محمد وداعة: أسألني دبل بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 08:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2021, 06:35 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد وداعة: أسألني دبل بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    05:35 AM September, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لست من قراء ما يكتبه محمد وداعة. وليس هذا مهماً بالطبع. ولكن توقفت عند عموده "التفكيك، الاستئناف، الطعون" في سياق الكتابات التي هجمت على لجنة تفكيك التمكين في الأيام الماضية لم تترك لها جنباً ترقد عليه.
    ولم استغرب العمود من وداعة. كال فيه للجنة كيلاً بالعيار الثقيل خلا من الحجة والرصانة معاً. ولم استغربه من معارض للإنقاذ لم أكف طوال الثلاثين عاما من لفت نظرهم للعناية بحجتهم وعبارتهم حتى وهم يناضلون ضد نظام أخرق كالإنقاذ. وكنت أرى إهمالهم لهذه الجوانب في التعبير المعارض لأنهم يخاطبون جمهوراً لا يسألهم على ما قالوا برهانا ولا أسلوباً. فالحكاية ردم وكل من يحب النبي يزق. ويُعرف مثل هذا الجمهور ب"الأخيذ" (captive audience). وهكذا تخلصوا من القراء لأنهم "في الجيب" لتصير الكتابة عندهم بعد ذلك حمماً معارضة من منجنيقهم مباشرة للإنقاذ. فخرج بالنتيجة القارئ بالكلية من الواقعة الكلامية (speech event) لتتحول إلى حرب الديك سك الديك بين المعارض (المخَاطِب) والحكومة (المخاطَب). ولما غاب القارئ قلت عناية المخاطِب مثل محمد وداعة بتصميم الرسالة (message) وإحكام نسجها ومنطقها. فكل عند المعارضين صابون: أردم الكوز.
    ولم أكف عن الاعتراض على إطلاق المعارضة لرسائلها كيفما اتفق. وأذكر واقعتين. في الأولى احتججت على الالتواء بعبارة "حقنة في المستشفى ما ياخدوها" المنسوبة للوزير كمال عبيد عن مصير الجنوبيين متى صوتوا للانفصال. وكانت الثانية عبارة نابية بحق السادة أئمة السياسة والدين منسوبة إلى الوزير علي كرتي في واشنطن. ولم يثبت القولان على ما اتفق للمعارضين بعد التحري.
    وجاء المعارضون للدولة بعد الثورة بهذا الخلق الكلامي بينهم أنفسهم. وسميته "العوة" وهي حالة تصارخ بين طرفين لا ثالث بينهما. مولد وقراؤه غائبون. وحكيت في هذا المضمار فكاهة عن السفيرين جمال محمد أحمد والحضرى، قيل كان الحضري يتحدث في التلفون بصوت عال شاع في أركان الوزارة. فسأل جمال عن الحاصل. فقيل له إن الحضري يتحدث إلى أهله في مدني. فقال جمال: "طيب ما يكلمهم بالتلفون".
    ترخص مثل محمد وداعة في عرض حجته لأنه لم يعد للقارئ أو المستمع حساباً عنده. فلا عناية لمثله بمحتوى الرسالة وحجيتها لأنها مصوبة إلى الخصم كيداً وعابرة للقارئ والمستمع ممن يطلب احترام عقله لو لم يكن أخيذاً.
    فأنظر بربك لحجة محمد وداعة في تفسير غيبة لجنة الاستئناف التي قرر قانون تفكيك نظام الإنقاذ قيامها لتنظر في الطعون في قرارات اللجنة المكلفة. قال وداعة:
    "من ناحية أخرى وحسب الضبط والربط والتراتبية العسكرية، لا يمكن لرتبة أدنى أن ترد قرار من رتبة عليا، وهو ما يفسر ربما عدم مباشرة اللواء إبراهيم جابر النظر في قرارات صدرت بتوقيع الفريق العطا".
    لا أعتقد أن وداعة فكر في معقولية عبارته لأن المعقولية ليس مطلبه. وأدخلنا في جحر ضب عسكري لا ناقة للطاعنين في قرارات لجنة التفكيك فيه ولا بعير. لماذا ساق وداعة التبرير لعسكريين كانوا الطرف الغالب في تكوين هذه اللجان بصورتها هذه ولم تطرأ لهم هذه الهرمية التي يتطوع بها وداعة لهم جزافاً؟ وكيف لم يسع وداعة طوال نحو سنتين لتصحيح هذا الخرق لسلسلة القيادة من موقعه في الحرية والتغيير؟ ولو تهيب جابر مراجعة ما وقع عليه العطا فما سببه لمراجعة ما وقع عليه محمد الفكي نائب العطا في لجنة التمكين؟ هذا أكل عقل من وداعة لأنه لم يتعود أن يلحن بحجته لكسب العقل لها طالما كان جمهوره أخيذاً لثلاثين عاماً يقبل منه كل غث من أجل القضية.
    أما أكثر صور التصارخ في عمود محمد وداعة فهو في الأسئلة التي لم تترك فرضاً ثورياً ناقصاً لم تأت به لإحراج لجنة التفكيك والثوريين عامة. فاستنكر أن تَعَرضت له بعض الأقلام لأنه نقد لجنة التفكيك ورأوا في نقده طعناً في الثورة فانبرى صريخاً:
    أين هي الثورة؟ وأين هي أهدافها؟ ومن يقوم بحراستها؟ وأين هو التفكيك المزعوم؟ وكم هي حصيلة التفكيك من الأموال والأصول؟ وهل تم تفكيك بنية النظام الاقتصادية والاجتماعية؟ وماذا بشأن الخيار والفقوس في التعاطي مع ملفات كبار الفاسدين من أصدقاء نافذين في الحكومة، أو نافذي لجنة التمكين؟ هل تم استرداد مليارات البترول المنهوبة؟ هل تم فتح فساد الجهاز المصرفي؟ والمليارات من القروض؟ والعون الدولي؟ هل تم فتح ملفات تعلية الفواتير في استيراد القمح والدقيق والوقود؟ وهل تمت أي إجراءات في الخصخصة والتخصيص؟ وكيف تم التعامل مع تهريب الذهب؟ والتهرب الضريبي والإعفاءات؟ ولماذا يفرج عن مقبوض عليهم بإيداع شيكات عادية بتريليونات الجنيهات (بالجديد)؟
    هذه الحالة هي أعلى مراحل انفراط الجأش. وللسودانيين إجابة موجزه لمثل سيل أسئلة وداعة: أسألني دبل.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de