لا يمكن ان تنتطح عنزتان في ان الكيزان، و سدنتهم يستغلون ايّ سانحة من اجل شيطنة الثورة، و بالذات الآليات الاكثر إيلاماً، و التي حطمت ألإسطورة الامنية لاكبر تنظيم إرهابي تدعمه قوى الشر العالمية، بادوات بسيطة اربكت الحسابات، و الخطط العسكرية لجنرالات الدجل، و الشعوذة، الا وهي التروس التي بسببها رأينا الهروب الكبير للمليشيات، و العسس، و " طقيش التاتشرات" و كأن القوم في يوم البعث.
مررت علي الترس الاول بالقرب من مستشفي رويال كير حيث اغلب من في الترس هم صغار سن لا تتجاوز اعمارهم العشر سنين، و يحملون الطوب لكل من يخالفهم، و يتجاوز الترس غصب عنهم.
توقفت و ندهت لاحد يبدو انه المنظم و ادرت معه حوار، و سالته عن الجهة التي يتبع لها، فبكل براءة قال لي نحن ثوار لا نتبع لأي جهة، و عشان كدا عايزين نصحح مسار الثورة الاتسرقت.
قلت له طيب انا ثائر مثلكم فهل من الصحيح ان نتعامل مع بعض بهذه الطريقة، ابدى اسفه بكل ادب، و قال لي ممكن نمررك، و قاعدين نمرر كبار السن، و الحالات الخاصة.
ثم ادرت ذات الحوار في ترس آخر في ذات المنطقة، و ترسين في ام درمان.
ايقنت ان هناك تقاعس من لجان المقاومة في الاحياء، والتي نعلم الامراض التي اصابت اجزاء منها بفعل ايادي الاحزاب، و النُخب الخربة في إطار الصراع الخبيث الذي لا يرعى إلاً، و لا ذمة في حق الوطن، و الشعب، و الثورة.
وجود عقلاء وسط هؤلاء الصبية، و توجيههم سيجعل من ادوات الثورة اكثر نضجاً، و فعالية حتي تتحق الاهداف، و الغايات.
شماعة الكيزان اصبحت معطلة للثورة، و التغيير، و هناك إستغلال ممنهج من بعض القوى السياسية لهذه الفزاعة لأغراض الكل يعلمها.
وجود الكيزان كمخربين، او محرضين، او بأي صورة هذه مسؤولية الحكومة التي سلمناها الامر، و بيدها قوة الدولة بكل تفاصيلها.
اشعر بالخجل، و الإحباط كل ما تُذكر فزاعة الكيزان، و الدولة العميقة، و اندب حظ هذا الوطن الجريح الذي ظلت السلطة فيه عبارة عن صراع نخب فاسدة بلا ضمير.
اعتقد للشرطة دور لتقوم بواجيها بالتوازي مع الثوار لحسم التفلت، و الجريمة، و لعمري ان هناك فرصة كبيرة للتصالح، و التصافي مع جهاز الشرطة الذي يمتلك المبادرة.
التروس احد اقوى اسلحة الثورة المدنية، و التفريط فيها في هذا التوقيت الذي اصبحت لغة السلاح، و التاتشرات هي آلية لفرض العضلات بالرتب العسكرية لكل من هب، و دب.
بالواضح آليات الثورة ستظل سيف، و درع في وجه الجميع جيش الكيزان الذي لا يزال يتربص، و كتائب ظلهم، و جنجويدهم، و عسسهم، و الحركات المسلحة التي لا تزال يدها في الزناد برغم المشاركة في الكيكة بالبلدي " كراع جوة، و كراع برة".
آليات الثورة المدنية ستكون الرادع، و السيف، و الدرع.
شيطنة ايّ عمل ثوري هو خصم علي الجميع.
سنعبر، و سننتصر، بفضل آليات الثورة المدنية، و اهما الترس.
يجب التمرين، و الحشد ليوم الحسم 30 يونيو بالمواكب الليلية في الاحياء، و الحارات، و التتريس التجريبي بإشراف الشباب في لجان الاحياء، و العقلاء حتي نصل إلي التتريس الكامل، و العصيان المدني الذي سيقلب الطاولة علي الجميع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة