هل نحن معصومون من الحالة التونسية؟ بقلم:صلاح شعيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 00:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2021, 01:11 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 254

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل نحن معصومون من الحالة التونسية؟ بقلم:صلاح شعيب

    12:11 PM August, 05 2021

    سودانيز اون لاين
    صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر




    إلى أي مدى يمكن أن تصمد الفترة الانتقالية السودانية عند مقاربتها بالحالتين التي عوقت الديموقراطيتين المصرية، والتونسية؟ وكيف يمكن مقاربة أخطاء مرسي، والغنوشي، بأخطاء حمدوك، ومن خلفه قاعدته لمعرفة ما إذا كانت هناك مشهيات لعبد الفتاح البرهان، أو انقلابيين كامنين يتحينون الفرصة؟ وهناك أسئلة كثيرة في هذا الاتجاه ربما توضح لنا إجاباتها عن احتمالية تبلور انقلاب سوداني، وكيفية الرد عليه شعبيا في حال حدوثه؟
    اعتقد أن هناك حاجة دائمة لتوقع الأسوأ في العمل السياسي، وفي ظل استمرار واقع التشظي، والاستقطاب الحاد وسط المكونات الثورية ربما يكثر المغامرون البلهاء. وقد كانت تلك الحاجة للتدبر الاستباقي موجودة لدى السياسيين في فترة الديموقراطية الثالثة. إذ توقعوا الانقلاب، وأردفوا جهدهم بسن "ميثاق الدفاع عن الديموقراطية" الذي وقعت عليه كل القوى السياسية آنذاك ما عدا الجبهة الإسلامية القومية، ولاحقا أصبح التوقع الأسوأ حقيقة.
    فما حدث في مصر، وتونس، أدعى للاعتبار رغم قدرة الشعب السوداني على النزال الفوري. فبين منزلة الانقلاب على الدستور وبين منزلة التفسير السليم له اختلف متابعو المشهد السياسي التونسي حول خطوة الرئيس قيس سعيد. فقد انقسم التونسيون ما بين مؤيد، ومعارض، للخطوة، وكان من ضمن الذين عدوا الأمر انقلابا على الديموقراطية المفكر، والرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.
    ولكن المؤكد أن التعامل الخارجي الغربي مع الخطوة كان ملتبسا للغاية، وهذا هو مفتاح الاعتبار الأكبر. فالديموقراطية توجدها، وتحميها إرادة الشعوب لا الجهات الخارجية.
    وبحالة أشبه في التعامل مع خطوة عبد الفتاح السيسي كانت ردود عواصم الديمقراطية الغربية تقف عند حدود الحث على كذا، وكذا. ذلك يعني أن الديموقراطية التونسية بصرف النظر عن فترة الممارسة التي امتدت لعقد بعد ما سمي الربيع العربي لم تكتسب حمايتها داخليا، وإلا كانت لهجتا واشنطن، وباريس، أكثر تشدداً. وعلى كل حال فما جرى هو تعطيل لأسس الديمقراطية بتفسير من رئيس منتخب لوثيقة التأسيس الديموقراطي. فالدستور التونسي لا يبيح للرئيس تجميد البرلمان بل يقول بضرورة انعقاده وسط هذه الأزمة، وما يماثلها. وهكذا ثبت قيس في قصره بضوء أصفر غربي تزامناً مع تصريحات له يهدد فيها بأن "من يساوم المواطن على صحته لا مكان له في الدولة التونسية".
    النهضة التي يتزعمها راشد الغنوشي كانت من الأكثرية الخاسرة لخطوة سعيد. ويرى مراقبون أنها وقعت بأخطائها في مصيدة الدولة العميقة التي خلفها زين العابدين بن علي في الجيش، والاقتصاد، والخدمة العامة. إذن هل تستطيع الدولة العميقة في بلادنا عرقلة المكتسب الديموقراطي لتنكب على السلطة بواسطة انقلابي سواء بواسطة كباشي، أو غيره؟
    إلى حد كبير حالتنا تختلف عما حدث في مصر، وتونس. فمن ناحية الرأسمال الثوري الذي ملكه الشعب السوداني منذ نصف قرن نستطيع أن نبز الشعبين العربيين في الخبرات النضالية ضد الديكتاتورية. ومن ناحية نتيجة الانتخاب بعد الربيع العربي فإن الإسلاميين هناك هم الذين حصدوا أصوات الناخبين بينما كان إسلاميونا مستبدين ساعتئذ. والتجربتان المصرية والتونسية في ممارسة الديموقراطية أوجدت غبنا كبيرا داخل نفسية الشعبين نسبة لطبيعة الإخوان في حب السيطرة على الدولة، واحتكارها، مثلما حدث في تجربة السودان.
    والآن خطا أردوغان بشكل متقدم نحو التمكين الاسلاموي خصما من مصلحة الأمة التركية. إجمالا يمكن القول إن إخوان مصر، وتونس، وتركيا، يتحدرون من خلفية واحدة تعنى بوراثة الدولة كلها بلا أي ائتلاف استراتيجي. هدفهم الأساس هو تحرير "الأمة" من بعض مظاهر علمانية لدولة ما بعد الاستقلال، والاستعاضة عنها بدولة الإسلام التي تكون جزء من دويلات في المنطقة تشكل خلافة إسلامية فيدرالية بقنبلة نووية. هذا هو الطموح المحلي القطري الذي يتطور إلى العالمية رويداً رويداً. ولكنه بالطبع مخيف للتيارات السياسية، والأقليات الدينية، والعرقية، والنساء، في الدولة المتعددة في مركباتها المجتمعية. وكذلك مخيف هو مشروعهم هذا لدول الخليج، وأخرى في المنطقة، وخارجها.
    ولو لاحظتم أن الغنوشي، والزنداني، والقرضاوي، وبقية الإسلاميين المصريين، والتونسيين، وغيرهم الذين يتباكون على السطو على الديموقراطية الآن، كانوا يزورون الخرطوم، وهم مفتونون بتجربة زملائهم السودانيين، ويدافعون عنها حتى النخاع. ذلك لأن نظرتهم إلى الديكتاتورية، والديموقراطية، لا يتعدى كونهما منشارا..طالع ياكل، ونازل ياكل. فإذا تمكن الإسلامويون من حيازة دولة انقلابا، أو ديموقراطيةً، فهذا يعني في المحصلة العامة نصرا للإسلام، وإذا استخدم مسلمون آخرون ذات نهجهم عدوهم بأنهم يريدون أن يبعدوا الإسلام عن الدولة. أي أنهم هم ورثة الدولة، والإسلام معا، وليسوا هم فقط المفسرون لطبيعة الدولة، والمعتنقون للإسلام ضمن آخرين يقف الله محايدا بينهم، ويحكم بينهم بالحق يوم القيامة.
    لا خوف على الثورة السودانية إلا من مكوناتها السياسية المتصارعة الآن، حيث يسعى كل طرف إلى تسجيل نقاط سياسية تتعلق بالثروة، والنفوذ، والسلطة، على حساب الآخر.
    ما جرى في عامي ٢٠١٨ و٢٠١٩ كان درسا بليغا للحركة الإسلامية، ولقادة الجيش، والدعم السريع، والأمن، والشرطة، وكتائب الظل، والأمن الشعبي في السودان، بأن شباب البلد متميز بالجسارة، والصمود، والتحدي، وقادر على هزيمة كل هذه الترسانات النارية، وهو من بعد أعزل من كل سلاح. هذا الشباب ما دام موجودا فإن تجربتي مصر، وتونس، لن تتكرر عندنا. وإذا حاول أحد المغامرين بغير هدى فسيخرج له من كل فج عميق ذلك الشباب الصابر، والمراقب، ليرده خائبا إلى كوبر.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de