واجهنا دوشكا وار بي جي عشان نبني سودانا الجديد بقلم:بشير عبدالقادر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 12:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2021, 03:33 PM

بشير عبدالقادر
<aبشير عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 212

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
واجهنا دوشكا وار بي جي عشان نبني سودانا الجديد بقلم:بشير عبدالقادر

    03:33 PM June, 27 2021

    سودانيز اون لاين
    بشير عبدالقادر-فرنسا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    "واجهنا دوشكا وار بي جي"
    عشان نبني سودانا الجديد



    في إحدى منصات التواصل الإجتماعي رددت على الصديق سيف بليل قائلا"...المشكلة نحن نرى المرتشين والفاسدين والمخربين للاقتصاد حولنا ولانبلغ عنهم، بل لا نتجرأ حتى على مصارحتهم في الخاص بأنهم سبب من أسباب الخراب وتأخر البلاد، إذن بالصمت عنهم نصبح شركاء في الفساد".

    سبق أن سطرت في مقال سابق بأن الحركة الأسلاموية التي حكمت وتمكنت خلال ال30 عاما السابقة هي أكثر جهة إكتنزت مال الشعب السوداني وأستحوزت عليه وأستطاعت في بناء هرمي دقيق أن تجعل من منتسبيها منتفعين "يرضعون" من بقرة السودان الحلوب، في تدرج من الاكثر فسادا الى الاقل فسادا مما خلق هرمية من الفساد، ثم عملت تلك الحركة الإسلاموية بفرعيها المؤتمر الوطني و الشعبي على "التربيط" بين شبكات الفساد بطرق عديدة من بينها الزواج الأسري بين أبناء قادة التنظيم الأسلاموي النافذين في السلطة!!!

    إذن عملت طغمة الانقاذ الاسلاموية على نشر الفساد والاستبداد. مما دفع الشعب الطيب الى المقاومة السلمية بداية ثم بسبب الأرهاب إضطر الشعب للسكوت عن ممارسات الفساد الحكومية الرسمية وغير الرسمية.

    يبقى أن خطورة المسالة تمثلت في محاولة التعايش مع الفساد من قبل الشعب رغم عدم تقبلهم له في البداية ومن ذلك اعتبار ان الرشوة هي من المحرمات، لكن تم التنازل وتخفيض درجة "كعوبيتها" إجتماعيا وسميت تسهيلات بإعتبارها جزء من الواقع اليومي!!! هذا التدهور تكاثر بصورة طردية وانعكس على كل نواحي الحياة الاخرى فسادا!!!

    كذلك نجد من المفارقات انه بينما يرفض الفرد مظاهر الفساد والرشوة وعدم الأمانة من قبل الاخرين، فأنه يسكت عنها إذا مورست من شقيقه وصديقه وجاره بإعتباره مضطر "المضطر يركب الصعب"!!! هذا الاستسهال للفساد القريب من الفرد بغض النظر عن إستفادته المباشرة او غير المباشرة منه يجعله شريكا في الفساد!!! بل مشجعا له، وبذلك يتمدد الفساد اجتماعيا وافقيا وراسيا دون وجود كتلة عريضة متوحدة من الشعب ترفضه، بمعنى أخر يصبح حتى غير الفاسد متلوث بدخان الفساد وفيه "رقشة"!!!

    هذا الفساد المشترك يؤدي الى مزيد من الافقار لخزينة الدولة وزيادة التضخم وقلة الانتاج وتراجع سرعة الانتاج او توقف عجلته تماما!!! وبالتالي تدهور الاقتصاد وتردي الخدمات في الصحة والتعليم وغيرها.

    عندما يعلم الفرد منا بأنه أما فاسد أو يوجد حوله فساد، فيجب عليه أن ينتفض ويفعل دوره في محاربة الفساد ولا يكتفي بالفرجة، وإلا كان سلبيا وغير وطني. نعم قد يكتفي البعض بالقول بانه فقط لن يتعاون مع الفاسد، وقد يقول الاخر بأنه سيعزله عن محيطه إجتماعيا، ويقول الثالث بل سأطارده ويقول الرابع سأكافحه ويقول الخامس سأحاربه، وذلك بحسب درجة قرب وبعد الفرد من الفاسد، فكلما بعد عنه اجتماعيا كلما استطاع ان يحاربه والغالب في الامر هو كل ما قرب الفرد من الفاسد اجتماعيا فإنه يهادنه بكل أسف!!! وهي دلالة على نسبية رفض الفساد داخل كل فرد ، قال الفيلسوف بيرتراند راسل "هناك حقيقة يجب أن نعترف بها وهي أنّ الأشرار دائمًا يتّحدون ويقفون صفاً واحداً، رغم ما في نفوسهم من كراهية لبعضهم البعض"!!

