لا تخلطوا بين الثوابت السيادية وبين تلك الخلافات في المواقف السياسية !!
الشعب السوداني يعرف جيداً تلك المواقف الصائبة .. كما يعرف جيداً تلك المواقف الخاطئة والمهلكة ،، وفي نفس الوقت يعرف جيداً تلك المؤامرات التي تحاك ضد دولة السودان في الخارج أو في الداخل ،، وفي هذه الأيام حين يقال للشعب السوداني أن جيش البلاد الباسل يخوض تلك المعارك البطولية لاسترداد وتحرير كافة تلك المناطق والأراضي التي تحتلها دول الجوار بالشرق أو بالشمال أو بالغرب أو بالجنوب فإن ذلك الأمر يسعد ويفرح الشعب السوداني كثيراً وكثيراً ،، فتلك هي من الواجبات الأساسية للجيوش في أرجاء العالم ،، ومن أجل تلك الواجبات المشروعة الهامة يتم تأسيس وإنشاء تلك الجيوش في العالم ،، وبنفس الفكرة قد تم إنشاء الجيش السوداني من الأساس ،، ومن واجبات الجيش السوداني تأمين وتحصين وحماية تلك الأراضي السودانية في كافة مناطق الحدود ،، ولم يتم تأسيس وإنشاء الجيش السوداني في الأساس من أجل الخوض في تلك المعارك السياسية أو من أجل الخوض في تلك الشركات التجارية الاستثمارية .
وهنا يجب على البعض من هؤلاء الإخوة الكرام أن يفرقوا بين تلك المواقف السيادية التي تتطلب الوقفة الجماعية من كافة أبناء السودان من أجل ذلك الوطن الكبير ،، وبين تلك الممارسات السياسية والتجارية التي يمارسها الجيش السوداني بجانب تلك المهام الأساسية ،، وفي هذه الأيام حين يخوض الجيش السوداني لتحرير تلك المناطق والأراضي السودانية المحتلة من قبل تلك الدول المتجاورة يجب على الشعب السوداني أن يقف بجانب جيش بلاده قلباً وقالباً وبالإجماع ،، وأن ينسى مؤقتاً تلك الخلافات والاختلافات مع الجيش السوداني ،، وهي تلك الخلافات التي منشأها تلك الممارسات السياسية والتجارية للجيش السوداني .. وتلك الشعوب الواعية الفاهمة المدركة في كافة أرجاء العالم تلتقي جميعاً عند المصالح السيادية العليا للأوطان ،، وتختلف فيما دون ذلك من المواقف والآراء عندما تهدأ الأحوال ،، وبنفس القدر يجب على الشعب السوداني أن لا يمتطي تلك العواطف الهوجاء وينتقد الجيش السوداني بتلك الطريقة البلهاء ،، فالوعي والإدراك السليم يتطلب من الشعب السوداني أن يقف بجانب جيش بلاده بتلك الصلابة المطلوبة ،، وعليه نكرر القول ونردد بأن الواجب والضرورة تقتضي من الشعب السوداني أن يساند ويعاضد الجيش في هذه الأيام وهو يخوض تلك المعارك الوطنية المقدسة ,, وأن يفتخر بجيش بلاده عندما يؤدي تلك الواجبات العظيمة المطلوبة ،، وبعد إتمام تلك المهام الكبيرة المقدسة واسترداد تلك الأراضي والمناطق المحتلة بأيدي الجيش السوداني يمكن لهؤلاء الأخوة الكرام أن يعودوا لحالات الانتقاد الشديد للجيش السوداني على تلك الممارسات السياسية والتجارية بجانب تلك المواقف والقرارات الانفرادية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة