أنظروا جيداً من يمارس العنصرية ومن يضع الأحذية فوق الأعناق !!
كونوا صادقين في توهماتكم ,, وكونوا صادقين في اتهاماتكم ،، وكونوا صادقين في توجساتكم وتخوفاتكم ،، وأنصفوا واعدلوا قبل أن تبادروا بتلك الرميات الظالمة المجحفة ،، وبالتالي تكسبون المكانة والاحترام والمودة في قلوب الآخرين ،، لا تظموا الأبرياء من الناس بأسباب تلك الأحقاد المدفونة في النفوس ،، ولا تظلموا الأبرياء من الناس ابتغاء الفتن والشقاق ،، ولا تظلموا الأبرياء من الناس ابتغاء التحيز والتملق لعناصر بشرية تريدونها وتحبونها بشدة وهي لا تحبكم ولا تريدكم بشدة !! ،، ولا تظلموا الأبرياء من الناس انطلاقاَ من تلك النزعات العنصرية الكريهة البغيضة ،، ولا تظلموا الآخرين بأسباب تلك الألوان التي تحملها الأدمة في أبناء البشر ،، فتلك الألوان يختارها الخالق البارئ كيف يشاء ،،ـ وليس للإنسان فيها يد واختيار ،، ومع الأسف الشديد يوجد بين أبناء آدم من يهدر الأوقات والأعمار في متاهات الشعور بالأسى والحزن على تلك الأقدار المقدرة منذ الأزل ،، أناس من أبناء آدم وحواء يحسون بالنقص والدونية في المكانة والأوزان والمقامات دون أسباب وجيهة !!,, ويشعرون بذلك النقص رغم ذلك الكمال في الصفات والمكتسبات ،، وتلك علة تدخل في مسميات ( أمراض النفس ) ،، وهي علة قد حيرت وأعجزت العلماء في الماضي وفي الحاضر ،، ومع الأسف الشديد فإن ذلك الشعور بالنقص يجري في دماء هؤلاء بصورة تماثل الوشم حتى نهاية الأعمار ،، الأيدي طليقة بذلك القدر الذي لا يقبل الشك والتأويل ،، والأرجل طليقة بذلك القدر الذي لا يقبل الشك والتأويل ،، والحريات متاحة مرتاحة بذلك القدر الذي لا يقبل الشك والتأويل ،، ورغم ذلك فإن هؤلاء يتوهمون تلك الأغلال والقيود في الأرجل والمعاصم !!ّ،، كما أنهم يتوهمون تلك السجون والمعاقل دون تلك الأسوار التي تؤكد الحقيقة !! ،، وتلك علة نفسية في المقام الأول كما يؤكدها علماء النفس ،، وهؤلاء العلماء أنفسهم يؤكدون بأن تلك العلة تمثل نقطة سوداء في مرحلة من مراحل حياة الأجداد في الماضي التليد عبر الحقب والسنين ،، كما أنهم يؤكدون بأن هؤلاء قد أدمنوا تلك الهواجس والمخاوف والتوجسات بذلك القدر الذي يجري في دمائهم ولا يمكن نسيانها بالسهولة .
بطريقة عجيبة وغريبة للغاية فإن هؤلاء يقدسون ويبجلون ويحترمون كل من يذيقهم الويلات والعذاب !! ،، وفي نفس الوقت يعادون ويحملون تلك الأحقاد والكراهية والبغضاء لآخرين أبرياء لا يضمرون لهم العداء ولا يبادلونهم الكراهية بالمثل ،، فهؤلاء يعادون ويكرهون آخرين بالفطرة دون أسباب وجيهة ،، وخير دليل على ذلك القول تلك الحقيقة التي تؤكد الأذية المؤلمة التي تقع على هؤلاء من وقت لآخر منذ سنوات طويلة ،، حيث تلك الممارسات العنصرية البغيضة التي يمارسها عليهم الآخرون من وقت لآخر ،، وأخيراً كانت تلك المشاهد المؤلمة المفجعة أمام العالم أجمع قبل شهور قليلة ،، حيث ذلك المشهد المرعب الذي مثل قمة العنصرية في القرن الحادي والعشرين ،، وحيث تلك الواقعة المفجعة المريرة التي زلزلت أركان العالم !،، وتلك المشاهد المرعبة قد تم نقلها للعالم أجمع بالصوت والصورة دون خوف أو وجل من أحد ،، ويكفي دليلاَ وبرهاناَ على عنصرية هؤلاء الخبثاء ذلك ( الحذاء ) القذر الذي وضع فوق عنق ذلك الرجل المغلوب على أمره ( جورج فلويد ) ،، وكان ذلك المسكين يستنجد ويصرخ حتى الرمق الأخيرة ،، وقد تم تنفيذ تلك الجريمة البشعة المرعبة المزعجة مع سبق الإصرار ،، فهؤلاء الخبثاء من الناس قد ارتكبوا تلك الجريمة البشعة أمام العالم اجمع بطريقة مكشوفة ومفضوحة ،، وتلك صورة تؤكد بأن هؤلاء الخبثاء لا يخشون ولا يخافون من أحد في العالم ،، ولكن هنالك حقيقة تعرفها الشعوب فوق وجه الأرض ،، وهي تلك الحقيقة التي تؤكد بأن هؤلاء الحمقى يحبون من يذلهم ويكرهون من يحبهم !! ،، ولو لا تلك المشاهد الدامغة المنقولة بالصوت والصورة عبر أجهزة الإعلام العالمية فإن هؤلاء المنكوبين والمغلوبين على أمرهم لاتهموا وهاجموا جنسيات أخرى في العالم بأنها هي الفاعلة !!،، ولمدحوا وبرئوا هؤلاء المجرمين الذين يذيقونهم الويلات والعذاب منذ مئات السنين ،، وذلك لأنهم يحبونهم بالفطرة وهؤلاء لا يحبونهم بالفطرة ،، ولكن تلك المشاهد الدامغة والأدلة عبر أجهزة الإعلام العالمية قد خذلت هؤلاء الحمقى ،، حيث لم يجدوا الفرصة ليرموا الآخرين الأبرياء بتلك الممارسات العنصرية المشينة القبيحة ،، فدائماَ وأبدا هنالك في العالم من يمارس أبشع أنواع العنصرية في تحد سافر جهاراَ ونهارا دون أن يخشى من أحد ثم لا يلام ,, وهنالك في العالم من يتهم بالعنصرية البغيضة زوراً وبهتاناَ وهو أبعد الناس عن تلك العنصرية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة