القضية ليست شكراً حمدوك أو عفواً حمدوك أو لوماً حمدوك .. القضية قصية المنصب .. منصب رئيس الوزراء والذي هو رئيسالحكومة .. مصيبتنا مصيبة ونصيبتنا نصيبة فيما نحن فيه .. تركنا تقييم المنصب وتقوتيته وتحصينه ضد سطوة العسكروبقينا في الإنحياز للشخص الذي يشغل المنصب وتلك هي المصيبة والنصيبة .. منصب رئيس الوزراء هو السلطة الحقيقةالتي بدونها لن تكون هناك سلطة للشعب ولا خدمة تقدم للشعب .. رئيس الوزراء ممكن يكون منتخب بواسطة الشعب زي أبيأحمد ونتانياهو وممكن يكون مفوض من الشعب مثل عبدالله حمدوك ولكن، وعلى كل حال، القضية ليست في كيف وصلللمنصب ولكن في ماذا يجب أن يفعل في ذلك المنصب؟
بإختصار شديد الثورة قامت وفوضت شخصية بعينها لتولي منصب رئيس الوزراء والذي هو رئيس حكومة الثورة وواجبهتحقيق مطالب وأهداف الثورة، مهما كلف ذلك من عنت وصبر تحدي .. إذن القضية الأساسية هي قضية المنصب وليسالشخصية، أي بمعنى لو بقي حمدوك أو ذهب سيكون منصب رئيس مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة المناط به خدمة الشعبوتحقيق أهداف الثورة .. إذن قصة مجلس سيادي دي أصلاً ما واردة في مسار الثورة وقد أتفق عليها كمجلس تشريفي ولكنسدنة الإنقاذ، أعضاء اللجنة الأمنية الإنقاذية، تغولوا على السلطة وتلك ليست هي المصيبة، بل المصيبة في هؤلاء السذجالبسطاء الذي يجدون العذر لحمدوك في فشله بحجة أنه ليس لديه سلطة والسلطة عند البرهان وحميدتي والكباشي والعطاوجابر .. تخيلوا هذا الإستسلام الغشيم والذي هو الضياع الحقيقي للثورة
هؤلاء البسطاء السذج يحزنهم ويؤلمهم نقد حمدوك بدون أي مبرر منطقي عقلاني .. أنهض يا حمدوك ومزق الوثيقة الدستوريةالمعوقة لمسار الثورة وستجد كل الشعب داعماً لك .. أما الذي هو دائش وتائهه في الزفة ولم ولن يفهم أصل الحكاية فعليه أنيساعدنا بحساب عدد حروف الصاد فيما يلي: مصيبتنا مصيبة في النصيبة الصادمة التي أصابتنا وقد إخترانا من صدقناأنه الصالح المصلح الذي فوض ليصلح فأصابته مصيبة الصمت منذ صبيحة الصحوة الشعبية الصودانية فأصبح مصاببالصهدبة الصخرية المصبوبة وصار شخصية صورية، وبالمناسبة ليس هناك غضاضة في أن تستعين بصديق من صباياالحصاحيصا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة