كتبت في السابق عن احد مستشاري حمدوك و كيف قام بتحويل مبلغ 500 دولار الي القاهرة في اولى ايام توليه المنصب لأحد اصدقائه لعمل تحسينات في إحدى شققه الفاخرة بالحي القاهري الفاخر كما ذكر في رسالة خاصة موجهة لي في الخاص كال فيها الشتم والسباب لمجرد الكتابة عن موظف عام بالضرورة حياته، و سلوكه ينعكس علي وظيفته التي ندفع كل ثانية فيها من دمنا، و عرقنا، فلنا الحق ان نتتبع سلوكه العام، و الخاص، من لوا..... ة الإبتدائي إلي ما شاء الله له في الوظيفة!
طلبت منه ان يوضح كيف حصل على المبلغ بالدولار، و كيفية تحويله الي الخارج، فإن كان بالطرق الرسمية، والقنوات المعروفة فهذا هو المطلوب، و " يا دار ما دخلك شر".
ما دعاني ذكر هذه الجزئية وردتني رسائل من عدد مهول من الاصدقاء تقول ان رأي عام يقول ان طاقم مكتب رئيس الوزراء يتقاضى راتبه بالدولار.
إن حصل هذا الموظف بمكتب حمدوك علي الدولارات بشكل رسمي يبقى ما يتناقله الرأيّ العام حقيقة، و إن إستبدلها من السوق الاسود، تبقى المصيبة اكبر، و ام المصائب طريقة التحويل، و ننتظر رده!
برزت في الساعات الماضية تصريحات لأحد مستشاري حمدوك بأنه توجد خطة لتوفير دخل شهري لكل مواطن سوداني بمبلغ 5 دولارات، ايّ والله بخمس دولارات.
وانا في طريقي إلي السوق الشعبي الخرطوم دخلت الي احد المطاعم و طلبت ساندويتشات فول و طعمية بمبلغ 1200 جنيه علي ما اعتقد هي قيمة خمس دولارات العاطل الذي اتت به المحاصصة البغيضة.
إحتج عدد من الاصدقاء علي مصطلح العواطلية، و العملاء.
اقول ..اسألوا عن السيرة الذاتية لكل موظف في مكتب حمدوك ستجدون الإجابة الشافية.
اما موضوع العمالة فاظنه يزكم الإنوف في الوساخة، و النتانة، حيث الحج الي العواصم، و كيف اصبحت الخرطوم العاصمة المستباحة لأجهزة المخابرات، و لقاءات السفراء التي وصلت إلي اعضاء الاحزاب، و زعماء القبائل دون علم الحكومة، و ما ادراك ما الزيارات للسفارات في العلن، و السر، و قصة الإجتماعات السرية التي تخص الميزانية العار، التي جمعت كيزان، و عواطلية، و عملاء، و اجانب، كما تناقلت الوسائط، و تلك قصة اخرى.
يا هؤلاء.. الشعب السوداني غنى لا يحتاج الي دعم بخمس دولارات، او غيرها حسب خيالكم المريض، و فقركم الذي ينطبق عليه مثل مصري قبيح .." مشافش اللحمة..... "
الشعب خرج في ثورته ضد الفساد، و غول مافيات سيطرت علي كل مفاصل دولته، و إبتلع كل الموارد الضخمة، و المهولة، التي يمكنها ان تكفي قارة بحالها.
فقط نحتاج إلي إرادة حقيقية لتنزيل اهداف الثورة علي الارض بلا تردد، او خوف، او ضعف، و ضرب اوكار الفساد بيد من حديد، و ان تضع الدولة يدها علي كل الموارد، و منع تهريبها، و إحتكارها لصالح فئة طفيلية الكل يعلم كيف نشأت، و ترعرعت في ظل النظام البائد، فاصبحت تدير المشهد بعد الثورة العظيمة بصورة عبثية تدعو للقرف.
اخيراً.. طلبني احد عواطلية مكتب حمدوك ايام القاهرة للقاءه في احد مقاهي القاهرة.. ملحوظة : "انا من دفع ثمن المشاريب"!
قال لي : انت عنيف شوية و الكلام دا مُضر بالمعارضة"
نسى هذا العاطل ان هناك حركات مسلحة تقاتل النظام، و هو كان ينتمي لإحداها، فذكرته بهذا حتي لا يذهب بعيداً، و سأتناول لقاءه بالتفصيل لما فيه من عجائب.
نعم لا انكر كنت عنيف جداً مع الكيزان، و عملاء جهاز المخابرات، و كنت اقوم بطردهم من كل فعاليات المعارضة بالقوة يعني " رجااااالة" في الوقفات الاحتجاجية، و الندوات.
كنا نعرفهم فرداً، فرداً، و المبالغ التي تُدفع لهم، و الوسطاء، كيف، و اين؟
آخر هؤلاء العملاء لجهاز الامن يدعى ص. ع تربطه صلة مصاهرة بالاستاذ أ.و فهو يعلم ذلك جيداً، و الاستاذ الاخ و الصديق العزيز م. س و قد تناقشنا في ذات الموضوع كثيراً.
عندما غادرت القاهرة في 2014 كتب احد عواطلية مكتب حمدوك مقال بإسم مستعار تحت عنوان " المعارضة السودانية تتنفس الصعداء في القاهرة".
من يومها ايقنت الي ايّ منقلب تسير الأمور، و كفرت بكل الاحزاب السياسية، و الكيانات، و التنظيمات التي اصبحت مرتع لجهاز الامن، و المخابرات، حيث كان ثمن "اتخن" عميل 100 مائة جنيه مصري.
سواقط اليسار العاطل، و المرافيد دينهم السلطة، و المال، كما سدنة اليمين الباطل، و كلاهما وجهان لعملة واحدة رديئة، اوردتنا موارد الهلاك في سوق نخاسة السلطة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست