الصورة المرفقة ليست لها علاقة بإحتفالات اعياد الجيش!!!!
خرج بالامس 14 اغسطس العشرات من ضباط، و ضباط صف، و جنود الجيش السوداني المفصولين تعسفياً في طابور سير في عيد الجيش السنوي، بدايةً من إشارة مرور الخرطوم الي القصر الجمهوري مروراً بمجلس الوزراء، إنتهاءً بالبوابة الرئيسية للقيادة العامة.
رافقت طابور السير فرقة موسيقية عسكرية من المفصولين تعسفياً في دلالة علي ان هناك جيش كامل خارج الخدمة بكل وحداته المتخصصة، تمت إزاحته عن المشهد في حقبة الثلاثين العِجاف لصالح التمكين اللعين.
من المؤسف عدم تجاوب الإعلام السوداني بنقل هذه الفعالية متذرعين بعدم اخذ إذن مسبق من القيادة العامة.
ايّ إعلام يحتاح الإذن في ظل ثورة شعب، و امة خرجت لأجل الحرية، و السلام، و العدالة.
ذكر الإخوة المنظمين عدم تجاوب قناة النيل الازرق في نقل هذا الحدث الثوري برغم تواجدها في المكان، في إشارة تدل علي الردة، و الرجوع الي عهد الظلام، فلا يجب ان نرى، و نسمع إلا ما يعجب الحاكم ساكن قصر غردون باشا!!!
شئنا ام ابينا قيادة الجيش التي تربت في كنف المخلوع لا يمكنها مواكبة التغيير، و الوفاء بإستحقاقات الثورة، فإنتظارهم يعني حصاد الوهم، و الإستسلام للذل، و الخنوع.
قادة اتتهم فرصة التحرر من عبودية الكيزان الي رحاب الوطن، و الشعب، و الامة، و لكن هيهان اضاعوا الوقت بالتلكع، و التسكع، و وضع المتاريس امام الثورة، و مطلوباتها، فالقامات اقصر من تطلعات الشعب، و جيل الثورة.
قادة فصّلهم النظام البائد علي مقاسه، فلا يمكن ان يصلحوا لقيادة امة شبت عن الطوق، و تحررت من قيود الديكتاتوريات، و الشموليات الي الابد، بفضل شباب واعي، واعد ملئه حب هذا التراب الطاهر حد التضحية بالنفس، و بذل الدماء.
من يعتقد اننا نعادي الجيش يبقي واهم، و سيحصد الخيبات، و الندامة.
أُجزم بأن زادي في الكتابة تواصل الإخوة، و الابناء من الرتب الوسيطة، و صغار الضباط، و الصف، و الجنود في الخدمة، و تحت السلاح، و تمسكهم بالثورة، و حب هذا التراب، فرسائلهم تبعث بالامل، و التفائل، و إن دلت تدل علي ان جيش السودان باقي ابد الدهر، وفاءً، و تضحية، و هذه بشارة ابعثها للشعب السوداني العظيم.
غداً سيلتقي جيل البطولات، من المبعدين تعسفياً بجيل التضحيات إخوة حامد الجامد، و محمد سليمان، و محمد صديق، في ساحات الوطن، و الثورة.
يجب ان يعي الجميع انه لا إصلاح للمؤسسة العسكرية من التدجين، و الإختطاف الكيزاني، بلا عودة القادة، و الشباب من الضباط، و ضباط الصف، و الجنود المفصولين تعسفياً، و القادرين علي الخدمة، و العطاء.
علي جيل الشباب، و الثوار ان يضعوا نصب اعينهم إصلاح المؤسسة العسكرية، و الامنية، إنه يعني نجاح الثورة، و سيرها نحو مطلوباتها، و إستحقاقات شعارها العظيم ان حرية، سلام، و عدالة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة