و كسد النهضة إذ أفاق الجميع يتوعدون و يتواعدون على الحقيقة؛ حال الدعم السريع يوم أن صنعها عمر البشير و قاتل بها و يوم أن كساها شرعية مجلسه الوطني و برلمان حزبه فاستخدمها أجرة لغيره -و هم كثر- ثم انقلبت عليه ثم علي الثورة محتلة البلد سرطان لا يعرف أحد كيف الدواء له!
سد الحبشة سيقذف و يضرب نهاية أمره و قد يبقى منه شرف المحاولة و استغفال الحال و صور للتاريخ و ذكرى لكن للجنجويد حكايا أخرى!
تراه من يكيد للسودان محاولا كان أو مازال بإحلال الدعم السريع محل قوات شعبه المسلحة ماسخا بهم الشرطة و الأمن و قابضا بها على السلطة؟!
الأمر يتشابه عند البعض مع مصير العراق و سوريا و ليبيا لكنه في الحقيقة أقرب إلى ما يحدث الآن في اليمن من مسخ للجيش اليمني بميليشيات جماعة الحوثي و إحلال لها في هدوء و سكينة محله لنجدها فرضت سيطرتها على اليمن بشكل ممنهج مرتب احتلت به كل وزارات و قوات و أشكال الدولة!
هل هناك أحد ما يستنسخ فينا تجارب و نتائج الربيع العربي من حولنا لشيء أو عقد في نفسه؟ أم أن الفرصة ولدت نتاج مخاض الثورة فبدأ السعي و نسج الشباك و الخطة؟!
من عساه يكون يا ترى و أين مكانه سوداني هو أم عربي أم أفريقي أم أجنبي أم عبري؟! أم عله الشيطان تلبس أحد الشخوص في السلطة السابقة أو الحالية أو القادمة من بيننا يا ترى؟
و بعد الثورة و سقوط الإنقاذ و تجربة الإخوان و تكالب الأحزاب و الحركات بسلاحها إلى الخرطوم "العقدة" و هي مجرد "العاصمة" و تحت شعارات الإتفاقيات و الترتيبات الأمنية؛ انكشف السودان كله ظهره و الصدر منه و البطن لأنه لم يكن له بعد الله سوى قوات الشعب المسلحة جامعة موحدة حارسة حامية له. الآن الغلبة لحملة السلاح لا الأقلام لا الفكر و لا السلام فينا.
سيضرب السد في الأغلب حتما و يومها ستضرب قوات الشعب السودانية المسلحة. و سيأتي أقوام ما! و سيسجل التاريخ أن ما و ما! فهل أيقاظ منا؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة