قال المتحدث باسم مجلس السيادة،محمد الفكي سليمان، في لقاء صحفي بتاريخ 29/11/202: "الوفد الإسرائيلي ابتدر زيارته للسودان،بطواف على منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة، والتقي فيها بعسكريين".(حسب موقع سودانتربيون)جاء ذلك في تعليق الناطق باسم المجلس على زيارة الوفد اسرائيلي. ومعلوم أن الوفد الاسرائلي وصل الخرطوم في 23 نوفمبر الجاري ، وهي الزيارة التي قال مجلس الوزراء أنه لا يعلم عنها!. وأشار،المتحدث باسم المجلس،إلى أن الوفد ناقش قضايا امتنع عن تفصيلها في الوقت الراهن، مؤكدًا على أن الزيارة كانت ذات طبيعة عسكرية، دون التطرق إلى جوانب سياسية تتعلق بالتطبيع بين الخرطوم وتل أبيب. ما يثير الدهشة قول الناطق باسم مجلس السيادة:"أن الزيارة كانت ذات طبيعة عسكرية دون التطرق للتطبيع"؟فهل هنالك تطبيع انصع من الزيارة العسكرية. الزيارات العسكرية دائماً تتم بين الدول التي توطدت علاقاتها وبلغت مرحلة التعاون العسكري،وإلا فلماذا سُمح للوفد الاسرائيلي بزيارة "منظومة الصناعات الدفاعية للجيش السوداني".هل الوفد الاسرائلي هذا مكون من خبراء في "الفلكلور والتنس " أم أنه أختير بعناية مخابرات أسست دولة على جماجم البشر وتمارس الاغتيالات ولم يسلم السودان من عدوانها على منشآته العسكرية.. أنه أمر مخزي أن تفتح البلاد لوفد اسرائيلي يزور منظومة صناعات تابعة للقوات المسلحة..والاكثر مدعاة للحيرة والارباك، هو تكتم الناطق باسم مجلس السيادة عن ما دار مع الوفد الاسرائيلي واكتفي بالاشارة الى " أن الوفد ناقش قضايا امتنع عن تفصيلها في الوقت الراهن،مؤكدًا على أن الزيارة كانت ذات طبيعة عسكرية" طبقا لما أورده موقع سودانتربيون..فلماذا "الامتناع": هل هو حياء،أم حرص على عدم إفشاء خطوات التعاون مع العدو الصهيوني!. زيارة اسرائيلية ذات طابع عسكري-اليس هذا تجاوز لمرحلة التطبيع،ليصبح التبادل الدبلوماسي كالسلخ بعد الذبح لا يُضير! ومتى سبقت العلاقات العسكرية العلاقات الدبلوماسية. إن علاقات السودان الخارجية ليست شأناً يختص به مجلس السيادة وينفرد به ويتكتم عليه بما يخالف الوثيقة الدستورية،بنصوصها وبقيمها وروحها التي فجرتها الثورة السودانية المناصرة للحق والعدل ورفض الظلم والعدوان..والقول بأن العلاقة مع الكيان الصهيوني تمليه "مصالح البلاد"،فيدل على نظرة متعجلة تتقاصر عن معرفة أن مصلحة السودان تتحق في سلام عادل يُحجِم عدوانية الكيان الاسرائيلي.. ومن الغفلة أن يظن البعض أن أمن السودان يتحقق بمعزل عن الأمن في المنطقة العربية والاقليمية وصراعاتها، التي في مقدمتها الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الناشئ عن رفض الكيان الاسرائيلي للقرارات الدولة واستمراره في احتلاله أرض دولة فلسطين التى حددها قرار التقسيم واحتلاله للجولان السورية.وقد تمادى الكيان المحتل ليهودية دولته ، ومخططاته واضحة موثقة لضرب وحدة شعوب المنطقة على ذات منطق العنصرية الدينية والعرقية.فأين "مصلحة البلاد"؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة