في مثل هذا اليوم من نهار 21/ يناير /2013 قرر العقيد سعيد علي حجاي وثلة من الأنقياء الشرفاء تخليص الشعب الإرتري من حكم عصابة أسياس أفورقي بالقوة العسكرية ، لكن الحظ لم يحالفهم ، وأختار القدر شأن آخر ، ثمة خائن من حراس المعبد الهقدفي تسلل للوصول لهذه الثلة النقية ، قام بأفشاء أسرار العملية لرئيس العصابة ، متوهما كسب رضى يرفعه لجاه أكبر في خدمة ابناء الشياطين ، أخبر الجاسوس أن عمل ما يجري التخطيط له لهدم المعبد فوق رؤسهم ، يقوده سياسيا عبد الله جابر ، ومصطفى نور حسين ، وعسكريا العقيد سعيد حجاي وبعض الضباط ، أوعز زعيم العصابة للخائن أن يقوم بعملية تخريب في الدبابات التي ستتحرك لوزارة الإعلام وأنه سيتكفل بالتواصل مع هيئة التلفزيون لقطع البث عن الفضائية أثناء تلاواة البيان ، تحرك العقيد سعيد حجاي ومعه الضباط والجنود الفدائيين نحو مبنى وزارة الإعلام الذي تتواجد فيه الفضائية الارترية ، أمر العقيد سعيد حجاي ، مدير التلفزيون بتلاواة البيان المعد سابقا ، تلي مدير التلفزيون جزء من البيان لكن سرعان ماقطع بث الإرسال من قبل المهندسين ، في هذه الأثناء تحركت قوة عسكرية للقصر الرئاسي للقبض على أسياس أفورقي و أركان حربه وإيداعهم السجن حتى تتم محاكمتهم أمام الشعب ، وتحركت قوة أخرى للسيطرة على المطار ، إلا أن عصابة أفورقي كانت قد وضعت يدها على كل أسرار العملية بمعاونة المتسلل الخائن ، ولهذا وضعت خطة محكمة لمواجهة العملية ، انقطع البث ولم تقم القوات التي كلفت بالقبض على رأس النظام والقوات التي تحركت للسيطرة على المطار بالمهمة الموكلة لهما ، أدرك العقيد سعيد حجاي أن العملية قد فشلت ، وأن الذين اقسموا معه على حماية الشعب لم يكونو كلهم صادقين ، قال للجنود الذين معه لقد تعرضنا لخيانة من بعض الذين اقسموا معنا على حماية شعبنا وتخليصه من هذه الشرذمة التي تذيق شعبنا المرارات ، ولذا سنواصل المسير وحدنا ، فإما كتبنا نصرا لشعبنا أو كتبنا الشهادة والشرف لأنفسنا ، أمر العقيد ضاربي الدبابات بالتوجه للقصر الرئاسي واطلاق النار عليه ، نفذو ضاربي الدبابات أمر العقيد غير أن الدبابات كانت خالية من الإبر ، اخبرو العقيد أن بالدبابات عطلا ، يمنعهم من إطلاق النار ، في هذه الأثناء حضرا جنرالين أرسلهم أسياس أفورقي لمبنى وزارة الإعلام الذي يتواجد فيه العقيد ، وطلبو منه تسليم نفسه والقوة التي معه ، ، أخبروه أن العملية قد فشلت وأن من اعتمد عليهم للقبض على أسياس أفورقي يجلسون الآن معه ، رد عليهما العقيد لست أنا من يخون شعبه ليرضي كلب حقير كأسياس أفورقي ، أنا مقاتل من أجل شعبي لكنكم خونة تعبدون حقيرا كأسياس ، يجب أن تموتو لأنكم لاتستحقون الحياة ، و قام باطلاق النار عليهما فورا من مسدسه ، قتل الجنرال الواحد واسعف الآخر لمستشفى رويال كير بالخرطوم ، بعد ذلك طلب العقيد من الجنود الذين معه الانصراف من المقر إلى ضواحي مدينة اسمرا ، واثناء عملية انسحابهم لحقت بهم قوة من الكوماندوز تابعة لعصابة أسياس أفورقي واشتبكت معهم ، قاتلوهم بالسونكي والخنجر بعد أن نفدت ذخيرة العقيد ومن معه ، لقد واجه العقيد وجنوده الموت بشرف الجندية وروح الحرية ، ماتو وماماتت ذكراهم ، رحلت أجسادهم الطاهرة لكن أرواحهم باقية عند ربهم ، زجت العصابة بالرفاق المدنيين في غياهب السجن ثم أشاعت خبر انتحار العقيد بعد فشل العملية التخريبية الجهادية ، في اشارة منها لطائفية الحركة ، بلع الكثيرين طعم العصابة وصدقو أكاذيبهم لكن سرعان مابدأت تتكشف الحقيقة .. الرحمة والخلود لشرفاء حركة 21/ يناير ، والخزي والعار لمناصري العصابة التي تتفنن في الانتقام من شعبنا .. الحرية لكل شرفاء الحركة ، الحرية لكل المغيبين في غياهب سجون العصابة .. النصر لشعبنا المغوار .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة