يدنو الكتاب بالماركسية لفهم محنة دارفور. فخلافاً لمحنة الجنوب، التي كانت لسياسات الهوية اليد العليا، وفرت أزمة دارفور سانحة لتحليلها على بينة من أساسها المادي. فتداخلت سياسات تملك الأرض في الإقليم (الحواكير) مع النزاع العرقي بين الأفارقة والعرب وساء ذكر الأخيرين بالإشارة لهم ب"الجنجويد". ويأخذ الكتاب على الحزب الشيوعي أخذه بنهج "الجنجويد"، أي سياسات الهوية، متغاضيا عن سياسات الحاكورة التي تناسلت الجنجويدية فيها وروعت. ومن رأي الكتاب أن الحزب استصفى هذا النهج طلباً للمعارضة الإثارية للإنقاذ. وفوت بذلك فرصة استثنائية ليلقي بضوء ماركسي على أساس المحنة المادي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة