخ في شهر رمضان !! ) ،، وتلك هي الحياة القاسية الكئيبة التي جلبها للشعب السوداني نفر من أبناء السودان الذين يفتخرون بأنهم يمثلون المعارضة السودانية ،، وتلك هي حالات الجحيم المستعر بمعية ذلك القائد : ( البرهان ) ورفاقه في السلطة الحالية ،، ولم تتوفر لحظة من لحظات الهناء والسعادة والأفراح في تواجد ذلك ( البرهان ) و صاحبه ( حميدتي ) ،، وأيام حكمهم للبلاد تعد من أفظع وأوجع الأيام في تاريخ البلاد ،، وسوف يذكر التاريخ تلك الحقيقة في يوم من الأيام ،، ولسان حال الشعب السوداني كان يطاردهم باللعنات في كافة أيام هذا الشهر الكريم ،، شهر قد تواجد طوال المدى دون كهرباء أو مياه !! ،، ولا أمن ولا أمان ولا سلام في حياة الأمة السودانية ،، وتلك هي قمــة إنجازات : ( البرهان وصاحبه حميدتي ) !!
البعض من رموز المعارضة السودانية كانوا السبب الأساسي في تلك الأوضاع المزرية القاسية التي يكابدها الشعب السوداني في السنوات الأخيرة ،، ورغم ذلك فإن هؤلاء يزعمون ويدعون بأن الأحوال في البلاد بعد الإسقاط قد تحولت إلى الأفضل والأحسن !! ،، وتلك فرية وكذبة من الكبائر !! ،، بل مجرد نزعات سياسية ساقطة وقذرة لا تقدم ولا تؤخر في مسار البلاد ،، وأضرارها كانت أكبر من منافعها ألف مليون مـــرة !! ،، وهؤلاء بالجملة قد استحقوا غضب وسخط الأمة السودانية ،، ( لا بارك الله فيهم ،، ولا بارك الله في ذريتهم وأعقابهم !! ) فقد استحقوا تلك اللعنات والدعوات آناء الليل وأطراف النهار .
وبالأمس قد ودع الشعب السوداني ذلك الشهر الكريم ،، وهو يتمنى أن يلتقي مع ذلك الشهر الفضيل مرة أخرى في غياب ذلك : ( البرهان ) ورفيقه : ( حميدتي ) ،، ذلك المتسلط على رقاب الأمة السودانية ،، ويا رب العالمين خلص الأمة والبلاد من أمثال : ( البرهان ورفيقه حميدتي والآخرين ) ،، ( آميـــن يا ريب العالمين !! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة