السيد حمدوك طلب من بعثة دولية احتلال السودان، ووضع البلد كلها تحت الوصاية الامريكية، التي بدأت بالفعل. مع ذلك لم يتحرك اي شخص من الشعب، الاسافير ظلت صامتة وساكنة كمقابر أبو حمد. بعض جداد حمدوك هلل وكبر للاحتلال وهو يقول: خلو الخواجات يجو يحكمونا..هو نحن عملنا شنو... المهم فجأة حدثت تدويرتان، تدويرة ضد مصر، وتدويرة ضد مريم الصادق، والتدويرتان تزعمان تلك الوطنية التي تخرج فجأة في الهايفة وتتصدر.. كنت لأصدق هذه التدويرة الواتسابية لو كان هذا الشعب بالفعل لديه اكتراث حتى بدارفور القريبة، او بشعب دارفور الذي لا زالت المجازر تحدث فيه عينك يا تاجر. ولا احد يتحدث، وكنت لأصدق هذه الوطنية (العنيفة شديد)، لو كان الشعب منذ اتفاقية نيفاشا قد هب هبة الابطال مدافعاً عن الوحدة بين الشمال والجنوب ورافضاً للاتفاقية، لكن المفاجأة أن يوم تقرير الانفصال، كان كل شيء عادياً، بل ان كل الاحزاب لم تستطع استغلال الانفصال لتوجيه ضربة للكيزان، والسبب بسيط جداً، فكل الأحزاب شاركت في قبول تلك الاتفاقية وصادقت عليها وممثلوها في البرلمان ياكلون التمر بفول الحجات وفي الخارج تنتظرهم سيارات اللاندكروزر.. لذلك استبعد هذه الوطنية العنيفة التي طلعت من بطن العدم قبل اسبوعين، واتساءل عن الجهة التي تحركها؟ من الجهة التي لديها مصلحة من ذلك الهجوم..ليس على مصر، ولكن على مريم الصادق؟ طوال حكم السودان كان وزراء الخارجية السودانيين يتحدثون حديثاً دبلوماسياً مع مصر، مثل التكامل بين البلدين، الاستفادة من العمالة المصرية وخصوبة الأراضي السودانية، وكل هذا الحديث مجرد اكاذيب دبلوماسية، نحن نعرف انها اكاذيب، والمصريون يعرفون انها اكاذيب، والحشرات في الحدود بين البلدين تعرف انها اكاذيب. لكنه كلام دبلوماسي (هو الكلام بفلوس؟). لكن الجهة التي تحرك الاسافير تريد شيئاً آخر. وهو شيء لم استطع فهم المصلحة منه، فمثلاً الحديث عن تزوير الجنيه السوداني، والفديوهات لطلبات جنيه سوداني او بيع جنيه سوداني، رغم أن اي سوداني ذهب لمصر مرة واحدة يعرف أن هناك بيع للجنيه السوداني بالمصري، وفي ظل الحصار الاقتصادي وصعوبة التخويلات البنكية، كان تجار الإبل يبيعون بالجنيه المصري والسوداني في نفس الوقت. والآن من يسافر مصر، لن يحتاج لحمل دولار معه فسيستطيع بيع جنيهه السوداني بجنيه مصري.. طيب.. من الذي أجهد نفسه كل هذا الإجهاد ليخلق ثورة واتسابية ضد مصر، ثم بعد ذلك وقبل ذلك ضد مريم الصادق؟ هناك جهة ما لديها على ما أظن مرشحها للخارجية، ولا استبعد أن يكون لحمدوك مرشح للخارجية لم يستطع تسكينه في ذلك المنصب، والذي اعتقد ان مريم الصادق غير مؤهلة له ولكنها مثل باقي حكومة حمدوك، فكلهم ليسوا اقل سوءً منها...وكلها في النهاية تقسيمة كورة لمن جر الخط، وكما كنا نقول ونحن اطفال (المابجر الخط أمو تلد بط).. ويبدو أن هناك شخصية تريد ان تدخل التقسيمة بدون ان تجر الخط.. فمن هو وزير الخارجية القادم؟ سؤال واضح وصريح بعيداً عن الاستعباط الاسفيري الذي يحدث الآن.. هل هو شخصية لديها علاقة بالمخابرات الامريكية والبريطانية؟ من سيكون.. دعونا نبحث قليلاً عن بعض اللاعبين خلف الكواليس، مثلاً هل يمكن ان يكون ياسر عرمان؟ لا اعتقد فهو مكروه من الجيش وحتى من الشماليين.. هل يمكن أن يكون صلاح قوش.. ماذا؟ لا لا..لا اعتقد.. إذاً؛ فهو شخص له علاقة بالأمم المتحدة (امريكا بريطانيا، مو ابراهيم؟).. هذا اقرب للمنطق..هناك شخصية يتم اعدادها لتتسنم منصب وزارة الخارجية، وهي شخصية غالباً ما ستلعب دوراً كبيراً في المستقبل، قد يكون دوراً بديلاً حتى لحمدوك.. من يدري؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست