لا اري الا انها سياسة عبد الرحيم حمدي الرجل الذي لم يعرف شئ غير سياسة التحرير السياسة التي جلبت الهلع في نفس الشخصية السودانية وصار حتي من امتلكوا الكاش والعربات والعمارات تكاد تلمس في داخلهم جوعا خفيا طغمة النظام الجديد تسير علي نفس الطريق يقدمون خطط لرفع الدعم يصاحبه دعم (الشرائح الضعيفة)!!!ٍ لا شئ لديهم غير ذلك وجه الشبه بين هؤلاء واولئك انهم جاءوا من الخارج ولا يدرون شيئا عن الشعب الجائع حمدي كان يسكن بافخم الفنادق وهو يطبق سياسة التحرير وحمدوك رغم انه جلس ذات مرة علي بعض اللساتك متحدثا الي بعض اسر الشهداء لكن اولاده لا زالوا يقيمون بالخارج حتي الآن وكذلك معظم الوزراء والمسؤولين
نحن نصرّ علي ان الثورة السودانية هي ثورة جياع ولذلك نجحت برغم البطش الباطش الذي كان يمارسه تجار الدين فقد ظن الكثيرون ان الربيع العربي قد انتهي بعد ان ندمت الشرطية التي صفعت محمد البوعزيزي ليس لانها اساءت للبائع المتجول طارق الطيب المغلوب علي امره لدرجة انه لم يتحمل فاحرق نفسه بالسنر ولكنها ندمت لانها تسببت في ثورة لم تحقق مطالبها وضيعت كفاح الشعب وزمنه لكن الوضع في السودان يختلف لان من اشعلوا الثورة ما اخرجهم الي الجوع والجائع يكون قد وصل لمرحلة لم يعد لديه فيها ما يخسره ولذلك يقولون ان الجوع كافر والرجل الجائع رجل ثائر هل يثور الشعب مرة اخري ضد استمرار تجويعه؟ كلما يصبر الحمار يزيدون الحمل عليه! كل من تلاقيه يهمس لك "التجاري بقّوهو بي 15" هذا بسبب زيادة الخبز (المدعوم)!! الرغيفة الواحدة بخمسة جنيه!!! ولكن بالطبع لن تقف عند هذا الحدّ الدولة ليس لديها جهاز رقابي ونحن خبرنا جشع التجار واصحاب المخابز وعرفنا الآن ان الحكومة نفسها تسعي الي تحرير كامل لكل السلع المدعومة الوالي قال بخمسة وبالوزن ولكنهم سيأخذون الخمسة ويفكّون حكاية الوزن (بايظ) (لكن كبيييرة وسمحة)!! هكذا عبّر النساء والرجال في الصف عن رضاهم عن الرغيفة في اليوم الأول يحاولون ان يقنعوا انفسهم بانها تستحق ما يدفعونه من مال وما يعانونه من وقوف
هل ستفتح المدارس وسط هذا العناء والضنك ام ان باب الريح سيبقونه مسدودا بحجج الكرونا وغيرها وان فتحت المدارس هل سيخرج طلاب ثانويات الدمازين او عطبرة احتجاجا علي تجويعهم بعد زيادة سعر الخبز؟ وهل ستدعهم الحكومة يعبرون كما يريدون؟ ونكون علي الاقل قد كسبنا الحرية؟ وهل تكفي الحرية وحدها؟ ام سيقع منهم قتلي برصاص الامن والشرطة؟ وتزيد اعداد الشهداء ولكن شهداء ماذا؟ هل يكونون تبع الثورة القديمة؟ ونقول مثلا انهم شهداء التخلص من الدولة العميقة والثورة المضادة؟ ام انهم شهداء ثورة جديدة؟ هل تكون هناك ثورة علي الثورة؟ ام ان الطلاب لن يخرجوا اساسا ويقدرون الحرية التي تنعموا بها بعد ذهاب الكيزان؟ ام انهم بدلا من ذلك سيفعلون العكس فربما بدأوا عامهم بالاحتفال باعياد الاستقلال بتسيير مظاهرات مهللة ومكبرة ام انهم سيقدرون الظروف التي تمر بها البلاد من تربص علي الحدود ويبدأون حملة جمع بصل وسكر للمجاهدين في الحرب هل سيقتنع الطلاب فعلا بان (الحصة وطن) وهل سيحضرون الحصة وهم جوعي؟ وهل سيفهمون حصة الوطن وهم جوعي؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة