ماذا يفيد الحزن ولطم الخدود وشق الجيوب وماذا يفيد اعلان الحداد انا شخصيا حزنت لبرهة ولكني بعد ذلك فرحت لرحيل الرجل فقد رحل الرجل سليم القلب نقي الثوب طاهر اليدين ولان الرجل رحل وترك لنا سيرة يقتدي بها لان اناس كثيرين بدأوا طيبين ولكن خبثت نفوسهم بعد ذلك ولذلك قال بعض السلف: من كان مقتديا فليقتدي بمن قد مات، فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة.
المهدي قضي حياته عابدا صائما راكعا ساجدا لله الي اخر حياته صدقوني هذه سعادة ويجب علينا ان نفرح له مثلما نفرح لشخص اجتاز امتحانا صعبا ظل يستعد له وقتا طويلا كان يفترض ان نهلل ونكبر ونفرح ونغني
لو كان الرجل مجرما او فاسدا لبكيناه وقلنا ليته عاش قليلا فربما تاب وانصلح حاله
القرآن يتحدث عن الموت والحياة ولكن الموت لا يعني النهاية ولكن وفاة النفس الي الله يقول ابو العلاء المعري: اراني في الثلاثة من سجوني فلا تسأل عن الخبر النبيث لفقدي ناظري ولزوم بيتي وكون النفس في الجسم الخبيث
فعند الموت تتحرر النفس من ثقل ذلك الجسد الخبيث وتتوفي الي الله لتجد نفس المؤمن جزاءها الحسن الجزاء الذي لا يمكن مقارنته باي شئ في الدنيا ومع ان القرآن ذكر الموت كما قلنا لكنه ينفي الموت عن الشهداء (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) والشهداء لا يكونون وحدهم بل ذكر الله قبلهم النبيين والصديقين فالله يقول ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقا) فالرجل نعم فارقنا ولكنه لم يمت فعلام البكاء اذن؟؟!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة