أوجدوا الرخاء والأمن في البلاد إذا أردتم إسكات المسيرات الاحتجاجية !!
يتساءل المتسائلون في حيرة : ( متى ننتهي تلك المسيرات الشبابية الثورية الاحتجاجية ؟؟ ) ,, ويقولون أيضاَ : ( متى تنتهي تلك القلاقل وتلك المسيرات التي تغطي الشوارع ؟؟ ) ،، وتلك التساؤلات لا تليق إطلاقاً بالعقل وبالمنطق السليم !! فكأن هؤلاء يتساؤلون : ( متى ينتهي الدفن في المقابر ؟؟ ) ،، فمادام الموت متواصل في مشواره فلابد من ذلك الدفن في المقابر ،، وبنفس المنطق مادامت تلك الأحوال والظروف المعيشية تتردى في البلاد فإن تلك المسيرات سوف تتواصل حتى ولو كانت لقيام الساعة !! ،، وهؤلاء الذين يريدون من تلك المسيرات ومن تلك الاحتجاجات أن تتوقف عليهم أن يوجدوا الرخاء والرفاهية في البلاد حتى ينعموا بالهدوء والاستقرار ،، عليهم أن يحاربوا ذلك الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والخدمات ،، وعليهم أن يحاربوا ذلك الارتفاع الجنوني في أسعار التنقل والترحيل ،، وعليهم أن يخفضوا تلك الأسعار الرهيبة للكهرباء والمياه ،، وعليهم أن يخفضوا ذلك الارتفاع الجنوني في أسعار كل السلع والخدمات في البلاد ،، وبغير تلك الخطوات الضرورية الملحة فإن هؤلاء الشباب الثوار سوف يواصلون مسيرات الاحتجاج ولو حتى قيام الساعة ،، فالمسألة هي مسألة ( حياة أو موت ) بالنسبة لهم وبالنسبة لتلك لعائلات والأسر التي ينتمون إليها ،، فهؤلاء الشباب الثوار حين يعودون لعائلاتهم ولأسرهم ولآبائهم وأمهاتهم وأخواتهم يشاهدون الدموع في الأحداق ثم لا يطيقون تلك المشاهد !! ،، ولا سبيل أمامهم إلا تلك المسيرات الاحتجاجية
وكل من يريد أن ينهي ظاهرة الاحتجاجات المتواصلة في هذه الأيام عليه أن يحارب ذلك الغلاء والارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات ,, وبغير تلك الخطوات الضرورية الملحة التي تعين على مواكبة الحياة اليومية بطريقة سهلة وميسرة فلا يمكن لهؤلاء الشباب الثوار الأحرار أن يرضخوا ويذعنوا لشريعة الجوع والإذلال وفرض الأمر الواقع كما هو االحال ،، ولا يمكن أن تستمر تلك الأحوال رغم قستوتها ومرارتها كما يريد ويرغب هؤلاء المسئولين البلهاء الأغبياء ،، و كما يرغب الآخرون من الجماهير الذين يستطيعون أن يواجهوا وأن يواكبوا مشقة الحياة اليومية والغلاء ،، وبالمختصر المفيد فإن ذلك الغلاء والبلاء وتلك الأزمات وقلة الاهتمام بمشاكل الناس والأسر والعائلات السودانية المغلوبة على أمرها فإن تلك المسيرات الاحتجاجية سوف تتواصل في البلاد حتى ولو اقتضى الأمر أن يدوم الحال حتى قيام الساعة !،، وفي نهاية المطاف فإن الشعب السوداني يطالب بالرخاء والرخصة والحياة الرغدة الكريمة الخالية من الأوجاع والمنقصات ،، وتلك الظروف الاستثنائية القاسية التي تكابدها الأسر ولعائلات السودانية هي التي تدفع هؤلاء الشباب الثوار أن يواصلوا حالات التظاهرات والاحتجاجات والمسيرات دون توقف أو دون كلل أو ملل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة