يا حمدوك تكلفة المواصلات أكبر من تكلفة الوصول للقمر !! الأمور قد بلغت الحد المستحيل القصوى في كافة النواحي المعيشية بالبلاد ،، وحين يدور الحديث حول تكاليف المواصلات فحدث ولا حرج ،، حيث أن تكاليف المواصلات داخل مدن العاصمة السودانية قد بلغت تلك الأرقام الفلكية ،، وتتضاعف تلك التكاليف في حال التنقل بين مدينة وأخرى بالعاصمة المثلثة ،، وتلك المشاوير الخاصة داخل العاصمة السودانية عن طريق وسائل المواصلات المتنوعة قد أصبحت مكلفة للغاية لدرجة الاستحالة ،، ولا يعقل إطلاقاَ يا السيد عبد الله حمدوك أن أقل تكلفة للتنقل في مشوار قصير داخل المدينة الواحدة في حدود المبلغ مليون جنيه سوداني عن طريق ( الركشة )!! ،، وأن أقل تكلفة للمواصلات بالملايين والملايين من الجنيهات السودانية في حال التنقل عن طريق وسائل المواصلات الأخرى !!،، فقد أصبحت تكلفة التنقل داخل العاصمة السودانية بالملايين من الجنيهات وليست بالعشرات كما كانت في نهايات حكم نظام الإنقاذ البائد ،، والكل في هذه البلاد يعرف جيداَ بأن المقدرات المالية للأفراد والأسر والعائلات السودانية ضعيفة للغاية ،، فهي تلك المقدرات المالية التي تعجز التعامل بالملايين !!، وفي الغالب الأعم فإن السواد الأعظم من الأسر والعائلات السودانية لا تملك تلك الملايين من الجنيهات ،، والمعضلة الكبرى أن الإحصائيات تؤكد بأن هؤلاء الغلابة من الأسر والعائلات هي التي تمثل السواد الأعظم لتركيبة المجتمع السوداني .
قد جرى ذلك الانفلات المرعب المخيف في تكاليف المواصلات في أيام حكومة السيد عبد الله حمدوك ووزراءه الكرام ،، وهي تلك الأيام السوداء الكالحة التي تمثل قمة النحس والشؤم في مفهوم الشعب السوداني ،، وتلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد مائة في المائة بأن جحافل المصائب والأوجاع والآلام والدموع قد جاءت للبلاد مع تولي السيد عبد الله حمدوك لرئاسة البلاد ،، وقد تيقن للشعب السوداني بأن أقدام السيد عبد الله حمدوك ووزراءه الكرام تمثل أقدام نحس وشؤم بكل القياسات ،، والمعروف للعالم أجمع أن الشعب السوداني هو الذي أتى بهؤلاء ليحكموا البلاد بعد إسقاط النظام البائد ،، وكان يتأمل الخيرات والرخاء والنعيم بأيدي هؤلاء ،، ولم يتوقع إطلاقاَ ذلك الجحيم في ظلال تلك الحكومة المؤقتة ،، وهؤلاء المسئولين في تلك الحكومة المؤقتة قد أصبحوا ممقوتين بالفطرة لدى الشعب السوداني مع مرور السنوات ومع كثرة الأوجاع ،، وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني لم يلتمس مثقال ذرة من الراحة والنعمة في ظلال حكومة السيد عبد الله حمدوك المبجل ،، بل كان ذلك الجحيم في كافة مجالات الحياة ،، وهي تلك الأوضاع والأحوال المعيشية القاتلة بوتيرة توجع وتقطع الأكباد ،، ومن المضحك للغاية أن البعض مازال يرفض تلك الاحتجاجات والانتقادات لحكومة السيد عبد الله حمدوك ووزراءه الكرام رغم تلك الإخفاقات الكبيرة !! ،، وأمثال هؤلاء بمنتهى البلاهة يريدون من الشعب السوداني أن يهلل ويصفق لتلك الحكمة الفاشلة بمنتهى الرضا والقبول ،، ويجهلون كلياَ بأن ذلك الشعب المغلوب على أمره والذي يكابد الويلات ليلاَ ونهاراَ من حقه أن يحتج ومن حقه أن ينتقد كيف يشاء ومتى ،، وإذا أراد السيد عبد الله حمدوك ووزراءه الأفاضل أن يتجنبوا انتقادات الشعب السوداني فعليهم أن يتواجدوا في خنادق البكاء والدموع مع الشعب السوداني ،، وعليهم أن يبادروا فوراَ بإزالة أسباب تلك الأوجاع والغلاء والمعاناة ،، وأن لا يكتفوا فقط بالراحة والرفاهية الذاتية لأنفسهم ولعائلاتهم دون السواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني .
العائلات والأسر بالعاصمة السودانية قد توقفت عن تبادل الزيارات لبعضها البعض لأسباب تلك التكاليف الباهظة للترحيل والمواصلات ،، وتلك الحكومة الانتقالية المؤقتة كانت السبب الأساسي في قطع صلات الأرحام بين الناس ،، وكانت السبب الأساسي في عدم التواصل بين أبناء الأرحام ،، وكذلك كانت السبب الأساسي في عدم التواصل بين الأصدقاء والمعارف ،، وذلك الأخ الشقيق الذي يتواجد في مدينة من مدن العاصمة المثلثة لا يستطيع التواصل والتزاور مع شقيقه في هذه الأيام الكئيبة في ظلال تلك الحكومة ( النحسة ) برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك ،، ويتعجب الشعب السوداني من أحوال تكاليف المواصلات في هذه الأيام ،، حيث أن قيمة الأجرة لأقصر مشوار داخل المدينة الواحدة بالعاصمة عن طريق ( الركشة ) هو مبلغ في حدود ( 900 جنيه سوداني ) ،، وكذلك مبلغ في حدود ( 5 مليون جنيه سوداني ) عن طريق الوسائل الأخرى للمواصلات ،، أما تكاليف المواصلات للمشاوير الطويلة داخل العاصمة السودانية فحدث ولا حرج ،، ولا يقدر عليها إلا الأثرياء من أبناء السودان ،، والناس في هذه الأيام يتعجبون كثيراَ وكثيراَ من تلك الفوارق الكبيرة بين تكاليف المواصلات في هذه الأيام وبين تكاليف المواصلات في نهايات حكم نظام الإنقاذ البائد ،، حيث أن تلك الأجور كانت في حدود مبلغ 3 جنيه سوداني فقط عن طريق ( الركشة ) ،، وكانت في حدود مبلغ ( 30 جنيه سوداني فقط ) عن طريق الوسائل الأخرى للمواصلات في نهايات حكم نظام الإنقاذ البائد !! ،، ثم فجأة اكتسحت البلاد ( لعنة ) حكومة الدكتور عبد الله حمدوك ووزراءه الأفاضل ،، حيث تلك اللعنة التي قد تمثلت في ذلك التضخم المخيف في كافة مجالات الحياة ،، وقد اكتسحت البلاد حالات الغلاء الشديد في كافة السلع والخدمات ،، وكل ذلك في غياب وعدم اهتمام الدكتور عبد الله حمدوك ووزراءه الأفاضل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست