نعم لقد اكتملت معالم مشروع الهبوط الناعم ولكن احدا منا كان يتوقع يكون بهذه النعومة وان تتم بهذه الدرجة من السذاجة.ولم اشك يوما بان هذه الثورة تمت اختطافها من يومها الاول وتم إخضاعها للمعيار القومي زورا وبهتانا ولكن الحصيلة انتهت بالترتيبات الاثنية و العرقية كما هو مخطط لها. والحق يقال ان البشير لقد حقق كل تطلعات اهل الشمال وعلي رأسها الحلم التاريخي للانتقام من اهل الغرب . وسمح لهم البشير ان يضعوا اياديهم علي ثروات البلاد ،منها البترول لثلاث عقود منفردين وقبلها بشئ من الاستحياء .كما جاء علي لسان وزير السدود في الرد علي بعض الاحتجاجات اهل الشمال قال(لو ان بترول السودان قدر بترول السعودية وقسمناه بالتساوي علي كل السودان لم يكن نصيب اهل الشمال اكثر مما حصلوا عليه )انتهي ولم يرد عليه احد حتي الان علي هذا الاعتراف الخطير .هذا فضلا عن المعادن والثروات الاخري وجمعوا الأموال البلاد وخلقوا رجال الأعمال لهم فروعا شركاتهم كل معمورة ،واستدانوا علي حساب الدولة واحتفظوا لأنفسهم . وقسموها عدا ونقداً . وبل وزعوا دماء اهل السودان فيما بينهم ،بذات المعيار حتي لا احد يستطيع التنصل او ادانة الاخر . وفوق ذلك جدد لهم عهدا جديدا للحكم بازالة كل العوائق ببتر الجنوب ،وأباد اهل الغرب وبات الطريق أمامهم سالكا للحكم عقودا اخري . ولذلك من المحال ان يكافؤا البشير علي تلك الفضائل ،بعقوبة اقسي من ابعاده من الحكم. طالما كلهم شركاء في جرائم البشير اقلاه التشجيع اوالتستر اوالسكوت المعبر عن الرضا . اوتضليل الرأي العام المحلي او الدولي .ولذلك ان المحاكمة الجادة للبشير تعني محاكمة القبائل والإقليم. ومن الناس من يجهل ان الحكومات في زمن العولمة تخلف من الحكومات العهود المظلمة حيث يتم توثق تصرفاتها وادوار الشركاء في السلطة بالدقيقة والثانية مقدر مساهمة الافراد في الجرم ووثائق السرقة انواع الفساد كلها في فلاش درايف مثل الذي حمله القوش للمصريين الذي استخدموه المصريون لابتزاز قادة الجيش الذين تراجعوا من كلامهم عندما قال البرهان سوف نرفع علم السودان في الحلايب الي منح المصريين كل الاراضي الزراعية التي يحتاجون لها فالكيزان سلموا السلطة للناس لا يستطيعون حتي رفع روؤسهم لينظروا اليهم ناهيك من اقتيادهم الي المشانق التي يستحقونها ً مصيرا . لا احد يستطيع ان يضحي بالاخر لان حرب المعلومات والاسرار لثلاث عقود تشعل النيران في معظم بيوت الشمال . وقد يكون هناك من هو اقبح منظرا من البشير ادا تم فتح الصندوق الاسود ان لم يكن هو احد افراد اسرته متورط في الفساد معلق في عنقه الاف الذمم .ولذلك لابد ان تبقي هذه الفضائح طئ الكتمان وجوب الدفاع عن البشير من رغب او لم يرغب وكل بقدر امكانه نعم لا بأس الحكم عليه بالسجن ما لا يحصي عدد من السنين علي ان يبقي ساعة واحدة في السجن من كل عام للتصوير علي ان يعود الي داره ويعيش حياته بشكل عادي . اما الذهاب ابعد من السجن هو امر محال . وهو نفسه يعلم جيدا لا احد يستطيع الذهاب اكثر من ذلك السناريو والا اختار الذهاب الي لاهاي طوعا لو كانت هناك محاكمات جادة. فان محاكمة البشير لا يحتاج اكثر من يومين واحسن الرأفة له ان يختار طريقة الاعدام الرمي بالرصاص ودفنه نصف حي في مكان مجهول بحذائه او الشنق مع الصلب في المكان العام .اما ان تبحث المحكمة عن الشهود وامامنا كل الاعترافات بالصوت والصورة في جميع وسائل الاعلام مع ذلك يبحثون الشهود ليستمعوا اليهم عاما كاملا هي عدالة الكوز اليساري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة