يــا حســرةً على سمعـة الأطباء بدولـة الســودان !!
مع الأسف الشديد فإن ( السياسة ) قد أفسدت حياة المجتمع السوداني ،، وهي تلك السياسة التي قد أصبحت كالملح من ضروريات الطعام ،، وفي هذا البلد المنكوب المنحوس قد انهارت مناقب الأخلاق والضمير ،، حيث قد تلوثت تلك الساحات السودانية بنوع من التخاذل والانهيار الكبير في كافة ممارسات الحياة ،، وتلك المجالات المتنوعة التي تعالج القضايا والمصائر بدولة السودان قد أصبحت موبوءة بتلك المجاملات والمعارف والمحسوبيات ،، وكل الدلائل والإشارات تؤكد بأن تلك الجهات السلطوية والقيادية بالبلاد في هذه الأيام قد ابتعدت كثيراً عن مناقب الأخلاق والضمير ،، حيث تلك السلطات والجهات التي ترسخ وجودها للتمسك بمقاليد السلطة من منطلق القوة والجبروت بجانب الغدر والخيانة !.. وهؤلاء القادة والرؤساء بدولة السودان في هذه الأيام مع الأسف الشديد لديهم هؤلاء الأتباع ( السدنة ) في كافة مجالات المهن والأعمال والمناصب !.. فهم يملكون هؤلاء الأتباع من المتسلقين والمتملقين وأهل الرياء في كافة مجالات المهن والأعمال دون استثناء ،، فنجدهم في ميادين المواجهات والمظاهرات يملكون هؤلاء الأتباع من الجنود والعساكر الذين يلبون تلك الأطماع بمنتهى الطاعة العمياء ،، حيث يسفكون تلك الدماء البريئة الطاهرة بمجرد الإشارة بأطراف البنان وبمنتهى البرودة ،، وفي مجال التحقيق والتحري نجدهم يملكون هؤلاء الأتباع من ( سدنة جهنم ) الذين يجيدون ذلك التعذيب والتنكيل حتى الموت ،، ولا يبالون إطلاقاً بصيحات هؤلاء الأبرياء من الناس الذين ينفون عن أنفسهم تلك الاتهامات والفرية الظالمة ،، وتلك الحقيقة المؤلمة تؤكد بأن دولة السودان مازالت تعيش في أيام ( بيوت الأشباح ) التي كانت سائدة في أزمان الإنقاذ البائد ،، وكل ذلك يجري في دولة السودان حالياً رغم تلك الانتفاضة الأخيرة التي جاءت لمحاربة حالات التعذيب والتنكيل ،، وفي مجال الطب والتشريح نجد هؤلاء القادة والرؤساء يملكون هؤلاء الأتباع من ( أشباه الأطباء ) ،، هؤلاء ( أشباه الأطباء ) الذين سقطوا عن أعين الشعب السوداني في الأيام الأخيرة لتلك المواقف الخائبة المخزية ،، حيث يمارسون تلك الصورة القذرة النكرة التي تشوه صورة الطب بالسودان ،، ومن المؤسف حقاً أن هؤلاء ( أشباه الأطباء ) يجاملون ويهادنون أهل السلطات من منطلق المعارف والتملق والمحسوبيات ،، ولا يجيدون إلا طمس معالم الجرائم والقتل مع سبق الإصرار .. وقد شوهوا صورة الطب بالسودان لدرجة الغثيان ،، منتهى الإذلال والسقوط لتلك المهنة التي كانت شريفة ومقدسة في يوم من الأيام ،، فهؤلاء الأطباء بدولة السودان كانت لهم تلك المكانة العليا والاحترام والتبجيل في نفوس الشعب السوداني عندما كانوا يمارسون تلك المهنة بمنتهى الأخلاق والضمائر الحية ،، حيث منتهى الاحترافية والتقديس بجانب الحزم والجزم ،، وكانوا في الماضي لا يجاملون أحداً ولا يتملقون أحداً ولا يزيفون تلك الحقائق الطبية ،، ولا يجتهدون إطلاقاً في تغطية تلك الجرائم البشعة التي يرتكبها الآخرون من الناس ،، أما في هذه الأيام فمن السهولة للغاية شراء ( ذمة ) ذلك الإنسان الذي يدخل في مسميات ( الطبيب السوداني ) ,, وفي مجال ( العدل والإنصاف ) بدولة السودان نجد هؤلاء القادة والرؤساء في هذه الأيام يملكون أيضاً مجموعة من هؤلاء ( أشباه القضاة ) .. وهؤلاء ( أشباه القضاة ) يحكمون عادة بما يرضي تلك الحكومات والسلطات في البلاد ،، وذلك بالقدر الذي يرسخ تواجدهم في تلك الوظائف القضائية ،، ولا يحكمون إطلاقاً بما يرضي الله رب العالمين ،، كما أنهم لا يحكمون إطلاقاً بما يرضي ضمائرهم إذا كانت لديهم تلك الضمائر الحية في الأساس !.
تلك الحقائق المريرة القاسية تفرض على الشعب السوداني أن يتساءل في حيرة شديدة ويقول : ( كم يا ترى في المقابر من هؤلاء الأموات الأبرياء الذين قتلوا بغير ذنب أو جرم بكيد هؤلاء القادة والرؤساء ؟؟ )،، فهؤلاء الأبرياء من الناس لقد ماتوا ورحلوا عن هذه الدنيا والقتلة مازالوا طلقاء يصولون ويجولون في الأرجاء ،، وكم يا ترى من هؤلاء الأبرياء من الناس في السجون والأسر والمحابس ؟؟ .. ومن الملاحظ أن خطوات ( الظلم ) في السودان قد بدأت تتفاقم وتمارس بكثافة منذ تلك الانتفاضة الأخيرة ،، وخاصة منذ تلك اللحظات التي تم فيها فض ساحة الاعتصام بالقوة والقتل والإبادة الجماعية ،، والمعروف للشعب السوداني أن الكثيرين من هؤلاء الأطراف ( الظالمة ) قد اشتركوا في تلك الجريمة الكبيرة البشعة ،، وهي جريمة قد ارتكبت بمنتهى البرود في الأحاسيس والمشاعر ،، وفي هذه الأيام الشعب السوداني يراقب بأسف شديد ذلك الحدث الذي يؤكد محاولة تغطية لجريمة بشعة اشتركت فيها جهات عديدة ،، والمؤلم حقاً أن البعض من هؤلاء ( أشباه الأطباء ) قد اشتركوا في تلك الجريمة البشعة ،، ولقد أرادوا بتلك الفعلة الشنيعة أن يغطوا على جرائم الآخرين .. ولم تهمهم إطلاقاً أوجاع وصيحات أهل القتيل ،، وهؤلاء ( أشباه الأطباء ) الذين اشتركوا في تلك التغطية القذرة يستحقون ( البصاق ) في الأوجه ،، ويجب أن لا يزاولوا تلك المهنة المقدسة بعد اليوم ،، فهؤلاء الأطباء يفترض فيهم أن يكونوا بمثابة ( ملائكة الرحمة ) ،، وأن لا يشاركون في تلك الجرائم البشعة بإنكار الحقائق وبطمس معالم الجرائم ،، والحساب سوف يكون عسيراً وقاسياً على هؤلاء جميعا يوم القيامة ،، سوف يكون عسيراً وقاسياً على هؤلاء الحكام والقادة ( الظلمة ) ،، وسوف يكون عسيراً وقاسياً على هؤلاء الجنود والعساكر القتلة ،، وسوف يكون عسيراً وقاسياً على هؤلاء رجال التحري والتعذيب والتنكيل ،، وسوف يكون عسيراً وقاسياً على هؤلاء ( أشباه الأطباء ) الذين يجتهدون في تغطية جرائم التعذيب والقتل ،، وسوف يكون عسيراً وقاسياً على هؤلاء ( أشباه القضاة ) الذين يحكمون بغير العدل والإنصاف لإرضاء الحكام والسلطات في البلاد ،، وسوف يكون عسيراً وقاسياً على كل إنسان سوداني يعرف تلك الحقائق المريرة ثم يسكت ولا يستنكر .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست