الحزب الشيوعي وانقلاب ١٩ يوليو ١٩٧١: بيان كئيب آخر بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-24-2024, 06:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2021, 12:51 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1991

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الشيوعي وانقلاب ١٩ يوليو ١٩٧١: بيان كئيب آخر بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    11:51 AM January, 29 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أصدر الحزب الشيوعي بياناً كئيباً آخر. وهو البيان الذي رد فيه على الوثيقة الخزعبلة التي روج لها الصحافي واصل علي على صحيفة "السوداني" عن انقلاب ١٩ يوليو ١٩٧١. وقالت إن الانقلاب ثمرة تدبير سوفيتي وعربي شيوعي حصل في اجتماع انعقد في تشيكوسلوفاكيا في ١٥ يوليو ١٩٧١.
    وجنح الحزب الشيوعي في بيانه إلى نهجه المعتاد. فهو يطعن في هوية الراسل بأكثر من طعنه في نص الرسالة. فمن بين ست فقرات في التصريح خصص واحدة فقط للرسالة وخمس للراسل. فهكذا يعفى نفسه من تفكيك النص وتكذيبه باتهام الراسل بسوء النية تجاه الحزب لأنه لم يأت بجديد لم يطرأ من قبل. ويدخل الحزب بعدها في نوبة "تِنبر" بشرفه وميثاقه مع شعب. ثم ينتهي إلى أنه لن يقف مكتوف الأيدي وسيطال الراسل. وكانت يا عرب.
    بينما قال واصل إنه وجد الوثيقة في محفوظات الشرق الأوسط في جامعة أكسفورد تجد الحزب تجاهل هذا المنشأ وعاد بها إلى أمريكا أم الأمور التي عداء الشيوعية "كارها". فقال تصريح الشيوعي إن من نشرها (ربما لأول مرة) هو مركز ويلسون الأمريكي الذي أنشأته أمريكا في ١٩٦٨. وهذا نسب الشر (الغول في عبارة للفنان بولا) الذي يصدر عنه كل ما يشوه سمعة الحزب وصورته بين الجماهير. وجاء التصريح بغير مسوغ بملابسة في سياستنا اليوم لابد أنها مسؤولة بتجديد نشر الوثيقة لنفس الهدف. وهذه الملابسة هي تصريحات صدرت من المكون العسكري توعد فيها القوى الثورية وشيطنها باتهامها باغتيال الشهيد بهاء الدين نوري كما اتهم حزب البعث بالتخطيط لانقلاب. فصدور الوثيقة في الواضح ليس صدفة. وله تفسير قريب المأتى.
    ثم تطرق التصريح للدروس في بولتيكا مثل هذه الوثائق التي تعلمها الحزب. فالمراد منها هو ضرب الديمقراطية بالهجوم على الحزب مما يصب في مصلحة الثورة المضادة. وأعلن الحزب براءته من التكتيك الانقلابي الذي هو موضوع الوثيقة لأنه رفضه دائما ملتزماً بالعمل بين الجماهير للتغيير. ثم "تنبر" الحزب. ووصف عداته بأنهم إنما يلعبون بالنار لأن نار الحزب حارقة وجذوره راسخة في أرض الوطن. وسيرد الصاع صاعين بكشف الحقائق ومقاضاة كل متطفل عليه.
    هذا البيان "نجرة" من الحزب في وجه خصومه لم يفكر معها بالجمهور المحايد، أو حتى العاطف، الذي بلغته المعلومة وربما رغب أن يسمع من الحزب رداً يطمئن. فلن يغني عن دحض "الخزعبلة" قول الحزب إنها صادرة عن سوء نية من لدن معهد ويدرو ولسون. فليست هذه مرة سماع الكثيرين الأولى لذائعة تورط الشيوعيين و"سادتهم" السوفييت في الانقلاب. بل صارت هذه من المعلوم عن الانقلاب والشيوعيين بالضرورة. فقد سهر خصومهم على ترويج هذه المعلومة منذ حدوث الانقلاب في ١٩٧١ بمكبرات صوت نظمهم المستبدة التي تعاقبت. وربما كشفت ثورة ديسمبر، التي لم ينفذ خصومها إلى الطعن فيها إلا من باب زعمهم اختطاف الشيوعية لها، أن الحزب الشيوعي إنما يعيش في تاريخ كتبه المنتصرون حقاً. فالشيوعيون حسب هذا التاريخ هم من عارض استقلال السودان باعتزالهم اتفاقية ١٩٥٣، وهم من هادنوا نظام عبود بدخولهم مجلسه المركزي المزيف في ١٩٦٣، وهم من سرقوا أكتوبر ١٩٦٤، وثورة ١٩٨٥، وهم أول من دعا للتطهير، ومن قام بانقلاب ١٩٦٩ وانقلاب ١٩٧١ على الطائر، وهم من حملوا نميري لقتل الأنصار في الجزيرة أبا وود نوباوي.
    ولما استولى الخصم على سردية تاريخ الحزب الشيوعي لم يبق لهم سوى الإنكار. واتوصم تاريخهم ب"الشينة" من فرط الإنكار. فمن يا ترى يصدق أنهم كانوا ضد الانقلابات ملتزمين العمل الجماهيري طول الوقت كما قال التصريح! ففي رصيدكم يا شيوعيين انقلابان أحدهما معرة والثاني تراجيديا وأنتم تنكروهما حطب بلا اختشاء. لا أحتاج أنا لدرس عصر حول أن المبدأ فينا كان العمل بالجماهير وإلى الجماهير للتغيير الاجتماعي. ولا أعرف من أحصى عورات التكتيك الانقلابي والمسلح عدداً مثلنا. ولكن كان حظنا مع ذلك انقلابين أبلحين. وليس هذا القدر مما يربك الماركسي. فقال ماركس نعم يصنع الناس تاريخهم ولكنهم مع ذلك يرعون بقيدهم في جبر التاريخ. فتأتى المنايا وأنت قائم في طلب الأماني. وقال أيضاً إنه جائز للحزب الثوري أن يخطئ دون الخطأ القاتل كما ربما فعلنا. والاستدراك ممكن لو اشتبكنا مع تاريخنا خيره وشره بشجاعة وبملكة لتعليم الجماهير شيئاً مهماً عن جبر التاريخ بدلاً عن الإنكار بعد الإنكار. فالإنكار ليس سذاجة فحسب بل استهانة نكراء بشعب تريد له أن يقتحم التاريخ بالوعي.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de