الوقفة الحزينة فوق قبر الأخلاقيات السودانية !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2024, 04:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2022, 01:18 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوقفة الحزينة فوق قبر الأخلاقيات السودانية !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

    00:18 AM April, 15 2022

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الوقفة الحزينة فوق قبر الأخلاقيات السودانية !!

    ثمرات الأطايب السودانية قد فقدت حالياَ مذاق الحلاوة والطراوة ،، كما أنها قد فقدت نكهة الأصالة السودانية !!،، فتلك السحنة المتداولة اليوم ليست بتلك السحنة السودانية الأصيلة المعهودة عبر السنين والسنين ،، وليست بتلك السحنة التي أخذت عليها النفوس في أروقة الطيبة السودانية ،،وحلاوة النغمات السودانية حالياَ ليست بتلك الحلاوة التي كانت تطرب الأفئدة والقلوب ،، حيث أن مجرد ( الدندنة ) بالأطايب السودانية كانت تبهج النفوس ،، ويبدو أن الأحوال بدولة السودان قد تحولت وتبدلت إلى الحضيض والحضيض بأفعال أهل البلاد ! ،، والملاحظات النهائية تؤكد بان تلك العادات والسلوكيات السودانية السمحة قد تلاشت واختفت مع مجريات الأحداث بالبلاد ،، وتلك الحقيقة المؤلمة توحي بأن دولة السودان في طريقها للاندثار والزوال في خضم تلك المنازعات السياسية الفارغة ! ،، وبالمجمل فإن مراسيم الحياة بدولة السودان ليست بتلك المراسيم الجاذبة الحلوة المعهودة،، تلك المراسيم والطقوس التي كانت تمارس في الماضي ،، والتي كانت تحمل بصمات أبناء السودان في معدلات الطيبة والسماحة ،، وهي تلك البصمات التي كانت تنال حلاوة المذاق والنكهة بأفضال أبناءها العباقرة الفطاحل ،، وتلك النغمات السائدة في أروقة السودان حالياَ ليست بتلك النغمات من صنع الفنان العبقري خليل فرح وصاحبه كروما .

    أبيات ( الدوبيت ) التي يتبادلها أبناء البطاحين في أروقة البوادي السودانية ليست بتلك الأبيات الشجية العذبة التي تشعل الحماس في النفوس كما كان يحدث في الماضي !! ،، والعادات والتقاليد بدولة السودان قد أصبحت فاترة لا تجذب الهمم ،، وتلك الأيدي التي ترتفع لقراءة الفاتحة في خيام البكاء والعزاء ليست بتلك الأيدي الصادقة المخلصة التي تطلب الرحمة للأموات بنية صافية ،، بل هي تلك الأيدي التي ترتفع فقط من أجل المجاملات ومن أجل الرياء والنفاق ،، والمضحك في الأمر أن ذلك المعزي الذي يزرف دموع التماسيح على الأموات قد يجهل كلياَ هوية وحقيقة ذلك الميت لو كان رجلاَ أم أنثى !!! ،، هو يتواجد فقط من أجل أن يقال أنه من أبناء السودان!! ،، ولو كان في مقدوره لشطب تلك الصفة المقترنة ضمن هوية اسمه !،، ولأنكر في الملأ والعالم بأنه من أبناء السودان !,

    البعض من أبناء السودان مازال يعتقد ويتوهم بأن الأحوال بدولة السودان مازالت على ما يرام ،، ومازالت هي تلك المميزة الطرية العذبة !! ,, وتلك فرية قد رحلت أوقاتها منذ الانتفاضة الأخيرة ومنذ الاسقاط للنظام البائد ،، والجاهل فقط هو من يريد استرداد العافية والصحة لعادات وتقاليد المجتمعات السودانية لسابق عهدها !،، والمثل السوداني يقول من الاستحالة إعادة ترميم الزجاجة المهشمة لحالاتها القديمة الزاهية ،، والخلاصة أن سودان ايوم ليس بسودان الأمس الذي كان يطرب القلوب والأفئدة وتطيب الخواطر !،، وحزا الله تلك النخبة السياسية البلهاء التي قادت البلاد لحافة السقوط والهاوية باسم المعارضة السودانية ،، فهؤلاء قد ظلموا الشعب السوداني وهم يرجون ذلك الأحسن والأفضل ،، مما يؤكد بأنهم أعجز الخلائق والرموز السياسية والقادة الذين يعالجون مصائر الشعوب والأمم الحرة ،، فهؤلاء يلاحقهم النحس والجدب والقحط والضياع في كل خطوة من خطواتهم تلك السخيفة الملعونة . وقد أسقطوا ذلك الماضي بكل محاسنه ومكتسباته لأنهم رتل من البشر الذين يفتقدون المؤهلات والمهارات العقلية العالية ،، ومازالوا يقودون البلاد لحالات التردي والهاوية ،، ويقول الشاعر : ( إذا كان الغراب دليل قوم يمر بهم على جيف الكلاب !!! ) ،، وبحق وحقيقة فإن الشعب السوداني يمر حالياَ بتلك الأوضاع الحياتية المزرية القاتلة المفجعة الخطيرة !!! حيث تلك الحياة القبيحة البشعة التي لا تطرب القلوب ولا تطرب لها نفوس الأطفال الرضع في لحظة من اللحظات .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de