وأن الطبّ مهنة كلِّ حرٍّ - رأي أن يبذل الجهد إجتهادا وأوشك أن يُقدّس كلُّ طبٍّ - كمحرابِ الصلاة تقيً وكادا وكلُّ محاربٍ في الطبِّ يبقي - علي الأيام أكرمنا جهادا ،،،، د. محمد نجيب المراد،،، "العلمُ علمان، علمُ الطبِّ للأبدان وعلمُ الفقه للأديان" ،،، الإمام الغزالي،،، ✍️ما من مهنةٍ يجد التقديس والإحترام بعد مهنة التدريس أكثر من مهنة الطب! ولولا أن المدرّس هو من علّم الطبيب إبتداءاً لأخذ الطبيب كل القدسية والشرف والتقدير بلا منازع!!! كيف لا وهو ملَك الرحمة الذي سهر الليالي كالحاتٍ وأعطي الموجع القلق الرقادا .... وحنَّ تعاطفاً لبكاءِ طفلٍ،، ولطّفَ عند والده الشدادا !!! ولكن .... وآه من أداة الإستدراك هذه!! عندما يصبح مهنة الطب في خدمة السياسة ويصبح الطبيب عميلاً سياسياً تم تلقيحه وحقنه "بلقاح" الأيديولوجيا المسمومة ويسخّر علمه ومهنته لتنفيذ أجندة رجال الأمن والمخابرات هنا يتحول ملَك الرحمة الحاني إلي شيطان عذاب سادي وقاتلْ أجير ويا له من مأساة إنسانية يستحق البكاء وسرادق للعزاء!! 🔥إن ثورة ديسمبر المجيدة بقدر ما أبهرت العالم أجمع بمستوي الوعي والنضج النضالي والسياسي لشعبنا المعلم بعدما أسقطنا أقذر نظام عقدي إستخدم الدين كأداة للحكم والبطش، لكنها أيضاً أظهرت أسوأ وأقذر ما يتصف به كوادر من يسمون أنفسهم (إسلامويين) ! فلا فرق بين عميل الأمن والمخابرات الذي يمارس الفظائع داخل الأقبية وبيوت الأشباح أو الطبيب الذي يمارس القتل "الرحيم" داخل المستشفيات وغرف العمليات والذي يتستر علي الجرائم الجماعية وإنتهاك حرمة (جثث المغدور بهم) داخل المشرحة !!! ☀️لقد أصيبت الأمة بالصدمة والذهول حد الإغماء وهم يشاهدون ما جري من جرائم بحق الضحايا داخل مشارح مستشفيات مدني، ام درمان والإمتياز خاصة الجريمة الأخيرة والتي كان بطلها الترس الشهيد "ود عكر" كما كشفت بعض حلقات برنامج (بيوت الأشباح) الدور القذر للأطباء في التعذيب!!! وكشفت هذه المآسي ان الطبيب "الإسلاموي" المؤدلج هو أقل قامة من الإنسان بل هو في الأصل شيطانٌ رجيم يهوي الظلم ويستمتع بعذاب الآخرين ويجب أن يُستدفع بالفاتحة والمعوذتين!! فإرتكاب الظلم في حد ذاته هو نوع من القتل البطيء فما ظنك بالشريك في الجريمة؟؟ لذلك قال أحد الأطباء: " بعد ممارستي لمهنة الطب لفترة ربع قرنٍ من الزمان، أستطيع أن أقول بأن أحد الأسباب الطبية لموت الإنسان هو الظلم" ✍️إن مهنة الطب واحدة من أشرف وأخطر المهن في تاريخ البشرية وهي قديمة قدم الإنسان علي هذا الكوكب وهي تستلزم أكبر قدرٍ من المسئولية والامانة والأخلاق ولا يمكن بأي حالٍ أن تكون مطية للمؤدلجين والمحقونين بسموم الأيديولوجيا لأن من يُرجَي منهم إنقاذ المرضي وعلاجهم أصبحوا شياطين الإنس وعملاء للمخابرات مهمتهم القتل والتعذيب والتستر علي الجريمة والمجرمين بإستخدام السلطة الممنوحة لتزوير التقارير من أجل حماية المجرمين من خلال تضليل العدالة !! فبعد فضائح فقهاء السلطان وقضاة السلطان وجدنا أطباء السلطان !! بالله عليكم أين تذهبون من الله يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ؟!! أيُّ لؤمٍ وأيُّ جرمٍ وأيّ مأساة!!! أيُّ خسةٍ وأيُّ دناءةٍ وأيُّ ملهاة !!! وإذا أصيب القوم في أخلاقهم - فأقم عليهم مأتماً وعويلا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة