لينا حبيب الله: أنا عربية سوداء وهكذا أحيا بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 10:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2021, 04:58 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1976

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لينا حبيب الله: أنا عربية سوداء وهكذا أحيا بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    04:58 AM June, 25 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كنت كتبت عموداً صحفياً منذ زمن عنوانه "(ود العرب (في شعاب العالم: أسود ومسلم وعربي" عن "بشاتن" حال ود العرب الشمالي الأسود في ابتلائه بهويته في المهاجر العربية والغربية. فركبته من بشاتنه أزمة وجودية. كان جاء المهاجر وقد ترعرع في بياض ثقافي: "جسد أسود في ثقافة بيضاء" ليقع بهوياته الأصاغر، العربية والسواد والإسلام، تحت نظر الغرب المعياري. فتبهدل. وقلت إن البادي أن مناعة ود العرب هذا عجزت عن تحمل تفرس العالم له واستخفافه به. وفي غمار هذا الخوض الشقي في هويتهم خلع كثير من أولاد العرب هويتهم العربية ليختصروا الطريق إلى سوادهم. وبالنظر إلى هذه الأزمة الوجودية التي تأخذ بخناق ود العرب ختمت كلمتي بقولي: "إن حاجتنا إلى النظر الثقافي ماسة. فجماعة من أنبه شبابنا تضرب في الآفاق بلا تدريب في الألفة مع هويتها، والأنس معها".
    وأسعدني أن أقرأ مؤخراً لواحد من شبابنا أنس إلى عروبته وسواده وائتلف معهما بسلاسة من بعد تجربة في العيش في بلد عربي وفي أمريكا. فخلافاً لمن خلعوا عروبتهم ليأمنوا إلى سوادهم كتبت لينا حبيب الله عن عناقها لسوداها وعروبتها من فوق نقد شفيف للقاموس العرقي للعرب والغرب وعن اطلاع مسهد على حيثياته.
    نشب في لينا السؤال الزلزلة الذي يأخذ بخناق السوداني الشمالي في المهاجر عن مكانه في المنظومة، أو الهرمية، العرقية المهيمنة في العالم. فعَرِفت في العالم العربي جحود العربي غير الأسود نسبتها للعرب لا تشفع لها هنا الثقافة العربية التي هي فطرة فيها. ولم تتزحزح مع ذلك عن عروبتها. وجاءت بكلم النفس المطمئنة. فقالت إنهم حين ينكرون عروبتي فذلك بمثابة تأكيد لها. فكيف بالله يُنزع منك ما هو غير موجود؟
    وخاضت لينا من بعد في منظومة العرق في أمريكا فأعطتها حساً آخر بنفسها. فلم تعد ترى في عروبتها في ثقافتها وسوادها على جلدها هويتين عرقيتين عصيتين على التصالح كما اتفق للخطاب العرقي الأمريكي. وهو الشقاق العصي الذي جعل جسدها حالة لمفارقة لا يكف صليلها الشرس في فؤادها. فهي، في نظر هذا الخطاب، متناهية السواد فلا تصبح بعده عربية كما أنها متناهية العروبة فلا تصبح بعده سوداء. وأوقعها هذا في براثن خطاب هيويوي تصطرع فيها عروبتها وسوادها صراعاً تشقى به ومن رضوضه. واستدبرت لينا هذه الثنائية المتباغضة لترى سوادها وعروبتها، على استقلالهما، لا يكفان عن المنافسة في أغوارها. لا يلغي الواحد الآخر.

    واحتفلت لينا بالجسد السوداني. فهو عندها نُظُم غنية ومعقدة من المعاني. هو موزايك هويات غالباً ما ساءت ترجمتها في القاموس العرقي الغربي. وتقع هذه النُظم الغَناء، لأنها غير مفهومة في الغرب، تحت طائلة التجريم. فهوية السودانيين وأجسادهم تربك الدوقما العرقية الغربية التي تنشز المفردات فيها، وتختصم، وتستعلى على انعقاد التصالح بينها. فالواحد، فحسب هذه الدوقما الغربية، لا يسع غير هوية واحدة. فكيف تترجم لمثل حامل هذه الدوقما أنك أسود وعرب؟ فلا سبيل لفهم هذه الذاتية، متي تفرستك عين البيض، إلا كخيانة متعددة الوجوه للعرب ولأفريقيا. وبكلمة للصفاء من أوشاب الخلطة. فالنظرية العرقية الغربية ترى فينا مفارقة مستحيلة تغربنا عن أجسادنا وتواريخنا وطرائق وجودنا. فرضوضنا النفسية تنجم في الفضاء المتحرك بصورة دائمة بين نفسي المغتربة (وهي صناعة العرقية الغربية) ونفسي الشرعية، أو الحق، فيستحيل الشفاء منها.
    لم تقم لينا بأكثر من نقد المنظومة العرقية الغربية والعربية لتعبر إلى حقيقتها سوداء وعربية. لم تمتثل لهما فتضرب في طريق الإزراء بذاتها. ولما أمِنت إلى هويتها تهللت عبارتها بالشعر. فكأنها تتنفس الصعداء لتعانق استحقاقها الذي تشردت منه بفعل العرقية العربية والغربية. قالت:
    أرفض استذكار منطق صناعة الهوية راقصة على طبل العرقنة الإمبريالي. لا أرغب أن أكون فريسة للغربيين وللعرب غير السود. ولن أمسخ نفسي حتى أصير شيئاً يمكن لهم فهمه. فتعقيدات هويتي ضربة لازب وتدعوني بقوة إلى إلغاء هرميات العرقنة. فتشدد عليّ عروبتي السوداء ألا أطلب التماهي مع الخارطة العرقية المهيمنة، أو لنيل الاعتراف من مؤسسات ظالمة بأفهامها العرقية. ولكن لأعلن أنني هنا "أهز وأرز والخبط كيان" هرمية العرقية الدوقمائية. فأنا عربية سوداء تمسك يداي على سردية، أو سياسة، تسمى حقيقتي. أنا عربية سوداء وهكذا أحيا.
    لقد مشت لينا على سراط لغو الهويات الأكابر المهيمنة حتى وجدت نفسها قادمة من الطريق الآخر.
    وهذه الجسارة الفكرية التي جأرت بها لينا هي ما سوغته نظرية ما بعد الاستعمار في هدمها للصفاء العرقي واحتفالها بالخلاسي كما سنرى في كلمات قادمات.

    Leena Habiballa, Too Black to be Arab, Too Arab to be Back
    https://mediadiversified.org/2016/01/16/too-black-to-be-arab/https://mediadiversified.org/2016/01/16/too-black-to-be-arab/























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de