عروبة صديق تاور - أفريكانية شوقي بدري أين المشكلة ؟!! بقلم:د.حامد برقو عبدالرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2024, 08:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2021, 01:23 PM

د. حامد برقو عبد الرحمن
<aد. حامد برقو عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 01-16-2017
مجموع المشاركات: 134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عروبة صديق تاور - أفريكانية شوقي بدري أين المشكلة ؟!! بقلم:د.حامد برقو عبدالرحمن

    12:23 PM August, 13 2021

    سودانيز اون لاين
    د. حامد برقو عبد الرحمن-sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (1)
    بمنتدى صحيفة الأحداث في أكتوبر 2009 ، و في الإجابة على السؤال عن معضلة فهم الهوية السودانية ؛ قلت :( ما نراه اليوم هو استخدام لإسقاطات التاريخ لقمع الحاضر و تشويه المستقبل. السعي لفرض هيمنة ثقافة ما على شعب يتحدث بأكثر من مائتين لهجة و لغة محلية بغرض اضفاء هوية معينة على الجميع هو ما يقودنا الي الفشل بإستمرار. يمكننا ان نكون افضل مما نحن فيه لو نظرنا الي موروثنا الثقافي بشكل ايجابي لكننا و للاسف ضحايا خلط فاضح بين مفهوم الهوية كنقطة تتقاطع فيها جميع الثقافات المحلية من عادات و تقاليد و عوامل دينية من جهة و مفهوم اللغة او اللسان للتعبير عن تلك الثقافات من جهة اخرى اعني للتعبير عن الهوية- اي ان اللغة مجرد اداة لذا من الخلل بمكان ان توضع موضع الهوية او الثقافة- يمكنني ان اعبر عن هويتي اللاتيتية او الاسبانية باللغة العربية طالما استطيع التعبير بها لكن هذا لا يعني ان هويتي عربية و العكس صحيح . اللغة اداة للاتصال لكن لا يمكن لها ان تمنح الهوية – فالرئيس و الشاعر السنغالي ليوبولد سينجور كان يعتبر من افضل من تحدثوا الفرنسية الا انه لم يدعي العرق او الهوية الفرنسية في يوم من الايام. و اللغة العربية قد اضافت الكثير الي امتنا السودانية – فهي الوسيلة الاولى للتواصل بين معظم السودانيين (لاسباب عقائدية بالدرجة الاولى) لكن هذا لا يعني ان هويتنا عربية . و في المقابل لا نستطيع ان نقول ان هويتنا افريقية صرفة . و النظم ( التي نطلق عليها الوطنية) منذ الاستقلال بشقيها الشمولي العسكري و الديمقراطي الطائفي عملت جاهدة و مازالت لفرض الهوية العروبية –الاسلاموية بالعصا و الجزرة لاسباب بعضها نفسية و اخرى قمعية تسلطية- و هنا اتساءل عندما ارتكب جرم ما بحق أبناء وطني بإسم عرق ما فهل بإمكان ذلك الجرم ان يمنحني بطاقة الانتماء الي ذلك العرق و هويته ؟؟. الامر ليس بهذه البساطة !
    كما يقول الروس بانهم ليسوا باسيويين او اوروبيين انما هم روس فنحن كذلك هويتنا ليست عربية او افريقية انما نحن سودانيين و هويتنا سودانوية و التي تنصهر فيها جميع ثقافات الاقليم السوداني ببعديه الافريقي و العربي)).
    إنتهى الإقتباس

    (2)
    في مايو 2008 كتبت مقالاً تحت عنوان ( الخطاب الذي ضل طريقه في الوصول الي الناظر ) ، تناولت فيه الخطأ الإستراتيجي و الكارثي الذي وقعت فيه حركات الكفاح المسلح عندما تجاهلت أو غابت عنها فكرة مخاطبة كافة السودانيين الدارفوريين و غير الدارفوريين في بواكير الثورة ، الأمر الذي إستثمره نظام الإنقاذ البائد حتى أوصلنا الي ما وصلنا إليه من شقاق رغم نجاح ثورة الشباب.
    (3)
    أظننا لسنا في الحاجة الي إجراء إختبارات الحمض النووي (DNA) للقبائل السودانية لإثبات أو نفي عروبتها ، فكثير من قبائل السودان في الغرب و الشرق و الشمال و الوسط عربية أو أصولها عربية . و لا أتصور ان عروبتها ستضر بغيرها من القبائل أو تصنع لها امتيازا على حساب القبائل الاخرى التي تشاطرها الوطن.
    من يطالع جدال السودانيين حول العروبة و الافريكانية يجد ان الطرفين قد وقعا في خطأ مشفق؛ وهو تصوير الانتماء الي العرق العربي و كأنما رفعة و شرف على حساب أفريكانية الآخرين - ذلك هو البلاء.
    البعض يقاتل من أجل إثبات عروبته ظناً منه بأفضلية ذلك العرق ، بينما الآخر يحاول جاهداً انكار عروبة اخيه إعتقاداً منه بعدم إستحقاق اخيه في الوطن تلك "المنزلة"
    و العرق العربي مثله و مثل الفارسي أو الكردي أو الأفريقي أو الجرماني ؛ لا أزيد و لا أقل.
    (4)
    المفارقة في بلدان مثل إيران و التي أثبتت تجارب الحمض النووي لشرائح من عرقية الفرس هناك، ان أكثر من نصفهم عرب ؛ مع ذلك ينكرون عروبتهم ،بل أن الاقلية العربية هناك من عرب الأهواز و التي منها ينحدر( الادميرال علي الشمخاني وزير الدفاع الأسبق و مستشار الأمن القومي لمرشد الجمهورية) للعنصرية و النظرة الدونية لا لشيء غير أنهم عرب.

    (5)
    كثيرا ما عاب الناس انتماء البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة لحزب البعث العربي الاشتراكي، كما فعلوا مع العلامة شوقي بدري في اعتزازه بأفريقيته، لم يحترموا حقهما في ذلك أو على الأقل تفهم دفوعاتهما.
    لكن في تقديري فإن البحث في اعراق بعضنا هو آخر ما يحتاج إليه السودان.
    على اختلاف ألسنتنا و اعراق أسلافنا فنحن سودانيين- ذلك هو الصخر الذي عنده تتحطم الأوهام .


    د.حامد برقو عبدالرحمن
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de