    يبقى ان منظمات الشفافية العالمية والتي بناء على تقاريرها تمنح المعونات والقروض للدول، هذه المنظمات لا تقبل هذا التفشي للفساد حتى لا تهدر جزء من ميزانياتها في مساندة دول تمارس الفساد من القمة حتى القاعدة. كمثال الاتهام الاخير لرئيس القضاء الاسبق جلال الدين محمد عثمان بأنه إستحوز على 420 قطعة سكنية بأسمه، في حين تسبب اتهام رئيس الوزراء الاسبق بفرنسا الان جوبيه بمساعدة ابنه في الحصول على سكن بالايجار ضمن المساكن الشعبية، تسبب في خسارته رئاسة الوزارة و"إغترابه" بكندا لمدة عام!!!

    ان المواعين والمنظمات الدولية لها معاييرها لتقديم القروض والمعونات للدول وفق شروط معينة قانونية وسياسية وغيرها، اما معاييرها للاستثمار فأكثر تشددا. و لها تقارير رسمية يؤخذ بها بصورة جدية، بل حتى التقارير او المقالات غير الرسمية يمكنها ان تؤثر على قرارات تلك المواعين والمنظمات بصورة كبيرة، وكمثال فقط فقد خسر آداني ثاني اغنى رجل في اسيا بعد اومباشي؛ نعم خسر الملياردير الهندي آداني حوالي 13مليار دولار خلال اسبوع واحد بعد ان تراجعت اسعار اسهم شركاته الستة في البورصة لتصبح ثروته في حدود 63.5 مليار دولار؛ كل ذلك بسبب تقرير من صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية.

    هذا الامر يوضح ان الاستثمار والتجارة على المستوى العالمي لا تحتمل شائعة عن الفساد فما بالك إذا كان هناك فساد حقيقي مستشري ومتمدد كالسرطان مثلما حدث بالسودان خلال الثلاثين عاما الماضية، مما أدى لتصنيف السودان ضمن اكثر دول العالم فسادا !!!

    انا على قناعة بأن عملية البناء تحتاج خطة مدروسة اقل ما فيها معرفة الهدف من البناء وتوفير مواد البناء المناسبة مع الارض والمناخ ووجود العمال المهرة و وضع الأساس المتين
    ثم الصبر عليه حتى يجف و يقوى لمعاودة البناء عليه فوقيا...الخ ؛ وهو ما تحاول الحكومة المدنية التأسيس له رغم كل العوائق التي توضع في طريقها من طغمة نظام الانقاذ المخلوع وكل المنتفعين والفاسدين.

    أما عملية الهدم فيكفي وجود "أكلة" أي "سوسة" او عامل خراب واحد ويمكنه ان يتسبب في إنهيار البناية او المشروع ،
    "كيف يبلغ البنيان يوما كماله ؛ اذا كنت تبنيه وغيرك يهدم".
    و قديما قيل في الحكمة السودانية "عجوبة الخربت سوبا"!!! رغم أن عجوبة كانت أمراءة عجوز قليلة القوة، ولكنها كانت واسعة الحيلة وتجيد الفتنة وخاصة قانون "فرق تسد" !!!

    نعم قانون "فرق تسد" هو ما فعلته الحركة الاسلاموية طيلة 30 عاما وما تصر بقايا الدولة العميقة واللجنة الامنية على فعله الان لإجهاض الثورة فتخلق الأزمات في المواد التموينية والدواء والف وتتسبب في خلق الفتن القبلية والجهوية وتتماهى مع حالة السيولة الأمنية!!!

    إذن لا يكفي ان ننشد أهزوجة غنائية مثل "واجهنا دوشكا وار بي جي عشان نبني سودانا الجديد" بالكلمات فقط بل علينا التقدم لمرحلة اهم الا وهي أن يقوم كل منا بمحاربة الفساد في عائلته وبين أصدقائه وجيرانه كمشاركة منه في الأصلاح على مستوى الدولة!!!

    قلوبنا ودعواتنا الطيبة هذه الايام مع الشاعر ازهري محمد علي الذي أنشد.
    " قالو الجنوب اكبر مرض
    حكمونا بالدِّين الكِضب
    وسكتنا مافي الاعترض
    شغلونا بي هم الحرب
    الفات وغاب والانقرض
    سوّونا بيناتم لعب
    احزاب حكومة مع بعض
    +++
    ياعازة كيف ننساك عاد
    سامحنا عارفنك كبير
    قلبك مستف بالكرم
    وعتابنا كان حرقة زفير
    مغبونة من حالنا السجم
    باكر معاك ان شاء الله خير
    بنحررك من الوهم
    وهواك يصبح في الأخير
    كل القلوب حافظاهو صم".

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de