كانت خطوة عملية وسليمة للغاية ،، وبعيدة جداً عن تلك المواقف العاطفية المعهودة .. ويا ليت كافة خطوات السيد عبد الله حمدوك من أول يوم لرئاسته بنفس الجرأة والشجاعة .. والخطوة الصائبة السليمة هي الخطوة الصائبة السليمة ،، وذلك مهما ينتقد المنتقدون ومهما يستنكر المستنكرون ،، فهؤلاء كالعادة لا يملكون في حياتهم إلا سلاح الانتقاد في السراء والضراء .. حيث لا يعجبهم العجب ولا يعجبهم الصيام في رجب !!.. وتلك نزعة لا تهم السواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني .. وهو ذلك السواد الذي لا يبالي إطلاقاً بتلك الأصوات التي تنتقد كل خطوة من الخطوات من قبيل الرغبات والأمزجة الخاصة والأجندات .. ولم ينتفض ذلك الشعب السوداني البطل ويضحي من أجل عيون تلك الفئات المزعجة التي تعشق المناكفات والمناوشات الفارغة ،، والحقيقة التي يجب أن يعرفها هؤلاء النباحون من منطلق الأمزجة والأجندات الخاصة التي تطرب لها قلوبهم أن الشعب السوداني ليس مجبراً لمجاراة تلك الخزعبلات الفارغة والأوهام .. والمصلحة العليا للبلاد هي الأساس في تحركات الشعب السوداني .. ولم ينتفض ويثور الشعب السوداني من أجل عيون فئات بعينها من مكونات المجتمع السوداني ،، وهي تلك الفئات التي تجتهد ليلاً ونهاراً لتفرض أجنداتها الخاصة وتستغل انتفاضة الشعب السوداني في غفلة الشعب والأعين ,, وذلك الشعب قد ثار وانتفض من أجل تحقيق المصلحة العليا للبلاد ,, وهي تلك المصلحة العليا التي تهم كافة مكونات المجتمع السوداني دون ذلك التخصيص لأصحاب المآرب الدفينة .. وعليه نكرر القول هنا ونقول لهؤلاء : ( لا مجال إطلاقاً لتلك الفئات التي توجد الفتن وتخلق تلك القضايا الهامشية من العدم ) .. وذلك الإجماع الذي يعمل من أجل تحقيق المصلحة العليا للبلاد هو ذلك الهدف المنشود لدى السواد الأعظم من أفراد المجتمع السوداني في هذه الأيام العصيبة .. ولا مجال إطلاقاً لأمثال هؤلاء الذين يثيرون تلك القضايا الهامشية ويفتحون تلك الجبهات العديدة في غير مواسمها المعقولة والمقبولة .. وفي نفس الوقت لا يهم الشعب السوداني إطلاقاً إذا بكى هؤلاء أصحاب تلك المآرب والأجندات الخاصة حين لا تعجبهم تلك القرارات الشجاعة والمقدامة الصائبة من قبل رئيس وزراء البلاد عند الجد والمحك .. وهي تلك القرارات التي ينتظر الشعب السوداني مثلها في معالجة الكثير والكثير من تلك القضايا العالقة .
وعليه فإن ذلك القرار الحكيم بتجميد مقترحات المناهج التعليمية الجديدة متبوعاً بتلك الخطوات العملية العاقلة قد وجد ذلك القبول والرضا لدى السواد الأعظم من مكونات المجتمع السوداني ،، وتلك القلة القليلة من مكونات المجتمع السوداني هي التي لم يعجبها ذلك القرار الحكيم ،، ذلك القرار بمنتهى الصواب والعقل أولاً يحترم كافة الأفكار والاتجاهات الفكرية والعقائدية والأديان في البلاد .. وثانياً فإن ذلك القرار الصائب يعطي المجال والصلاحيات لكافة مكونات المجتمع السوداني بطريقة تحترم المواقف والأفكار دون تلك القرارات الفوقية التي يريدها البعض بعد الانتفاضة الثالثة .. وخاصة وأن تلك الفترة الانتقالية المؤقتة هي مرحلة تمهد لمرحلة الديمقراطية الدائمة .. وهي تلك المرحلة التي سوف تمارس فيها القرارات من منطلق الأغلبية الجماهيرية .. وليست تلك القرارات الفوقية التي تفرض على البلاد وعلى الشعب السوداني من منطلق الأمزجة الشخصية والفئوية . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة