المفسدون في أرض السودان ...... بقلم:د.زاهد زيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 10:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2021, 05:53 PM

زاهد زيد
<aزاهد زيد
تاريخ التسجيل: 10-21-2019
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المفسدون في أرض السودان ...... بقلم:د.زاهد زيد

    05:53 PM June, 12 2021

    سودانيز اون لاين
    زاهد زيد-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قال الله تعالى: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ” (البقرة، الآيتان 11 و12). وهاتان الآيتان تنطبقان على كثير مما يجري في واقعنا السوداني .
تنوعت أقوال المفسرين في المقصود بالآيتين، فبعضهم قال هم المنافقون في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وبعض آخر قال إن أصحابها لم يأتوا بعد، بل سيكونون في المستقبل. وجمَع بعض ثالث بين القولين، بأن المقصود بهاتين الآيتين هم المنافقون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومن سيكون مثلهم في المستقبل؛ نفاقاً أو إفساداً في الأرض، وما أكثرهم في الواقع السوداني خاصة والواقع العالمي عامة . 
وحول طبيعة الفساد الذي يقوم به المنافقون، تنوعت عبارات المفسرين بين: الكفر والمعصية، ، أو نصرة الكفار وموالاتهم على المؤمنين. وذلك أنه بالطاعة؛ من الصلاة والصوم والتجارة الحلال والزواج الصحيح والصدق والأمانة والتعاون والتسامح والعدل ورفع الظلم ورعاية المخلوقات والحفاظ على البيئة وبقية الطاعات، يعمر الكون. وبضد ذلك؛ من الكفر والمعصية والظلم والربا والزنا والجشع والطمع والقتل والعدوان والأنانية والعدوان، يهلك الكون ويدمر، وتحدث الحروب ، ويُستعبد البشر بالسيطرة عليهم بالجوع والمرض فيصير الناس عبيدا خاضعين أذلاء لا حول لهم ولا قوة ، وتشيع الأمراض النفسية والجسدية ، وتفلس الدولة تماما مثل ما يحدث الأن ، وتضطرب الأحوال الاجتماعية و البيئية، وغيرها .
    وهؤلاء المفسدون نوعان : نوع يفسد حياة الآخرين عمدا للسيطرة عليهم بما سبق وصفه ، وهم لا يتورعون عن كل ما ذكر من فساد ، صبغتهم عقائدية غير دينية ودينية وهذا أخطر ما فيهم كما كان حكم الإخوان المسلمين في عهد الإنقاذ الفاسد ، وحجتم أننا مصلحون ، تماما كما دكر الله تعالى : " قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ"
    والنوع الثاني يفسدون لكنهم لا يظنون أنهم مفسدون ، بل يظنون أنهم مصلحون فقد لا يتعمدون الفساد ولكن نتيجة عملهم تخبرك بفسادهم ، ولهم حججهم في ذلك ، ولكن أعمالهم تكذبهم ، ومع ذلك لا يرتدعون ولا يسمعون لمن ينصحههم . يظنون أن ما يقومون به هو الإصلاح وأنه لابد منه ، ولا ينظرون لضحاياهم إلا نظرة المواساة الكاذبة ، والتحسر على ما هم فيه ، وفي داخلهم أنه لابد من الألم وضحايا لإنقاذ البلاد ، ويعدون من ستكتب له النجاة بحياة أفضل في مستقبل لن يأتي أبدا . هؤلاء من طبقة من نراهم الآن يتصدرون المؤتمرات ومنابر الإعلام ، ويبتسمون إبتسامة شيخ مشهورة وهو من الهالكين .
    المشهد الذي نراه الآن اختلط فيه هؤلاء مع أولئك واجتمعوا ، بحيث أنك لا تستطيع أن تفرق بينهم ، فنتيجة أعمالهم واضحة ، وفسادهم لا تخطئه عين ، وكلهم يدعي الإصلاح .
    تكاد تمر السنتان على تكوين هذا الجسم الغريب الذي يحكما الآن ، تدهور الحال فيهما حتى وصلنا القاع ، الغلاء يضرب في الناس بلا رحمة ، والناس وصل بهم الحال بما لا مزيد عليه ، وكلما خرج علينا منهم أحد يقول لنا " إنما نحن مصلحون " .
    يستمد المتأسلمون وهم النوع الأول من المفسدين شجاعتهم مما يحدث الآن ليخططوا للعودة ، والإنتقام والعودة لأعوام القتل والتشريد والقهر والإذلال وليس للإصلاح فهم المفسدون حقا ولكن لا يشعرون .
    ويتمسك من بيدهم السلطة الآن بمنطق المفسد الجاهل لفساده ، ويظن أنه يفعل الخير ولكن كل أفعاله تخبر تماما بعكس ما هو فيه . لا فرق في ذلك بين جبريل وزير المالية بصفته وزيرا للمالية أو وزيرا إسلامويا متخفيا ولا بين وزير الطاقة الذي ظهر إلينا من العدم ، ولا حمدوك ولا البرهان ، ولا حميدتي ، جميعا يدعون الإصلاح ويبكون على الحال المائل ويزرفون الدموع ولكن لا أحد منهم يشعر بأنه مفسد أو فاسد ويشارك في قتل الناس جوعا أو مرضا أو جهلا إقل الواجب إن تذهب .
    ولكن هيهات فكل واحد يرى أنه مصلح والآخرين هم المفسدون ، تمسكا بالكرسي الذي وصل إليه 
