اليهود لم يظهروا ذلك الشغف والتلهف الشديد للتطبيع مع دولة السودان ومع الشعب السوداني ،، ولم يبدو ذلك الاهتمام الشديد بأحوال الأمة السودانية ،، وبنفس القدر فإن الشعب السوداني لم يرخص الذات في لحظة من اللحظات ،، ولم يهرول إطلاقاَ لعناق هؤلاء اليهود الأنجاس ،، ولم يجتهد يوماَ ليرقد في أحضان هؤلاء الأنجاس من البشر ،، فهو شعب عزيز النفس والكرامة ولا يقبل المهانة والمذلة والتحقير في أية لحظة من اللحظات ،، شعب يحب من يحبه ،، ويعز من يعزه ،، من يركض إليه شغفاَ وشوقاَ يركض إليه بنفس الهمة والشغف والتلهف ،، ومن يهرول إليه شوقاَ يركض إليه بنفس المحبة والمودة والإحساس ،، ومن يبدي إليه نوعاَ من الفتور والبرود يعامله بالمثل ،، بل أشد ضراوة وفتــــور !!،، هو ذلك الشعب السوداني الذي يجيد الحسابات والجزاء ،، شعب يعرف جيداَ ذلك الفرق بين الظالم والمظلوم فوق وجه الأرض ،، وهو شعب الخرطوم ( شعب اللات الثلاثة !! ) ولسان حاله دأئماَ وأبداَ يردد ويقول عبارات : ( مادام الغاصب مازال دخل البيت ،، ومادام صاحب البيت مازال يسكن الخيام ،، فإن كفة العدالة مازالت مائلة فوق وجه الأر ض ،، وحينها لا تطبيع ولا سلام ولا وفاق مع اليهود !!! )،، تلك هي الحقائق التي يعرفها الشعب السوداني منذ المواليد وحتى الممات ،، يضرب الضاربون في دفوف الأهواء ويرددون كالببغاوات نغمات التطبيع مع اليهود !! ،، ثم لا يجدون من يرقص معهم في تلك الحلبات بتلك الكثافة المطلوبة !! ،، الشعب في واد وهؤلاء في واد ،، لا تطبيع إلا بعد تحقيق العدالة لكافة الأطراف ،، وتلك هي عدالة السماء ،، ومن لا يريد عدالة السماء فهو ملحد بالفطرة !! ،، الله سبحانه تعالى قد حرم الظلم على نفسه ,, وفي نفس الوقت قد حرم الظلم بين العباد ،، والشعب السوداني لا يبحث في الحياة إلا تلك العدالة المفقودة بأفعال هؤلاء اليهود ،، وذلك التطبيع سوف يكون في يوم من الأيام عندما تتحقق تلك العدالة بين البشر ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة