|
فى وداع و استقبال الوزراء الجدد بقلم :عمر عثمان
|
12:59 PM February, 17 2021 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
– عمود – الى حين
اول يوم لكل مسئول داخل الى الوزارة يعطى قلم يخط به تاريخه و اى وزير خارج من الوزارة قد رفع قلمه و جفت صحيفته عن كتابة تاريخه , فالأمور وهى قادمة مبهمة غير واضحة لا يعرفها إلا ذو عقل وبصيرة وحكمة فان ذهبت عرفها الاحمق و الغبي كما يعرفها العاقل , ساحة رقص كل سيأخذ عرضته ثم يخرج ليخلف رجل على رجل تحت مسمى وزير فاشل سابق , سيستقبل القادمون المنافقون و عازفين محترفين فى ( تكسير الثلج ) , الذين انفضوا من القدامى , لا تخف ,, مهما ابتعدت و تحصنت فلهم طرقهم الاحترافية فى حرق البخور ستري الأمور من خلال عدسات عيونهم السحرية بأنك عبقري زمانك و سيختفى سحرهم بعد خروجك لترى حقيقتك ما أنت سوى احمق .
افضل كلمة تقال لكل وزراء التكنوقراط بالحكومة الانتقالية دون استثناء الحمد لله الذي اذهب عنا البلاء , لم ينجح احد , دخلوا بدعواتنا لهم بالتوفيق , و خرجوا بدعائنا عليهم , كما كان الكيزان اختفوا فى المكاتب فابتعدوا عن الثورة التى أتت بهم وابتعد الشعب عنهم , اقتصاد متدنى , عدالة لم تتحقق ,خدمات صفرية , انتاج متوقف ... الخ , لكن فشلهم كان متفاوتا , فأفشلهم كان وزير شؤون الرئاسة , الذي استطاع أن يلعب ويتلاعب بالثورة , فكان حجر و حاجز بين الشعب و رئيس الوزراء , كان ترس منيع بين الثوار و رئيس الوزراء فكان خير معين للثورة المضادة و الاعداء و العملاء سواء بفهم او جهل , فكل المطالبات و المطالب تحجز بدرجه , اما وزير التجارة والصناعة وزير الثورة الذي كانت الآمال معلقة عليه و بقراراته المتضاربة المستعجلة كان ضررها اكبر من نفعها فقد استحق ان نلبسه قميص مرصع بنجوم الفشل , تجمع القوى المدنية بالرغم من ضعف وجوده فى الواقع هو اول من خرب الصف فى عدم مشاركة قحت فى الحكومة الانتقالية كان هو أول من نط عن الاتفاق لحق به الأمة , ثم انتهى الامر الى محاصصات حزبية , أما وزير المالية البدوى فقد جرب المجرب فى اقتصاد البلاد وجعل من الكيزان أعداء الثورة اعوان ثم تبعته الوزيرة فى نفس الطريق , اما وزير الطاقة المكلف الذي ظل يعد بالحل ندعوه لمشاهدة فيلم انني لا اكذب و لكن اتجمل .
أما حكومة الفترة الانتقالية الثانية محاصصات حزبية سخيفة محبطة , على كل حال يبقى واقع نتعامل معه مهما كان رأينا , طالما الامل موجود فحبال من الامانى و الامنيات تجمعنا مع القادمون الجدد و اخص بحديثي اربعة , د.جبريل اولهم فقد استطاع بحديثه فى كباية شاي و فى كلمة له بما معناه ان المكتوب يجب ان يترجم الى عمل , جعلنا نتراجع من الخوف منه الى خانة التشجيع له , ما يهمنا هذا العمل و سيجد ان ما يسنده تحقيق الهدف بالعمل ستسانده جيوش الشعب التى ارهقتها السياسات المتخبطة الفاشلة , و الاستاذ خالد سلك و هو يمسك بأهم وزارة , هى الرابط بين الثوار و المقاومة و رئيس الوزراء و كل الوزارات , د.مريم شخصية مختلفة نتوسم فيها كل الخير , و واجهة تصحح مسار اكبر حزب من خرمجة الصغار , فما زلنا نتذكر لها مواقفها ابان الثورة , ابراهيم الشيخ و رغم كل ما يشاع عنه و عن الهبوط الناعم الا اننى اشد على يده و الايام كفيلة أن نرى عمله و عمل كل الوزراء , إننا نبدأ مرحلة جديدة من الثورة نشاهد بتوتر و توجس بالغ , تذكروا ان المنصب مثل حلاوة قطن مهما طال جلوسك على الكرسي سينتهى و يذوب و يبقي تاريخ ما سطرت يداك .
[email protected]
|
|
|
|
|
|