 حميدتي في خطابه البائس الأخير بحكم تعليمه القليل وتجربته القصيرة و كونه فجأة وجد نفسه في مكان لم يحلم به في حياته يظن ويا للمصيبة أنه أولى بتولي عرش السلطان واعتلاء الكرسي الأول . يقطر لسانه مرارة ، وعيونه تزرف الدموع لأنه عرف حقيقة من هو ؟ وأنه مهما فعل وعدد من وقفات له يظن أنه هو صاحب الثورة وقائدها وهو الأحق بالتالي في وراثة البشير ، ولا مانع من أن يكون أخوه نائبا له . يستجدي الحركات المسلحة ويعترف بأنه كان مخدوعا وهويقاتلها ! لماذا لا تسمي الأشياء بمسمياتها بأنك كنت أداة في يد نظام الإنقاذ استخدمتك لقتل الناس وقمعهم ، اعترف بهذا واطلب المغفرة لكن لا تطالب بثمن ما قدمته للناس مرغما وأنك انحزت للثورة لا حبا في الثوار ولكن حفاظا على نفسك من التغيير الذي كان لابد أن يحدث .
    البرهان وحمدوك من طينة واحدة كلاهما يستغفلان الناس والزمان ويعميان عن المصير القادم ، ويظنان أنهما يخدعان الناس " يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ " .
    الغفلة سيدة الموقف في كل حالة ، انظر في الآية السابقة ستجد أن هؤلاء المفسدين يخدعون أنفسهم وليس أحدا آخر ولكنهم لا يشعرون ، شعور مخيف إذا تأملناه ، ونفس الشيء هناك مع المفسدين الذين يظنون أنهم مصلحون ، فهم المفسدون ولكن " لا يشعرون "
    عدم الشعور والاحساس للمفسد بأنه فاسد ، من الصعب أن تنقنعه بأنه فاسد وفاشل ، أيا كانت نيته ، النية يعلم بها الله ، لكن يهمنا العمل ، الحكم للبشر وعلى البشر بالعمل فقط ، فهو الذي يكذب المرء أو يصدقه .
    لذا عندما نقول الكيزان مفسدون ونيتهم فاسدة نقولها بإطمئنان لأننا رأينا نتيجة عملهم ولا يزال الناس يعانون دمار الوطن على أيديهم .
    وعندما نقول أن كل أعضاء الحكومة مدنيين وعسكريين وحركات مسلحة فاسدون ، لأننا نرى عملهم وفسادهم ، أو على الأقل تكريس الواقع المؤلم والفشل مع الإصرار على الجلوس على الكراسي والمحاصصات .
    لن نرى منهم إلا الانكار وحجتهم في وجوهنا " إنما نحن مصلحون " وردنا عليهم : أنكم أنتم المفسدون ولكن لا تشعرون .
    الواجب كشف كل هؤلاء المفسدين ، والعمل على انهاء هذا الوضع الغريب ، الذي ينفق من ميزانية الدولة المنهكة على مخصصات مجالس مترهلة وحركات مسلحة وأجهزة أمنية أكثر مما ينفق على الصحة والتعليم والمحروقات ، لا بل يرفع يد الحكومة تماما عن دعم أي سلعة وخاصة البترول لتذهب كمخصصات للمسؤولين .
    يقول الوزير الكوز المتخفي جبريل في مؤتمره الذي سمي فيه وزيرا زميلا له بوزير البترول بدلا من الطاقة : أنه كوزير لم يستلم أي مال من من لجنة تفكيك النظام " وأن مخصصات مجلس الوزراء الذي هو أحد أعضائه مع مخصصات مجلس السيادة ومجلس الشركاء ليست بذات بال إذا قورنت بخمسة ملايين دولار كانت تنفق بسبب الحرب " .
    هل هذا منطق أن يتحمل المواطن تكلفة الحرب وتكلفة السلام أضعافا مضاعفة ، وهؤلاء في مجالسهم يستهلكون من الطاقة خاصة البترول ما يقارب ثلثي الاستهلاك العام للبترول ؟ ويسكنون في بيوت أعدت لهم بدلا من الفنادق التي كانوا يعيشون فيها ، وتصان من جيب المواطن . ويركبون سيارات فارهة تستهلك البترول مجانا ، ولا عمل لهم يستفيد منه المواطن .
    كانت الحرب قائمة والانفاق عليها كما ذكرت يا جبريل وأكثر ولكن لم يصل الحال إلى ما وصل إليه حال المواطن الآن .
    عاجزون عن استرداد مال المواطن من يد المفسدين الأوائل ، ويسرقون من جيب المواطن المسكين .
    الجميع يبدو أنه متفق على معاقبة هذا الشعب الذي أتى بهم كخدام له وليسوا كأسياد يسومونه سوء العذاب . والغريب أنهم لا يشعرون .
    الحركات المسلحة كانت تدعى أنها تحارب من أجل أهلها ، النازحين والمهجرين ، وضحايا الحرب والمشردين ، فلما وصلت العاصمة تقاسم قادتها المناصب وتركوا أهلهم لمصيرهم ، لماذا لا يذهب هؤلاء لمناطقهم للعمل الميداني لرفع المعاناة عن أهلهم ؟ السبب بسيط وهو أنهم استغلوا قضايا أهلهم للوصول للسلطة وهذا ما فعلوه .
    عدم الاحساس بالمواطن ومعاناته ، ستكون السبب في انفجار الوضع وفي هذه الحالة لا يعلم إلا الله كيف سيكون الوضع .
    بسبب هؤلاء سندخل في متاهة عظيمة ، والخير كل الخير أن يستيقظ بعض الضمائر النائمة خاصة في قمة المسؤولية لتنبيه الغافلين وإلا فالدعوة لهم بترك مواقعهم فورا كما فعلت أحدى عضوات مجلس السيادة ، فالاستمرار في الاستراك في هذا العبث لن يعفي أحدا من المسؤولية .
    ومن يسمع فقد أراد الله به خيرا ، ومن استكبر وتعنت وقال " إنما نحن مصلحون " فهؤلاء لو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de