من أجل المناورات ضد إيران الفارسية وليس من أجل عيون الشعب السوداني !!
دولة إسرائيل كانت ومازالت تترصد تحركات وسياسيات دولة ( إيران ) الشيعية في مناطق الشرق الأوسط ،، وفي مرحلة من المراحل اكتشفت أن دولة إيران تتوسع في تواجدها وهيمنتها على مقاليد تلك النظم في العديد والعديد من الدول العربية والإسلامية ،، ومنها دولة السودان ،، فبدأت دولة إسرائيل تحارب ذلك التواجد الإيراني في الكثير من الدول ،، وبدأت تحارب ذلك التوسع الإيراني ،، وأخيراَ نجحت دولة إسرائيل في الحد من تواجد وسيطرة الدولة ( الفارسية ) على مقاليد الأحوال بدولة السودان في أيام نظام البشير البائد ،، وبالرغم من أن دولة اسرائيل قد شنت مراراَ وتكراراَ العديد من الهجمات الصاروخية والضرب بالطائرات المسيرة داخل الأراضي السودانية في أيام النظام البائد إلا أن نظام البشير لم يكن بذلك القدر من المهارة في إفشال ومواجهة المخططات اليهودية ،، ولم يكن بمستوى تلك المؤامرات الإسرائيلية التي تحاك ضد دولة الفرس الشيعية !! ،، ولكن بمنتهى البلاهة والغباء قام نظام البشير البائد بقطع العلاقات الوطيدة مع دولة إيران الفارسية ،، بل أكثر من ذلك فقد أرسل أبناء السودان لكي يحاربوا في اليمن ضد الهيمنة والتواجد الإيراني في بلاد الآخرين !!، وكل ذلك من أجل عيون البقاء في الحكم والسلطة لأطول فترة ممكنة !! ،، والخلاصة أن دولة إسرائيل اليهودية كانت ومازالت تخطط وتنفذ بالقدر الذي يوافق أجنداتها في المنطقة العربية والإسلامية !،، وأن البلهاء من القادة والرؤساء أبناء السودان في الماضي وفي الحاضر كانوا ومازالوا يحققون أمنيات ومخططات اليهود الأنجاس دون أية تحفظات .
من المضحك للغاية أن يصرح الملك ( محمد بن سلمان ) ولي العهد السعودي في هذه الأيام َ ويقول : ( أن إسرائيل ليس عدواَ ،، بل صديقاَ وحليفاَ محتملاَ !!!!!!! ) . والمعروف للعالم أجمع أن دولة إسرائل منذ أربعينات القرن الماضي تمثل العدو الأول للأمة الإسلامية والعربية ،، وفي مقدمتها دولة السعودية ،، وهؤلاء اليهود في دولة إسرائيل لو لا تواجد وهيمنة ومنافسة تلك الدولة الفارسية ( إيـــران ) لبصقوا في وجه الأمير محمد بن سلمان قبل غيره من أبناء العرب والمسلمين ،، وذلك لشدة الكراهية لدولة وأمراء وشعب السعودية ،، وعليه كان الأجدى بالأمير محمد بن سلمان أن يرتقي لمستوى الأمراء والملوك ،، وأن يرتقي لمقام وتاريخ الملك عبد العزيز : ( مؤسس المملكة الحديثة ) ،، وهي تلك المملكة التي قد نالت العزة والكرامة والاحترام بفضل مواقفها العدائية ضد هؤلاء اليهود الذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين.
ولكن مع الأسف الشديد فإن الأمير ( محمد بن سلمان ) يبحث عن تلك المصالح الذاتية التي تمكنه من السيطرة والسلطة على مقاليد لبلاد بمساعدة هؤلاء اليهود الأنجاس ،، ولا همه إطلاقاَ تلك النصائح والإرشادات الدينية الإسلامية التي تصف اليهود بأنهم أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين !،، وخاصة وهؤلاء اليهود هم أشد الناس عداوة لذلك التوجه الإسلامي السلفي المستقيم الذي يرفض التعامل والتطبيع مع هؤلاء ( المغضوب عليهم ) بنص القرآن الكريم ،،
لو كان ذلك الأمير ( محمد بن سلمان ) على قدر كبير من الذكاء والنباهة واللباقة لأدرك جيداَ بأن عداوة وخصومات هؤلاء ( الفرس ) أخف وطأةَ وضرراَ من عداوة وخصومات هؤلاء اليهود الأنجاس ،، ولكن هي تلك المهازل التي تتمثل في حب السلطة والقيادة وحب البقاء في العرش ،، ومن مهازل هذا العصر أن يتولى القيادة والسلطة في بلاد الحرمين أمثال هؤلاء الجهلاء من أبناء وأحفاد ذلك الملك القوي العظيم مؤسس المملكة الحديثة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة