ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم صرح أن أي حل بشأن سد النهضة يجب أن يستند إلى مبدأ الاستخدام العادل والالتزام بعدم التسبب في ضرر كبير ، داعيًا الاتحاد الأفريقي لمواصلة العمل مع الدول الثلاث بشأن قضية السد.
فى ذات السياق سبق و صرح ستيفان دوجاريك للصحفيين فى يوم الثلاثاء الموافق 6 يوليو 2021، في نيويورك موضحًا أن الأمين العام للأمم أنطونيو غوتيريش يؤيد دور الاتحاد الأفريقي في الوساطة بين الدول الثلاث.
مشيرًا إلى أن المهم أيضاً هو عدم القيام بأي عمل أحادي يمكن أن يقوض البحث عن حلول، و عليه شدد على أهمية أن تجدد الأطراف المعنية التزامهم بالحوار بنية حسنة في عملية التفاوض.
مبينًا أن القضية تحتاج إلى الاسترشاد بأمثلة ونماذج لحلول توصل إليها آخرون يتقاسمون ممرات مائية وأنهار، أستناداً إلى مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، والالتزام بعدم التسبب في ضرر ذي شأن.
ستيفان دوجاريك هو دبلوماسي فرنسي الأصل، مارس في بداياته مهنة الإعلام ثم تولى منصب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة منذ عام 2014.
و تتولى فرنسا الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن لشهر يوليو 2021، و تعتبر فرنسا عضو دائم فى مجلس الأمن، كما انها دولة ذات حضور كبير فى القضايا الدولية الشائكة، ولها وجودها المؤثر في القارة الإفريقية، حيث أن فى استطاعتها تقديم استشارات عن طريق مكاتبها الفنية بحكم خبرتها في مسألة اتفاقيات الأنهار ومسألة السدود وتشغيلها، كما أن لديها مكاتب تمتلك خبرة ضخمة جدًا، وتقوم بتنفيذ مشروعات كبيرة داخل فرنسا وفي أوروبا والعالم.
و الجدير بالذكر ان نيكولا دو ريفيير مندوب فرنسا الدائم في مجلس الأمن، كانت له تصريحات لافته، بعد يومين من لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره الفرنسي جان إيف لودريان، حيث كانت تطورات أزمة سد النهضة أحد أهم الملفات الرئيسية المطروحة في ذلك اللقاء،حينها اعتبر أن كل ما يمكن أن يقوم به المجلس هو دعوة أطراف الأزمة للعودة إلى طاولة المفاوضات، خصوصا وأن مجلس الأمن يتمتع بالخبرة اللازمة " لتحديد نصيب كل دولة من مياه النيل".
من جانب أخر السفير الفرنسي بالقاهرة، ستيفان روماتيه، كان قد أعلن قبل أشهر من أن بلاده تقف على مسافة واحدة من الدول المتأثرة ببناء سد النهضة فى أثيوبيا ، مضيفًا أن فرنسا حريصة على أن تحافظ مصر على مصدرها الدائم للماء، مؤكدًا حرص بلاده أن لا يسيء السد إلى مصالح دول المصب في احتياجاتها من مياه النيل، مبينًا فى ذات الوقت أنه لا يمكن غض الطرف عن احتياجات إثيوبيا.
و كانت وزارة الخارجية السودانية قد أرسلت بخطاب لمجلس الأمن لطرح و نقاش قضية سد النهضة، و ضمت مصر صوتها مؤيدةً طلب السودان.
إلا أن فرنسا التى تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن قد صرحت موخراً "فى نهاية الأسبوع الماضي" بأن قدرات هذه الهيئة على إيجاد حل لهذا النزاع محدودة بما أن القضية في عهدة الاتحاد الإفريقي.
كما صرح كذلك السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيار للصحافيين قائلاً : "لا أعتقد أن مجلس الأمن قادر بنفسه على إيجاد حل لقضية السد"، وتابع "يمكننا أن نفتح الباب، وأن ندعو البلدان الثلاثة إلى الطاولة للتعبير عن مخاوفهم وتشجيعهم على العودة إلى المفاوضات من أجل إيجاد حل".
و يبقى الخلاف و الصراع قائمًا بين الأطراف الثلاثة حول إصرار أثيوبيا الشروع فى الملء الثانى دون إتفاق ملزم، الأمر الذى قوبل بالرفض من مصر و السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة