للأسف "حدس ما حدس" و وقع ما حذرنا منه، عندما إستشعرنا الخطر، و النية المبيتة للكهنة تجار الدين، لفض الإعتصام، فكان المقال عبارة عن إنذار ثاني، سبقه آخر سنعيد نشره في الايام القادمات.
شاءوا ام ابوا، برهان، و مجلسه ساروا علي خطى المخلوع، القدم بالقدم، و إعتمدوا علي ذات مطبخ المخلوع في الإستشارات البالية التي اوردته، و نظامه موارد الهلاك، و لا يزالون!
ساروا خلف الإرادة التي ارادت ان تفصلهم من الشعب، و الثورة، طائعين، و مختارين، و بإرادتهم.
كانت لديهم الفرصة بأن يقودوا الثورة، و الشعب كأبطال قوميين برغم الصدفة المحضة التي جاءت بهم.
لا يزال البرهان في ذات المربع حيث يجلس في مكتب إبن عوف، و حوله ذات الحاشية من مدير المكتب الي كل التفاصيل، والثورة في عامها الثالث.
برهان اقرأ هذه الاسطر، ستعرف في ايّ ارض تقف انت، و من معك.
اعد قراءتها ستعرف في ايّ إتجاه تسير، ثم القي نظرة من علي شرفة مكتبك علي ضفة النيل الازرق الاخري حيث كوبر، و ما ادراك ما كهنة النظام البائد لأخذ العِبرة إن كان في الوقت متسع، حيث التاريخ القريب يقول : سقط كاهن لص حقير خلفه حاضنة ايديولوجية تداعى لها الإرهاب من اصقاع الكرة الارضية، و دعمها بالمال، و الرجال، و لم يفلح امام إرادة الشعب السوداني العظيم.
السعيد من إتعظ بتجارب غيره..!!!
أللهم قد بلغت فأشهد.
الي مضابط المقال، الإنذار الثانيand " النصيحة"..
التاريخ 30 ابريل 2019
*******
إنذار ثاني..
إستمعنا لخطاب مؤسف من الناطق بإسم المجلس العسكري ..
ذكر بان الإعتصام يعوق حياة المواطنين في احياء العاصمة الخرطوم!!!
ظلت حياة كل الشعب السوداني معطلة طيلة ثلاثين عام.. فماذا فعلتُم وأين كنتم؟
من يعطل حياة المواطنين سدنة النظام السابق الذين لا يزالون يسيطرون علي كل مفاصل الدولة.. وليس المعطصمين..
قلنا في السابق علينا بالصبر لأننا نعلم حجم التعقيدات التي تمر بها البلاد ..ولكن ذلك لا يعني البطء والتلكؤ الذي يقتل الثورة ويبعث الروح في نظام الإنقاذ الهالك..
اخطأ المجلس العسكري في تقدير الموقف وظن ان محور السعودية والرهان علي الخارج هو طوق النجاة.. وحذرنا من ذلك مبكراً..
للأسف نفس عقلية المخلوع لم يراهن علي الشعب السوداني قط وخوفه من مراكز القوى داخل نظامه عجل بسقوطه..
لو لم يستغل المجلس العسكري حالة الثورة التي توحد العقل الجمعي خلفها لصالح التغيير والسير بخطوات واضحة وملموسة ومقنعة للجميع يبقى هو إمتداد للنظام البائد ووجه جديد من اوجه المكر والخداع..
ببساطة حالة الثورة هي عامل مساعد وحامي للمجلس العسكري وقراراته وليس العكس..
لو راهن المجلس العسكري علي ايّ قوة سيسقط وحتماً لن يسقط السودان.. بل وستسقط ايّ قوة غير شرعية مهما كان الثمن..
ليعلم المجلس العسكري إن هذا الشعب الثائر خرج وكان النظام يتمترس وراء جيشه ومليشياته وكل كتائب ظله ..وظل شبابه يواجه الرصاص ويطارد "التاتشرات" في الشوارع والميادين..
فلم يتغيّر شيئ فالشعب هو ذات الشعب فسيعيد الكرة حتى يتحرر ..واعتقد ستكون صورة المشهد غير التي رأيناها في السابق..
تحذير..
لو ظن المجلس العسكري ان القوة هي التي ستنتصر علي إرادة الشعب فهذا وهم..
عليه لو أُريقت قطرة دماء واحدة بعد كل هذه الثورة المجيدة ستتغيّر المعادلة وسيكون الثمن اغلى..
الآن الوضع لم يعد كما قبل ديسمبر المجيدة..
الإعتصام خط احمر وهو يشكل إرادة الامة ويضمن التحرر وتفكيك دولة الكهنة تجار الدين المنافقين..
يجب الخروج في كل المدن والفرقان والقرى والاحياء حتي تتحقق اهداف الثورة وتطهير البلاد من دنس ونجاسة الكهنة تجار الدين.. وان يعود السودان لأهله بكل عزة وشموخ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة